المعنى كلام في الأخلاق محمد العثيم |
بعد فوات الأوان يكتشف البعض منا انه أضاع الكثير من عمره فيما لا جدوى منه، ليس هذا الاكتشاف مخصوصاً بمن وقف مكانه ولكنه ما يفعله الجميع ولو تحدثوا عن القناعة.
الحياة تكوين شكلي مدهش إطاره الزماني والمكاني يرسمه الظل والنور تأخذنا فيها طموحات تبدو غير محدودة لتنتهي غير ممكنة,, لكننا على كل حال أو كثير منا نجتاز المتاهة المعروفة التي كل طريق فيها يؤدي لطريقين والخيار الأنسب غير معروف ففي كل خيار يفتح بابان الى الخارج لا يؤديان بالضرورة الى النهاية لكنهما يعطيان حكاياتنا جمالها واستمرارها الدرامي.
هنا قد نختار طريقا أو آخر في كل عبور لكننا نخرج من الحياة في النهاية ونحن لا ندري متى كنا على خطأ ومتى كنا على صواب، لذلك تكون الأسئلة:
(1) ماهو الهدف الذي مارسنا له الحياة والصراع الدنيوي أصلا,,؟
(2) هل يستحق الهدف الذي ميزناه بعد ضياع العمر كل ما بذل له من عمل وجهد؟
(3) ما هي الملابسات التي تجعل من حياتنا أرقاما لا تجمع أو تقسم وتؤدي بنا دائما الى الخيارات الخطأ أو غير النافعة,,؟
(4) ماذا كانت نقاط التراجع المحتملة قبل بدايتنا,,؟
(5) وخلال العبور ما هي قنوات تصريف الأثر الاجرائي حزناً وفرحاً من ممارسة الحياة.
النتيجة أن حدة الواقع جاءت من عدم ممارسة الحب والعفو واللهاث في صراع الأبواب والنوافذ والتزاحم أحياناً على طريقة سباق الغشم التي لا تعرف السير في طريق مستقيم.
نكتشف هذا والكلام كله عن الأخلاق لكن بعد فوات الأوان.
|
|
|