العطور تؤثر على مراكز التذوق وقد تصيب الناس بالدوار

* هامبورج د,ب,أ:
عندما يتطلع الجالسون في المطعم إليك وأنت تمرين وسط الموائد فهذا ليس بالضرورة إطراء لمظهرك.
فقد يكون كل ما هنالك ان الجالسين اصيبوا بالدوار بسبب الرائحة النفاثة لعطرك.
وتحصر جيسيلا راينك من الاتحاد الالماني لشركات تسويق مواد التجميل في لانجلفند بألمانيا أكبر عيوب استخدام العطور بقولها أسوأ شيء هو استخدام قدر اكبر من اللازم .
ويزداد الأمر سوء عندما يحدث هذا في وقت الطعام لأن العطور تؤثر على مراكز التذوق وتضيف راينك: تشكل العطور طبقة رقيقة على اللسان.
ولهذا فالافضل في حالة وضع كمية كبيرة من العطر الا يطلب المرء أصنافا باهظة الثمن مثل الاستاكوزا وغيرها بل وينصح من معه ايضا بذلك.
وتقول جيسيلا: في الصباح يضع الناس عطرا خفيفا بينما يضعون عطورا ثقيلة في المساء ولكن بالرغم من ذلك فالرائحة التي تنبعث عن ملابسهم هي رائحة آخر عطر جربوه في النزهة الاخيرة,غير ان فيرنر هاريجل من الاتحاد الفدرالي الالماني للعطور له رأي آخر إذ يقول: العطور الحديثة تفقد رائحتها بسرعة كبيرة.
ليس هذا نتيجة لكون صناع العطور يوفرون تكلفة المكونات مستمرة المفعول، بل إلى انهم يستجيبون إلى احتياجات المستهلكين رائحة جديدة مع كل تغيير للملابس, فالعطور الصباحية الخفيفة تتبدد بحلول المساء مما يتيح للمرء حرية استخدام عطر جديد كما يوضح هاريجل.
وتتفاوت رائحة العطر من شخص لآخر وفقا للعادات الغذائية للشخص او لكونه مدخنا ام لا,, لذا فينصح الجميع بالا يقدموا على شراء عطر ما لمجرد ان رائحته اعجبتهم عندما استخدمه شخص آخر.
كما يلعب الشعر دورا في تحديد رائحة العطر، فالشقراوات عليهن الاتجاه إلى المنتجات الرقيقة كما توصي يورسولا أكرمان الناطقة الصحفية لسلسلة دوجلاس الالمانية للعطور, وتضيف: يمكن للسمراوات ان يضعن عطورا قوية، أما ذوات الشعر الاحمر فعليهن الاحتراس من المنتجات الشرقية لان العطور القوية تنعكس رائحة اقوى عليهن.
وفي وقت من الاوقات كان بمقدور الرجال ان يتعرفوا على نسائهم من خلال عطورهن بينما النساء كما تقول جيسيلا راينك يتجهن الآن إلى قسم العطور ويطلبن تجربة احدث المنتجات, ويؤكد هاريجل كل سيدة الآن لها عطر او اثنان مفضلان بالاضافة إلى عدد كبير من الروائح التي يستخدمنها من وقت لآخر.