النغم والمقام !

* ان ابرز وثيقة علمية عن الضروب العربية والتركية كانت تلك التي حررتها لجنة المقامات والاوزان والتأليف في المؤتمر العربي الاول للموسيقى العربية الذي انعقد في القاهرة عام 1932م وقد قامت هذه اللجنة بترقيم الاوزان او الضروب التي عرضت عليها سواء كانت معززة بترقيم او تسجيل شواهد من الانشاد العربي والغناء العربي من الموشحات والقصائد، ثم قاموا ايضا بدراسة المقامات العربية وما يتعلق بها من تحويلات وتغيرات ولذا فقد تمت دراسة كاملة لكل ما يتعلق بالفن الموسيقي في هذا المؤتمر.
أهمية المقام والنغم والانشاد هي احد الانشطة المتميزة والفريدة التي يمارسها الانسان في اي زمان ومكان ومهما كانت بيئته ومستواه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي سواء كمستمع او كمؤد ممارس ان كان هاويا او محترفا منفردا او مشاركا للاخرين لذلك فهي تمثل جزءا من حياته بمختلف ادوارها ويؤديها بكل الوسائل المتاحة له وباساليب تختلف من ابسطها واسهلها وأيسرها شكلا واداء الى اكثرها تطوراً وتعقيداً,.
فلذا فان المقام والنغمة اسم لمسمى واحد في التركيب وليس في المعنى والسبب في ذلك ان كلمة مقام في اللغة العربية هو موضع الاقدام او (المنزلة) وجمع كلمة مقام مقامات ومعناه لغة الاقامة وموضعها وزمانها وتقال كلمة مقامات للخطب المنظومة والمنثورة كمقامات الحريري للمثل، تسمية للكلام بالموضع الذي يقال فيه وتطلق ايضا كلمة مقام على قبر دفن فيه نبي او صحابي او ولي فيقال لقبره او ضريحه مقام نسبة لقبائل الهلال الخصيب (الشام والعراق والاردن).
اما النغمة فهي الصوت الخالي من الحروف واصطلاحا هي الصوت المترنم به والافضل والاصح ان تطلق كلمة نغمة على الفروع المشتقة من المقامات الاساسية.
*كثيرا ما يكون هناك اتصالات تسأل دوما عن عبدالمجيد عبدالله وعن اعماله القادمة فعبدالمجيد عبدالله مازال يعد عمله الجديد وبقوة العمل السابق الذي اعطى الكثير لمحبي سماع الطرب الاصيل فهو مازال يجمع اوراقه وملفاته ولم شمل الكلمة الرائعة مع النغم الملائم لها,, عبدالمجيد عبدالله وهذه للمعلومة اشهر مطرب سعودي على خارطة الوطن العربي مع رفيقه راشد الماجد فهؤلاء سبقوا اصحاب الخبرة كثيرا برغم انهم محاربون من قبل بعض الدخلاء على الصفحات الفنية.