في شهري مارس وإبريل يبدأ التلقيح وهدوء الجو وصفاء السماء شرط لصلاح ثمر النخلة

تحقيق :فهد العليوي
كان المزارع قديما يعاني الكثير من المشاكل سواء في ري المزارع او في الافات الخطيرة التي تصيب الحقول والبساتين مثل حشرات الجراد وسوسة النخيل وابا غبيرة وغيرها من الآفات الكثيرة التي تصيب الفسائل والشتلات حتى انها تموت امام عينيه ولا يستطيع ان يفعل لها شيئا,, والآن تغير الوضع فأصبح هناك مبيدات كيماوية ومبيدات حشرية وتخفف من عناء المزارعين.
وعن هذه الادوية والمبيدات كانت لنا هذه الجولة على المزارع التي تقع في مدينة حائل شمالا منها بالتحديد حيث الحقول الغناء الجميلة والتي التقينا فيها بأحد المزارعين فهد القليص الذي حدثنا عن مزرعته قائلا: اتجهت الى زراعة نخل السكري وزراعة الحمضيات والحمد لله تجربة ناجحة واقوم بالعناية بها بنفسي واشرف عليها باستمرار حتى انني اذهب الى حائل يوميا من اجل شراء المبيدات والبذور التي احتاجها وعندي طلب وهو اقامة ندوات توعية للمزارعين وارشاد زراعي وطلعات الى المزارع للتوعية من قبل المهندسين الزراعيين لأننا بحاجة لهم حتى نقوم بالمستوى الراقي المطلوب.
حبي للزراعة هو السبب
وفي قرية القاعد بمدينة حائل التقينا سالم عمر البكر فقال:
انا مدرس ولست مزارعا ولكن حبي للزراعة جعلني اشتري هذه المزرعة حيث أقوم بزراعة القمح والبرسيم والخضراوات والفواكه والحمضيات بالاضافة الى النخيل واقضي عطلة نهاية الاسبوع فيها انا واولادي.
نريد الكهرباء
وفي قرية جفيفا: التي تقع جنوب مدينة حائل على بعد 80كم التقينا بالمزارع عثمان المرشد التميمي الذي رحب بنا واخذ يتجول بنا في مزرعته المكتظة بالنخيل وشجر السدر وقال: ان الماء وافر جدا في قريتنا وقريب ايضا ولكن عدم وصول الكهرباء لقريتنا جعلنا لا نستخدم الغطاسات ولكننا نرجو من شركة الكهرباء ان تنظر لهذه المزارع وتسارع في ايصال الكهرباء لها.
تغمرنا السعادة
واثناء جولتنا وعلى بعد 30 كيلومترا عن مدينة حائل كانت تطل علينا قرية قصر العشروات وكانت قطعان الابل تعانق النخيل بالقرب من المزارع التقينا مع محمد سليمان السلمي الذي قال: انه يقضي معظم وقته بين مزرعته والنياق ولا يحس بالتعب بالعكس احس بالسعادة تغمرني وتعبها راحة بالنسبة لي عند ما نجني الثمر.
المكافحة بالرش
وفي ختام الجولة التقينا بأحد الاخصائيين الزراعيين وعرضنا عليه بعض ملاحظات المزارعين وبعض الاصابات التي تصيب الاشجار فأجاب قائلا:
هناك اعراض كثيرة تصيب المزارع فعلى سبيل المثال: القمح الاعراض التي تصيبه هي الاعشاب العريضة والرفيعة.
ويتم مكافحتها برشها بالبايدت دايزانون ويقضي عليها تدريجيا.
اما امراض النخيل فهي سوسة النخيل اخطرها فهذه السوسة تضع حفرا في جذع النخلة حتى تسقط تماما وذلك لوضع يرقاتها الصغيرة فيه.
ومكافحتها: ترش بكار بيليل وايضا السماد البلدي يوضع بالجذر ويقتل السوسة تماما.
اما نشافة الحمضيات وتحول لونها الى اصفر وهذه الاصابة تكون بالاغصان عادة.
فترش ببعض الاسمدة العضوية وتكون الماء منتظمة باستمرار دون انقطاع حتى يعود الغصن الى شكله الطبيعي.
وننصح بأن تكون هناك حدائق منزلية مصغرة داخل الاحياء لتلطف الجو بحيث تكون منظمة بالشكل المطلوب ويتم العناية بها اولا بأول.
إرشادات مهمة
وعن مناسبة التربة للمشروعات فإن الموالح تجود في الاراضي الخفيفة الرملية الطينية وخصوصا الاراضي العميقة وتنجح زراعة الموالح في جميع انواع الاراضي بشرط خلوها من الاملاح وتكون جيدة الصرف ويجب الا يقل مستوى الماء الارضي 125سم.
اما في الاراضي الجديدة التي تتدرج تحت الرملية الخشنة فتحتاج الى كفاءتها الانتاجية كتوفير المادة العضوية وتنظيم الري لسرعة فقدها للمياه.
اما عن طريقة غرس الاشجار فقد تحدث لنا عدد من المزارعين في المنطقة الذين التقيناهم حيث اكدوا انه بعد تحديد اماكن الاشجار وعمل الجودة التي تحتوي السماد البلدي مع ملاحظة عدم ملامسة جذور النبات للسماد البلدي كما يجب تقليم الشتلة قبل غرسها لارتفاع 65 70 سم حتى لا تجف أنسجتها.
وتقليم الجذور بحيث يتم ازالة الاجزاء المكسورة والمعوجة.
وثم يدلى بالنبات في الحفرة مع مراعاة جعل ساقه في زاوية القطعة المثلثة ثم يهال عليه تراب الطبقة السطحية ثم يكمل بالتراب الذي كان بالطبقة السفلية ويكبس التراب مع تحريك الشتلة بخفة لأعلى حتى يتخلل التراب الفراغات في الجذور ثم يكمل استكمال ملء الجورة بالتراب وتكبس حول الجذور جيداً.
ويفضل عند غرس الاشجار كما يؤكد المزارعون مراعاة الآتي:
تحفر الجور قبل وصول الشتلات بوقت كاف ويجب ظهور منطقة التطعيم وان يكون الطعم في الجهة البرية عند الزراعة ويجب ان يراعى اتجاه الصفوف ويجب المحافظة على الشتلات من الرياح مع تحديد بواكي الري حول الاشجار.
ومن المعروف ان حبوب اللقاح او غبار الطلع تنتقل من شتلة الى شتلة بعدة وسائل:
اهمها:
الرياح والحشرات ونادرا ما يتم انتقالها بواسطة الماء ويعرف التأبير بواسطة الحشرات اكثر.
والتأبير بواسطة الماء فهو يقتصر على قليل من النباتات المائية.
وقد يتدخل الانسان فيقوم بنفسه باتمام عملية تأبير النباتات كما يحدث ذلك في النخيل.
تلقيح النخيل
اما طريقة تلقيح النخيل فيقول اصحابها ان تشقق النخيل يبدأ في آخر شهر مارس الى نهاية شهر ابرايل والتلقيح بعد تشققه بيوم او يومين.
وافضل أوقات التلقيح منتصف النهار وايضا عندما تكون السماء صافية والجو هادئا نسبيا.