Wednesday 5th April,2000 G No.10051الطبعة الاولى الاربعاء 30 ,ذو الحجة 1420 العدد 10051



منعطفات
بالبريد الإلكتروني
د, فهد سعود اليحيا

تردني بعض الرسائل من القراء الأعزاء بين آونة وأخرى، ويسعدني هذا التفاعل بيني وبين القارىء العزيز, ولكن لأن المساحة المخصصة للمقالة لا تتسع لنشر الردود والتعقيب عليها، فقد آثرت أن أجمع عدداً منها معا وأعتذر للقراء أني لا أستطيع نشر تعليقاتهم وملاحظاتهم بكاملها لطولها.
بدل الصحة النفسية
عبدالله، موظف في مستشفى الصحة النفسية بالرياض كتب يقول: ,,, لهذا سوف أوجع رأسك بأمر يخص بعض منسوبي المستشفى وأنا منهم بطبيعة الحال، وهو البدل النفسي .
هل تعلم أخي الدكتور فهد بأن هناك فئة من الموظفين يعملون في المستشفى ولا يصرف لهم البدل النفسي بحجة أن ملاك وظائفهم ليس على ملاك المستشفى, فقط، أرجو منك أخي الدكتور فهد أن توجه سؤالا الى من أصدر هذا القرار بوقف صرف البدل عن من هم ليسوا على الملاك, والبدل كما هو معروف بدل خطر أي خطر المرضى على الموظف وما قد يصيبه منه، وسؤالي هل المريض النفسي يفرق بين الموظفين، وانه سوف يترك الموظف الذي لا يستلم بدل خطر نفسي، ويتجه الى الموظف الآخر فيعتدي عليه أرجو من شخصك الكريم أن يكون ردك لي عبر البريد الالكتروني وعبر الصحيفة، والسبب أن موظفا بسيطا مثلي لا يستطيع طرح مثل هذه القضايا .
يبدو لي أن أنظمة الخدمة المدنية تمنع صرف البدل أي بدل إذا لم يكن الموظف على ملاك الجهة التي يعمل بها, ولكني أتفق معك بأنه إذا كان لهذا النظام ما يبرره من وجهة نظر المشرع في بعض الوظائف، إلا أني أعتقد جازما أن التعميم خطأ وأحيل تساؤلك وصوتي معه الى ديوان الخدمة المدنية, أما ما لا أتفق معك فيه فهو السطر الأخير فأنا على ثقة كاملة أن مستوى الوظيفة لا يقف حائلا أمام طرح هذه القضايا ونظرة واحدة الى صفحات رسائل القراء تثبت كلامي.
العقلية التي تحكمنا
أما هند, ق، فتلقبني بالأستاذ وتقرظني وتكتب متفقة معي في معظم الجوانب بيد أنها تلوم الاعلام:
,,, فيا سيدي ربما نحن من أوجد وخلق هذه العقلية ولن تتغير إلا بتغير طرق اعلامنا فليس التعليم وحده سبب هذا الفشل,, فقط تصفح الجريدة لترى ذلك,, كتاب يملكون معلومات هائلة لو وظفت بطريقة تخدم القارىء لأحدثت بعض التغيير,, سيدي ذكرت أن الأمر لو توليته لأوقفت التعليم,, ولكن ما المانع أن نستمر في تعليمنا رغم قصوره وننشىء طرق جديدة للتعليم؟؟ هل تعلم لماذا يستل الشباب والمراهقون الملحق الرياضي من وسط الجريدة ويلقون بالباقي؟ لأنه وحده يحمل خبراً وحدثاً وفكراً جديداً,, أما ما بقي فلهم معرفته من طرق أخرى!! أستاذي، هل ما زال الأمل موجودا لتكون جرائدنا متحدثة عن همومنا,, فمالنا ولبنان وفلسطين فقد خلقنا ونحن نرى هذه المشكلة وتربينا على كيفية حلها فهل حلت؟؟ ,,, ولمن ستترك همومنا ومشاكلنا؟؟ ولماذا نظل منذ أن ينتهي رمضان المبارك ونحن نتحدث عن الانتاج القادم لتلفزيوننا العزيز في رمضان المنتظر؟؟ وما الفائدة التي يجنيها القارىء من مدح فلان وفلان من الناس لا لشيء إلا لأنه يملك واسطة ومالا؟؟ عذرا سيدي ربما تشعبت ولكن تظل رجاء وأملاً باقياً بعد رحيل الكثير من الكتاب والكاتبات,, فهل تعلمنا طرق التفكير العقلاني ومبدأ حل المشكلات,, ومهارات التواصل وكل ما تعرفه يفيد شباباً مقبلاً يتطلع للغد بكل تقلباته,, أم تبقى كما الآخرون تردد هنا مشكلة هنا مشكلة والحمد لله أننا أفضل من غيرنا,, عذرا فقد تماديت، ولكن لأني أعرف أنك تحمل روحا محبة تسعى للخير,, قارئة متابعة لمهازل تنشر في أعمدة لم تستثمر لتنمية انسان هذا الوطن؟؟ .
رسالتك يا هند مغموسة بمرارة شديدة وتثير تداعيات كثيرة, وأوضح لك أني لم ألق باللوم على التعليم، ولم أوجه اللوم الى جهة بعينها، لأني ببساطة ألوم الكل! ولكني في الوقت ذاته أرى الجميع ضحايا ومدانين في نفس الوقت! واقترحت ايقاف التعليم النظامي لمدة عام لتوجيه الجهود على مدى عام لتعليم الناس كلهم ما يخلصنا من تلك العقلية, وعلى الاعلام بكل صوره وآساليبه مسؤولية في هذا المجال بيد أنه ليس من الحق لومه وحده, كذلك لا أتفق معك بشأن أخبار لبنان وقضية فلسطين وأذكرك أن طرد الصليبيين من فلسطين استغرق 200 سنة, لكني أقول وما الذي يمنع أن تهتم صحفنا بشؤوننا الخاصة بالاضافة الى الأمور الأخرى, وأخيرا أشكرك على اطرائي بأكثر مما أحتمل فقد جعلتني رسالتك أفكر بأن أطالب بترشيحي لجائزة نوبل.
مطلوب ميثاق شرف للصيادلة
يكتب منصور, ح/ مؤيدا ومتحدثا عن تجربته الشخصية فيقول:
أود أن أشير الى أن هذا غيض من فيض، وعندي من مثل هذه الحوادث الكثير ولكن مع الأسف الشديد لا يوجد نظام يمنع مثل هذا, صحيح أن تعليمات وزارة الصحة تمنع ذلك، ولكن أين التطبيق وأين ادارة التفتيش, نظام الصيدلة في أمريكا يمنع ذلك لأن القانون موجود والجميع حريص على التطبيق والصيدلي خائف من العقوبة, أغلب ملاك الصيدليات عندنا ليس لديهم الوعي عن خطورة تجاوز الأنظمة والتعليمات، فهم يصرون على معدل بيع يومي وللصيدلي نسبة من الربح، ولا يأتي ذلك الا بالبيع لمن هب ودب من غير وازع ديني أو خلقي, ولا يخفى عليكم ما يحدث في المستوصفات والعيادات الخاصة عن مثل هذه التجاوزات, أخيرا أحيطكم أنه سبق لي الاتصال بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض عن وجود قطرة عين كلورامفينيكول على الرف وغير محفوظة في الثلاجة، ولكن مع الأسف الشديد لم يحصل أي رد أو استجابة, إذا غاب القط,,, أخيرا ان الله يزع بالسلطان، ما لا يزع بالقرآن .
وأقول للأخ منصور أن رسالته ليست بحاجة لأي تعقيب مني, بيد أني أحيي فيه ما فعله بالتبليغ وأرجو أن لا يثنيه التجاهل عن الاستمرار, وأعتقد أننا وصلنا مرحلة من تعقيد شؤون الحياة بحكم التطور بحيث بدا جليا أن على عواتقنا كمواطنين الشد من أزر الجهات الحكومية, وكنت قد كتبت سلسلة مقالات بعنوان هموم الصحة وحالت ظروف طارئة دون أن أبعث لالجزيرة بآخر حلقة وكنت فيها أشير بقوة الى دور المواطن في التصدي للممارسات السلبية, وأعذرني أخي منصور وعموم القراء اذا كنت أتهم مجتمعنا بأنه قصير النفس فأحيانا نشتكي وننتقد في المجالس ولا نفعل شيئا, واذا قدم أحدنا شكوى بشأن أمر يخصه فانه لا يتابعه مع علمه بالعقلية التي تحكم جهازنا البيروقراطي ثم يقنع نفسه بأن يا رجال ما عندك أحد , ولو كانت المساحة تكفي لأوردت لك أمثلة عاصرتها منها ما يخصني ومنها ما يخص غيري وأثبت طول النفس فيها جدواه.
وهناء، ص، تكتب معلقة وتشير الى جانب مهم وهو الاهمال في تأدية الوظائف ولا تحبذ استعمال كلمة أجنبي فتقول: ,, كان شيقاً للغاية ويدق على أوتار حساسة جدا وهي الاهمال في تأدية الوظائف المطلوبة, معاك حق في اسئلة الصيادلة عن المريض وسنه ومما يشتكي وأعراض المرض والمسألة أخطر من حبة بنادول أو اكسترا بنادول أو حتى اموكسيل فهي تتعداها الى الأدوية الأكثر خطورة وأعراضها الجانبية الخطيرة لمن يتناولها وهو مصاب بأمراض أخرى وأنت سيد العارفين , لكن اللي احب أوضحه ان المقيمين واللي كتبت عنهم بأنهم أجانب بعضهم أو أغلبيتهم يتمتعوا بروح الاخلاص والتفاني في العمل والا ما وجدوا في محلاتنا كلها بدون استثناء, وبصراحة وكلمة حق تقال انهم افضل من كثير من السعوديين هنا للأسف الشديد, أنا سعودية ولا فيا عرق أجنبي من قريب أو بعيد، وليس كلامي هذا تحيز للأجانب ولكن بناء عن تجربة شخصية مررت وأمر بيها.
أضرب لك مثلاً، مستشفى ,,, أنا أتعالج عند دكتور أجنبي وبصراحة ما احب هذه التسمية، نقول من بلد عربي، وفي مرة لانشغاله رحت لطبيبة سعودية في نفس القسم واستشارية، تخيل كانت راح تتسبب لي بكارثة رهيبة، بس عالج الدكتور الوضع قبل استفحاله ,,, ان الاهمال عند وجوده في المهن الخطيرة والتي بسهولة تقضي على حياة انسان من الصعب تجاهله.
هذا مجرد مثال عندنا مثلا في مكان عملها الاهمال يصدر من السعوديات بشكل 90% بصراحة بيني وبينك الأعمال الوظيفية يمكن لرئيس العمل السيطرة عليها وتلافيها اذا اخلص في الاشراف، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب, لكن الأهم، التعامل بين الناس، وهو الذي لا رقيب عليه الا التربية والأخلاق، خصوصا عندما يكون الظلم واقعاً من شخص ذي قوة لشخص لا حول له ولا قوة؟؟؟؟ .
وأقول ان سنة الحياة طالما نحن بشر وليسوا ملائكة مطهرين ان في كل الشعوب الصالح والطالح والتعميم دائما غير مناسب, أما موضوع التسيب الوظيفي، وهو آفة مزمنة وبحاجة لحلول جراحية تجرح وتدمي, وصدقيني لو تخلصنا من هذه الآفة وأكدنا عملا لا قولا فحسب إن الله يحب إذا أتى أحدكم عملاً أن يتقنه وأن الأمانة الوظيفية مثلها مثل الأمانة الشخصية، لتحسن اقتصادنا بأكثر مما يفعله ارتفاع سعر البترول.
الاكتئاب
علي, م، يرسل مقالة عن دواء مضاد للاكتئاب لعله حصل عليه عن طريق الانترنت حيث يقول المقال ان دواء زولوفت يمنع الانتكاس، ويسأل: انني اعاني من اكتئاب مزمن وقرأت هذا المقال فهل هو صحيح وماذا تنصحني به .
زولوفت هو الاسم التجاري في أمريكا لدواء سيرترالين ويسوق في المملكة والشرق الأوسط تحت اسم لوسترال , وهو من فصيلة مثبطات استرجاع السيروتونين المتخصصة مثل بروزاك وفافرين وسيبرام وسيروكسات, ولا نعرف على وجه الدقة كيف تقوم هذه الأدوية بتثبيط عملية الاسترجاع ويعتقد أن لكل دواء منها طريقته الخاصة ودون الخوض في تفاصيل أقول ولهذا نجد استجابات المصابين بالاكتئاب متفاوتة فمن لا يستجيب للأول قد يستجيب للثاني وهكذا, والسيرتر الين دواء فعال بيد ان علمي لم يحط بميزة خاصة فيه لا توجد في الأدوية الأخرى المذكورة, وأحب أن أوضح نقطتين الأولى أن بحثا واحدا لا يكفي كدليل اللهم الا اذا كان المنخرطون في البحث بالآلاف, والثاني أن السيرترالين لم يظهر الا منذ بضعة سنوات وبالتالي ما يزال الوقت مبكرا لتأكيد فعاليته في منع الانتكاس في الاكتئاب المزمن أو نفيها, وأخيرا أقول ان الطب بكل فروعه يتعامل مع حالة كل مراجع على حدة ويضع في الحسبان صحة المراجع العامة وتاريخه المرضي ولذا يوصي له الطبيب بدواء معين بينما يصف لآخر دواء مغايراً مع أن التشخيص واحد في الحالتين, وأنصحك بمناقشة حالتك وأدويتك الحالية مع طبيك باستفاضة وأحيانا تفيد اضافة ضابطات المزاج في التعامل مع الاكتئاب المزمن, مع دعواتي وأمنياتي بالصحة والسعادة.
fahads*suhuf.net.s

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved