Wednesday 5th April,2000 G No.10051الطبعة الاولى الاربعاء 30 ,ذو الحجة 1420 العدد 10051



المعنى
كلام في الأخلاق
محمد العثيم

بعد فوات الأوان يكتشف البعض منا انه أضاع الكثير من عمره فيما لا جدوى منه، ليس هذا الاكتشاف مخصوصاً بمن وقف مكانه ولكنه ما يفعله الجميع ولو تحدثوا عن القناعة.
الحياة تكوين شكلي مدهش إطاره الزماني والمكاني يرسمه الظل والنور تأخذنا فيها طموحات تبدو غير محدودة لتنتهي غير ممكنة,, لكننا على كل حال أو كثير منا نجتاز المتاهة المعروفة التي كل طريق فيها يؤدي لطريقين والخيار الأنسب غير معروف ففي كل خيار يفتح بابان الى الخارج لا يؤديان بالضرورة الى النهاية لكنهما يعطيان حكاياتنا جمالها واستمرارها الدرامي.
هنا قد نختار طريقا أو آخر في كل عبور لكننا نخرج من الحياة في النهاية ونحن لا ندري متى كنا على خطأ ومتى كنا على صواب، لذلك تكون الأسئلة:
(1) ماهو الهدف الذي مارسنا له الحياة والصراع الدنيوي أصلا,,؟
(2) هل يستحق الهدف الذي ميزناه بعد ضياع العمر كل ما بذل له من عمل وجهد؟
(3) ما هي الملابسات التي تجعل من حياتنا أرقاما لا تجمع أو تقسم وتؤدي بنا دائما الى الخيارات الخطأ أو غير النافعة,,؟
(4) ماذا كانت نقاط التراجع المحتملة قبل بدايتنا,,؟
(5) وخلال العبور ما هي قنوات تصريف الأثر الاجرائي حزناً وفرحاً من ممارسة الحياة.
النتيجة أن حدة الواقع جاءت من عدم ممارسة الحب والعفو واللهاث في صراع الأبواب والنوافذ والتزاحم أحياناً على طريقة سباق الغشم التي لا تعرف السير في طريق مستقيم.
نكتشف هذا والكلام كله عن الأخلاق لكن بعد فوات الأوان.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved