Wednesday 5th April,2000 G No.10051الطبعة الاولى الاربعاء 30 ,ذو الحجة 1420 العدد 10051



يارا
أسبوع بأية حال عدت يا أسبوع
عبدالله بن بخيت

لو أن حكيم العرب حضر عدداً من أسابيع المرور لأجري تعديلا سريعا على مطلع بيته الشهير عيد بأية حال عدت ياعيد بحيث يصبح أسبوع بأية حال عدت يا أسبوع فقد أصبحت أسابيع المرور جزءاً من عادات رجال المرور, فالمبدأ هو إقامته سنويا ويجب الالتزام به دون البحث في فوائدة أو مردوده, من الواضع أن الزينات والشعارات واللوحات موجودة في المستودعات ولا تحتاج إلا لأمر سعادتهجب الزينات يارقيب مناحي من المستودع وطقها في الجدران ولا عليك أمر أو أن هناك مقاولا لحوحا.
فمنذ أن وعت روحي هذا العالم وأنا أتابع حملات أسبوع المرور, وفي الوقت نفسه أشاهد أن عنف المرور والحوادث وتردي احترام القوانين تتزايد بمعدلات قياسية, فأسبوع المرور تحول إلى مجرد دفاعة بلاء .
أما أن يحقق نتائج فهذه ليست المسألة.
شعار هذا العام سيكون أخطار الطريق, وهذا الشعار يكفي ليدلنا على حقيقة أسبوع المرور, فالمسألة شكلية لا أكثر, أخطار الطريق يعني المرور مشكلتنا كلها في اخطار الطريق وهل هناك شيء آخر يهتم به رجل المرور.
أي شئ يصيب الإنسان في الشارع ناشئ من أخطار الطريق, فالطفل الذي صرح له بقيادة السيارة هو من أخطار الطريق والرجل الذي يحصل على رخصة قيادة وهو جالس في بيته من أخطار الطريق, والسيارات التي تسير بدون أنوار كافية هي من أخطار الطريق, والشوارع الخالية من اللوحات الأرشادية من أخطار الطريق.
والشوارع المحفرة المجفرة هي من أخطار الطريق, أما البعارينالمتهم الرئيسي فهي أقل أخطار الطريق خطرا على الإنسان لأنها لا تقتل أكثر من ثلاثين إنسانا في السنة حسب الإحصائياتإلا إذا كان يخبون الإحصائيات حتى عن البعارين .
أظن أنه حان الوقت للنظر في أسبوع المرور, وأن يحول أسبوع المرور من توعية الناس إلى توعية رجال المرور أنفهسم.
بحيث يكون شعار السنة الأولى أولويات رجال المرور, أي أن يعرف المخططون في إدارة المرور كيف يضعون أولويات عملهم بحيث لا يفكر أي منهم في توعية الناس قبل نفسه.
السنة الثانية توعية رجال الشرطة بقوانين المرور وخطورتها على الإنسان وعلى انفسهم وعلى أطفالهم ثم بعد ذلك يحق له تطبيقها على الآخرين.
السنة الثالثة يكرس أ سبوعها بالكامل لإيقاف إصدار التصاريح ومنحها للأطفال مهما كان السبب, ومنع إرسال الرخص للبيوت لطالبها وأن يفرض عليه الحضور مثله مثل الناس وإجراء الاختبارات اللازمة.
السنة الرابعة يخصص أسبوعها لتفهيم رجال المرور أن الموت الذي توفره السيارات في طرقات المملكة لن يستثنيهم أو يستثني أبناءهم وأقرباءهم.
السنة الخامسة يكون هدف الحملة فيها أن يشطب كل رجل مرور من لسانه عبارةياجماعة تصالحوا وأن يفرض القوانين والأنظمة أو يحيل القضية إلى المحكمة.
السنة السادسة تخصص لإقناع رجل المرور بأن الشوارع الداخلية هي في صلب اختصاصه وتحتاج إلى تواجده ويجب أن ترسم وتخطط وتوضع فيها اللوحات الإرشادية مثلها مثل الشوارع الكبيرة.
وهكذا يجب أن تتوالى أسابيع المرور, بعدئذ تستطيع إدارات المرور العودة لإقامة أسابيع مرور هدفها توعية الناس, وإلى أن يحين ذلك الوقت دعونا نردد مع متنبئ زماننا كل أسبوع مرور أسبوع بأية حال عدت ياأسبوع .


رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved