Wednesday 5th April,2000 G No.10051الطبعة الاولى الاربعاء 30 ,ذو الحجة 1420 العدد 10051



مستعجل
المدير,, متَغَلِّق!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

** يقول العوام,, هذا الطفل متغلِّق بمعنى,, أنه يصيح ويصرخ على طول دون سكوت,, ولاتجدي معه كل الأساليب لمحاولة إسكاته أو إرضائه أو عدله عن هذا التغلِّق !
** والتَّغلِّق يبدو أنه من الغلقة , بمعنى أنه مغلق,, لا تجدي معه كل المفاتيح,, ولا تنفع معه كل الحلول.
** ويبدو أن التَّغلق لا ينطبق على الأطفال وحدهم,, بل إن هناك صنفاً من البشر تمرُّ عليه حالات التغلِّق,, بل إن البعض الآخر,, تعد صفة ملازمة لهم,.
** نعم,, البعض,, دائماً مكشِّر ودائماً حمش ودائماً ضايق صدره ودائماً لاويٍ خشِيشته ,, لا يأخذ ولا يعطي.
** في المسجد,, تحاول محادثة أحدهم فلا تجد منه سوى العبوس والتكشيرة وشين النفس.
** وفي المكاتب أيضاً,, وفي الشارع,, تجد هذه العينة العبوسة المكشِّرة المنغلقة.
** والمشكلة أيضاً,, أن بعض المدراء مع الأسف,, من الذين يحضرون عند التاسعة والعاشرة,, يحضرون وهم بهذه الصفة,, منغلق مكشِّر عبوس,, أي متغلِّق على طول الخط,, لا يسمح لأحد حتى لمجرد طرح السلام عليه.
** ولكن المشكلة,, أن يكون مثل هذا الشخص المتصف بهذه الصفات الرعناء,, من الذين يحتاجونهم الناس,, ولهم عندهم مصالح,, كأن يكون مسئولاً أو ما شاكل ذلك,, فعندها,, يضطر الناس للتعامل معه رغم كل ما فيه.
** وما أود معرفته,, ويود معي الكثير من القراء ذلك,, هو,, هل هذا المتغلق يكون هكذا في منزله,, ومع أم العيال؟!
** هل هو في بيته هكذا زعلان,, ومكشِّر,, ومتعجرف,, ولايقبل حواراً ولا رأياً,, ولا حتى مجرد الكلام؟!
** هناك من يقول,, إن هذا العُومَه هو هكذا في كل وقت,, دائماً شايلٍ الدنيا على روِيسِه
** وهناك من يقول,, إنه عند بعض الناس,, وأن مثل هذا المدير,, متى ذهب للشلة أو لأصدقاء الاستراحة,, تحوّل إلى إنسان آخر,, بل يسمع صراخه وضحكاته وقهقهاته ولعبه وعبثه ومزاحه من مسافة ليست قريبة.
** والمؤسف أيضاً,, أن يلجأ بعض المدراء إلى الكذب على المراجعين والتمويه والضحك عليهم,, ويساعده على ذلك,, معاونوه ومساعدوه وموظفوه,, وتصبح العملية,, لعبة وكذباً وضحكاً على المراجع,, وتغفيلاً له,, واستخفافاً به.
** والمؤلم أكثر وأكثر,, عندما يكون هذا المكشِّر المتغلق المتعجرف,, في مؤسسة طبية مؤتمن على الأنفس وعلى صحة عباد الله,, وهو بهذه الصفة المخجلة,, ومع ذلك,, هو مدير,, وكان الله في عون المراجعين من مرضى وذوي المرض.
** والمؤلم أكثر وأكثر,, لو كان هذا المدير الأقشر المتغلِّق,, هو مديرك في المكتب,, فلا تدري,, ماذا تصنع له,, وبماذا ترضيه,, ووش تسوِّي معه,, إذا تَغَلَّق؟!
** تِطِقِّة,, تِسطرِه,, تِقبِص إذنه,, تِطحَلِه,, ماذا تفعل,, متى تغلَّق المدير؟!
** هو,, هكذا دائماً,, ولكن,, لماذا يوضع مدراء بهذا الشكل,, وبهذه الصفات؟!
** حقيقة,, لا أدري,, لكن المشكلة,, أن حظ هذه النوعية يدَربِي الشّجر؟!!

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved