تحديد مسار التعاون المستقبلي بين أفريقيا وأوروبا

*القاهرة مكتب الجزيرة د , محمد شومان ريم الحسيني الوكالات
اختتمت أمس بالقاهرة أعمال القمة الافريقية الأوروبية بعد أن استمرت لمدة يومين بحضور 67 دولة ناقشوا خلالها العديد من القضايا التي تهم القارة الافريقية وكان أبرزها مشكلة الديون والألغام والآثار وعملية السلام ومقاومة الارهاب والتنمية حيث أكد الزعماء المشاركون على أهمية تحرير القارة الافريقية من وطأة الديون التي تحرم دول القارة من الاستمرار في عملية الاصلاح الاقتصادي وتعزيز عملية التنمية فقد بلغت الديون أكثر من 350 مليار دولار بما يعادل 65% من اجمالي الناتج القومي لدول القارة.
ومن أبرز النتائج التي أسفرت عنها المناقشات تنازل ألمانيا عن ديونها على الدول الأكثر فقرا كما عزمت فرنسا على اسقاط ديونها على فقراء افريقيا خلال 3 سنوات كم الغت المغرب ديونها كما تمت الموافقة على فكرة مقاومة الارهاب وضرورة التخلص من الألغام ومنع النزاعات وتنمية الموارد البشرية وتعزيز الرعاية الصحية.
وقد صدر عن القمة بيان ختامي حدد مسار التعاون المستقبلي المشترك في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والثقافية كما أكد البيان على دعم الأطراف المشاركة لمبادرة مصر لعقد قمة للامم المتحدة من أجل محاربة ومقاومة الارهاب.
كما وأكد على دمج افريقيا في الاقتصاد العالمي وازالة حواجز التجارة بينها وبين أوروبا واتخاذ اجراءات وحلول عاجلة لتخفيف أعباء الديون الافريقية ومنح اعتبار خاص لدولها التي تواجه أوضاعا اقتصادية خطيرة، والتعاون في مجالات مكافحة الفقر والأمراض الخطيرة وتنمية القدرات التكنولوجية لدول القارة الافريقية.
كما أسفرت القمة عن خطة عمل لتنفيذ هذا البيان أو الاعلان الختامي تتعهد فيها أوروبا بتقديم المزيد من المساعدات للتنمية في الدول الافريقية وتشدد على ضرورة تدعيم المؤسسات الديمقراطية وحقوق الانسان في افريقيا، وتؤكد الخطة ضرورة تنسيق الجهود الأوروبية والافريقية لمكافحة ومقاومة الارهاب وتطالب بتشجيع اقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط.
وكان الرئيس حسني مبارك قد ألقى خطابا في ختام أعمال القمة أكد فيه على ضرورة تفعيل المناقشات التي دارت وعلى ضرورة المساهمة الفعالة في وضع استراتيجية دولية لتحقيق المصالح المشتركة لكل من أوروبا وافريقيا.
كما ألقى كل من السيد خافير سولانا المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس وزراء البرتغال والدكتور سالم احمد سالم سكرتير منظمة الوحدة الافريقية كلمات مؤكدين على ضرورة ارساء مفهوم شامل وفعال لمشاركة استراتيجية بين افريقيا وأوروبا بما يحقق نقلة نوعية في حجم وعمق التعاون بينهما.