عنان بحث مع ليفي دور الأمم المتحدة في جنوب لبنان وعارض الانسحاب الأحادي

* جنيف أ,ف,ب
وصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان صباح أمس الثلاثاء الى جنيف حيث يلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي للتباحث بشأن الدور المستقبلي للأمم المتحدة في جنوب لبنان بعد انسحاب اسرائيل المرتقب بحلول 7 تموز/ يوليو.
وتم اللقاء في الساعة 00,12 أمس في قصر الأمم، المقر الأوروبي للأمم المتحدة.
وتبدي الأمم المتحدة قلقا حيال ترتيبات الانسحاب الاسرائيلي بعد 22 عاما من الاحتلال في غياب اتفاق اقليمي بسبب تدني عدد قواتها في لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة جمال بن يحمد ان عنان عقد اجتماعا تنسيقيا قبل لقائه بليفي مع برنار مييه المكلف عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة وتريي رود لارسن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتنشر الأمم المتحدة قوة قوامها 4500 رجل لمراقبة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 لعام 1978 والقاضي بانسحاب اسرائيلي غير مشروط من لبنان.
وتخشى الأمم المتحدة من ان تتحول قوتها في لبنان الى قوة عازلة بين حزب الله الشيعي الذي تدعمه سوريا، والقوات الاسرائيلية.
وكان مييه أعلن في نيويورك أمس الأول ان الأمم المتحدة: ليست مخولة القيام بذلك بالاضافة الى عدم توافر الظروف ولا القوات اللازمة .
ولم ينجح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال قمة جنيف في 26 اذار/مارس الماضي في اعادة السوريين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات المجمدة منذ العاشر من كانون الثاني/ يناير.
ونفى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع احتمال نشر قوات سورية عند الحدود الاسرائيلية مع لبنان, كما حذرت اسرائيل من ذلك معتبرة انه لن يكون مقبولا لانه سيفتح جبهة جديدة مع تقليلها من فرص حدوثه.
هذا وألقى عنان كلمة أمام لجنة حقوق الانسان قبل مغادرته جنيف الى روما في حوالي الساعة 00,15 ت أمس.
هذا وعلى الصعيد الميداني في جنوب لبنان فقد نفذت مجموعات المقاومة الوطنية اللبنانية سلسلة هجمات ضد مواقع قوات الاحتلال الاسرائيلي وتحركاته العسكرية والمليشيا العميلة لاسرائيل وأوقعت اصابات مباشرة بين عناصر العدو وآلياته العسكرية.
وأعلنت المقاومة في بيان أصدرته صباح أمس ان مجموعاتها نفذت سلسلة هجمات منتصف الليلة الماضية ضد مواقع وتحركات قوات الاحتلال والميليشيات الموالية واستهدفت مجموعة من المقاومة قوة للمليشيات كانت تقوم بأعمال اقامة آليات عسكرية في محيط موقع ضهور الكسارة واستخدمت المجموعتان الأسلحة الصاروخية وقذائف الهاون وتمكنت من تحقيق اصابات مباشرة.
وأضاف بيان المقاومة ان مجموعة منها هاجمت بعد منتصف الليلة الماضية عربات عسكرية على طريق موقع بئر كلاب واستخدمت المجموعة المقاومة الأسلحة الصاروخية وتمكنت من تحقيق اصابات مباشرة,, وفي نفس الوقت قامت مجموعة ثانية فجر اليوم بمهاجمة تحركات عسكرية داخل موقع برعشيت مستخدمة الأسلحة المناسبة وحققت فيهما اصابات مباشرة بالاضافة الى تدمير بعض الدشم والتحصينات المحيطة بالمواقع المستهدفة.
من جهة أخرى شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر أمس غارتين جويتين على مجرى نبع الطاسة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء مناطق الجنوب على ارتفاع متوسط واستمر حتى صباح اليوم مما أدى الى وقوع أضرار مادية.
وذكرت المصادر الأمنية اللبنانية ان قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية الثقيلة مجرى نهر حبوش والجبل الرفيع وضواحي بلدة اللويزة وأحراش سجد في مرتفعات اقليم التفاح من دون وقوع اصابات بالأرواح.