Wednesday 5th April,2000 G No.10051الطبعة الاولى الاربعاء 30 ,ذو الحجة 1420 العدد 10051



الحركة الثقافية

تزامناً مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية
أكاديمية الملك فهد تقيم معرضاً للكتاب
* لندن ابراهيم معروف:
افتتح معالي السفير غازي القصيبي يوم أول امس الاثنين في اكاديمية الملك فهد بلندن معرض الكتاب الذي اقامته الأكاديمية تزامناً مع اختيار مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية.
وقد شارك في يوم الافتتاح إحدى عشرة دار نشر للكتب من المملكة المتحدة، وعدد من المراكز الاسلامية بينها مكتب الدعوة في لندن والتابع لوزارة الشؤون الاسلامية ومسجد شرق لندن وIslamic Foundation.
وقد خصص اليوم الاول للطلاب فقط، فيما سيستمر المعرض حتى السابع من الشهر الجاري، وقد ابدت أكاديمية الملك فهد تسهيلات طيبة لتشجيع دور النشر على تسويق الكتاب بتخفيضات وصلت الى 40% من السعر المعتاد.
وقد أجرت الجزيرة تحقيقاً مصوراً عن المعرض وعن انطباعات الناشرين والمشرفين عن المعرض وكذلك الطلبة سينشر في عدد لاحق.
***
نصار ضيف الاثنينية بجدة
تكريما للأستاذ سليم نصار الصحفي بجريدة الحياة والأديب والكاتب المعروف وجه الاستاذ عبدالمقصود خوجة الدعوة الى رجال الثقافة والفكر والاعلام لحضور الاثنينية التي ستقام على شرف الضيف بدار الاستاذ خوجة مساء يوم الاثنين القادم في تمام الساعة التاسعة مساء.
***
القانون الدولي وحقوق الإنسان في الإسلام
* روما ق, ن, أ :
أكد الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو أن عولمة حقوق الانسان بالمفهوم الغربي الخاضع للهيمنة التي تحدو القوى العظمى أمر لا ينسجم مع روح القانون الدولي ولا يتفق وطبيعة التنوع الثقافي,, مشيرا الى أن هناك تعارضا كبيرا بين الشرعية الدولية لحقوق الانسان وبين التفسير والتطبيق الغربيين لهذه الشرعية وتلك الحقوق وأن هذا التعارض هو من التناقضات الصارخة التي تطبع الحياة السياسية الدولية في هذا العصر.
وقال المدير العام للايسيسكو في ورقة عمل القاها في ندوة حقوق الانسان في الاسلام انه على الرغم من اعترافنا نحن المسلمين بالشرعية الدولية للاعلان العالمي لحقوق الانسان فان ذلك لا ينفي الحرص على ان تراعى الخصوصيات الثقافية التي تقرها المواثيق الدولية في تفسير مواد الاعلان العالمي,, مؤكدا على ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع حقوق الانسان تعاملا منصفا ورشيدا دون تمييز مع احترام الخصوصيات التي جاءت بها الاديان السماوية والتي تقرها المواثيق الدولية.
وأضاف التويجري أن هناك ازدواجية في المعايير وهي غير مقبولة في التعاليم الاسلامية بأي وجه من الوجوه لأنها افتئات على الحق ولأنها تتنافى مع مبدأ العدل الذي هو أساس التعامل الانساني السليم سواء على مستوى الافراد والجماعات أو على مستوى العلاقات الدولية,, مشيرا الى أن حقوق الانسان في التعاليم الاسلامية هي حقوق للكل وهي حقوق جعلها الله تعالى مكفولة لكل انسان لا تتقيد بالضوابط الشرعية المحكومة بالنصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
وقال التويجري ان حقوق الانسان في الاسلام هي جزء من الدين الاسلامي جاءت في أحكام الهية تكليفية وبذلك فانه لا يجوز أن نجعل من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي هو انتاج بشري حكما على الاسلام الذي هو رسالة سماوية.
واكد التويجري أن التعاليم الاسلامية تؤكد على المساواة التامة في كفالة حقوق الانسان بين الرجل والمرأة وان هذه المساواة الحقيقية تمثل العدل في أرقى ظاهرة وان حقوق الانسان في الاسلام هي من الثوابت التي يقوم عليها المجتمع الاسلامي فهي ليست حقوقا سياسية ودستورية فحسب وليست نتاجا فكريا يمثل مرحلة من تطور العقل الانساني وليست حقوقا طبيعية كما يعبر عنها في القانون الوضعي ولكنها في التعاليم الاسلامية واجبات دينية يكلف بها الفرد والمجتمع.
وكانت ندوة حقوق الانسان في الاسلام التي نظمتها رابطة العالم الاسلامي بمقر المركز الاسلامي الثقافي بالعاصمة الايطالية روما قد أصدرت بيانا ختاميا أثنت فيه على رابطة العالم الاسلامي لحهودها في خدمة الاسلام والمسلمين ومبادرتها باقامة الندوة في رحاب المركز الاسلامي الثقافي بروما.
وأوضح البيان أن الندوة توصلت الى أربعة عشر منطلقاً ومرتكزا منها ان الاسلام عقيدة وشريعة نظام شامل ومتكامل لعمارة الارض وإقامة العدل وتحقيق كرامة الانسان وصون حياته وتوفير اسباب الامن والاستقرار والتعايش بين الناس جميعا وان كرامة الانسان هبة من الله تعالى وهي المصدر والمعيار لحقوق الانسان وواجباته باعتبارها قيما متلازمة ومتكاملة لتفعيل حركة الانسان في ميادين الحياة وفق إرادة الله تعالى.
كما توصلت الندوة الى ان الناس جميعا شركاء في مهمة الاستخلاف الرباني في الارض وعليهم التعاون في صياغة النظم والقواعد والمواثيق التي تحكم موازين العدل ومعايير تحقيق المصالح المشتركة بينهم وتضبط آليات الانتفاع بمسخرات الارض لصالح الجميع وفق قيم المنهج الرباني, كما نصت منطلقات الندوة على أن الرابط المحكم بين حركة العلوم والتقنية وبين القيم الدينية والاخلاقية أمر أساسي وملح لضبط مسيرة المعرفة والثقافة لتكون في صالح كرامة الانسان وسلامة البيئة والتعايش الامن على الارض.
وشددت الندوة على ان الاسرة المؤسسة على التزاوج الشرعي بين الرجل والمرأة هي الوحدة الاساس والمؤسسة المهمة من مؤسسات بنية المجتمع المدنية من أجل اعداد أجيال مسئولة وإقامة مجتمعات بشرية امنة كما أكدت على ان الرجل والمرأة شريكان في ميادين الحياة على اساس من الكفاءة والتكامل المنصف بينهما وعلى اساس من القيم والمعايير التي تصون كرامة كل منهما.
ونص البيان الختامي على أن العدل بين الناس كافة على اختلاف أقوامهم وأعراقهم وأجناسهم والوانهم وانتماءاتهم الدينية أمر أساس في شريعة الاسلام لتحقيق الامن والاطمئنان والاستقرار بين الافراد والمجتمعات,.
مؤكدة أن القيم الربانية وبناء ثقافة الاجيال وتكوينهم على أساس من قيم ومبادئ وأدبيات الايمان بالله عامل أساس في انهاء ظاهرة العنف والتطرف في المجتمعات الدولية.
وأشار البيان لما يعانيه العالم المعاصر من ظاهرة استغلال الاطفال في سوق العمل في سن مبكرة وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية الى جانب علل اجتماعية أخرى مبرزا في هذا الجانب أن الطفل هو عماد المجتمع الانساني وما حددته الشريعة الاسلامية من ضمانات وواجبات على الاسرة والدولة لحماية الطفل في كل مراحل حياته وهو لا يزال جنينا حتى سن الطفولة والصبا وينال نصيبه في التعليم للاسهام في حياة اجتماعية كريمة ومثمرة.
وفيما يتعلق بالمرأة أوضح البيان أن الاسلام قد أخذ موقفا متوازنا من المرأة وضمن لها كرامتها وحقوقها في الميراث والتمسك والتعليم والمشاركة في اشاعة الفضائل وحراسة المجتمع وحدد مسؤولياتها الكبرى في بناء الاسرة السعيدة نواة المجتمع دون حرمانها من المشاركة في الحياة العامة بما يتفق مع خصائصها البيولوجية والنفسية,ولفت البيان ضمن مرتكزات الندوة الى أن الشريعة الاسلامية تحث الانسان على مواصلة تطوير حياته الروحية وتنمية امكاناته وموارده المادية بحيث يسهم في تحقيق الرخاء والازدهار لنفسة وللمجتمع الانساني من حوله,وأكد أن أبحاث الندوة قد زادت قناعة المشاركين بأن الاسلام بفضل مبادئه وقيمه الربانية كان له الاثر الكبير في نقل الانسانية نحو مرحلة من الاستقرار القائم على العدل والثقة والتعاون كما يسهم في علاج الامراض الاجتماعية والخلقية الخطيرة التي تهدد النوع الانساني.
وقال إن الندوة رأت انه يجب على المسلمين حكاما وشعوبا العمل على تطبيق الشريعة الاسلامية في جميع شئون حياتهم والتعاون والتكاتف على استخدام الوسائل الاعلامية المشروعة وغيرها من الاساليب التقنية المتقدمة لعرض مبادئ الاسلام على أوسع نطاق وتعزيز الصلات مع الشعوب والحضارات المختلفة بهدف ازالة المخاوف والاوهام وتعزيز المسيرة الانسانية المتطلعة للامن والتعاون بالمبادئ الربانية.
تجدر الاشارة الى أن ندوة حقوق الانسان في الاسلام شارك فيها عدد من المنظمات والهيئات الاسلامية والدولية المعنية بحقوق الانسان الى جانب عدد كبير من العلماء والمفكرين والحقوقيين ورجال القانون وشخصيات سياسية وثقافية اسلامية وغربية.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved