Wednesday 5th April,2000 G No.10051الطبعة الاولى الاربعاء 30 ,ذو الحجة 1420 العدد 10051



مدير التسويق بألبان المزرعة:
التزامنا بالأسعار امتداد لالتزامنابتقديم منتج ذي جودة عالية

* الرياض: نوافذ الجزيرة التسويقية
أخذت المنافسة السعرية بين شركات انتاج الألبان في الآونة الأخيرة منعطفاً حرجاً بدخول شركات كبيرة في هذه المنافسة التي تضر بلا شك بمنظومة الأمن الغذائي الوطني ، وحول الموضوع أوضح الأستاذ عبدالعزيز الربيعة - مدير عام التسويق بمجموعة البندرية المالكة لألبان المزرعة أن هذا التنافس السعري في واقع الأمر لا يخدم صناعة الألبان ولا يخدم أيضاً المستهلك على المدى البعيد.
ئفمن مشكلات صناعة الألبان أنها تحتاج إلى استثمارات ضخمة ,, بداية من تربية الأبقار وتوفير الرعاية الصحية المكثفة لها ، وتغذيتها على أسس علمية مدروسة ، ومن ثم تأتي البيئة المهيأة لهذه الأبقار وعوامل النظافة للحظائر والعناية والصيانة بأجهزة المحالب كل هذا يشكل رقماً كبيراً في تكاليف مشاريع الأبقار لإنتاج الحليب الخام.
وأضاف إن التكاليف تزداد عندما ندخل في مراحل الإنتاج والتعبئة، تلك التي تحتاج إلى اهتمام وعناية فائقة في عملية معاملة الحليب كبسترة وتجانس ، عند الإنتاج حسب طبيعة المنتج (لبن - حليب - زبادي - لبنة - قشطة - أجبان) وعند التعبئة بعبوات مختلفة الحجم والنوعية وهي عمليات إنتاجية علمية تخضع لمعايير دقيقة ومواصفات صحية صارمة ، وهي ترفع أيضاً تكاليف الإنتاج خاصة إذا ما علمنا أن الحليب من الصناعات الحساسة البالغة الصعوبة والتي لا تقبل أدنى تساهل أو تفريط في كل خطوة من خطوات إنتاجها وتعبئتها وتغليفها حتى تحقق في النهاية منتجاً جيداً ذا جودة عالية للمستهلك ومردوداً وعائداً مالياً مناسباً لحجم الاستثمارات المخصصة لهذه الصناعة.
واستعرض الربيعة ما هو حاصل الآن من تنافس في الأسواق بين الشركات المنتجة وقال: إنه في ظل هذا الوضع المتدني للأسعار لا أعتقد أنه في مقدور الشركات أن تجاري هذا الأمر لأنه لا يساعدها في تحقيق العائد المناسب لتضمن بالتالي تغطية التكاليف الباهظة لمراحل الإنتاج والتعبئة والتصنيع الدقيقة وعمليات التسويق والتوزيع المكلفة إلا على حساب الجودة ، وأبان مدير التسويق بألبان المزرعة أن المستهلك أصبح ذكياً ومدركاً للعلاقة بين السعر والجودة وهو أمر يحصل في كافة مشترياته ، فهو يريد منتجاً ذا جودة عالية والشركات لا تستطيع أن تقدم المنتج المتصف بالجودة العالية في ظل هذه الأسعار المتدنية ، وقال : إن المستهلك قد يستفيد من التخفيض بالسعر في الوقت الحاضر لكنه حتماً سيفقد على حساب الخدمة الجودة والتميز لأن هذا السعر المتدني لا يخدم الصناعة ولا المستهلك كما قلت سابقاً ، وأشار إلى أن السعر الحالي لمنتجات الألبان قد لا يستمر ففي اعتقادي أنه سوف يتحسن ويصل إلى المستوى المتوسط والسبب في ذلك أن الشركات لا بد لها من تحقيق هامش ربحي مناسب يغطي تكاليف الصناعة المرتفعة ، وبيّن الربيعة أن وجود هيئة منتجي الألبان أمر حسن لأن هذه الهيئة هي التي أوجدت التنسيق التنظيمي وآلية العمل بين منتجي الألبان ، ودور الهيئة هو مناقشة هموم صناعة الألبان ومعوقاتها ويتدارس من خلالها الأعضاء الجوانب الاقتصادية والانتاجية والتسويقية وأساليب تطويرها إلا أن ما يحدث حالياً يعكس عدم قدرة الأعضاء على توحيد الجهود والالتزام بآلية محددة تضمن عدم استقرار الأسعار.
واستطرد الأستاذ عبدالعزيز الربيعة موضحاً كيف كان بين الشركات الكبرى تنافس إيجابي مع بداية نشوء هذه الصناعة مما أدى إلى تطويرها ورقيها حتى أصبحت اليوم صناعة الألبان في المملكة مضاهية لمثيلاتها في كبريات الدول المتقدمة من ناحية معايير جودة الإنتاج والتعبئة والتغليف وقنوات التوزيع وخطط التسويق وخدمة المستهلك والعميل.
كما أن هذه الشركات الكبرى حفزت الكثير من الشركات الصغيرة على تطوير نفسها لتواكب هذه المنافسة الشريفة التي أدت إلى رفع التميز والجودة والخدمة.
ويؤكد الربيعة أن المزرعة للتسويق لا تزال محافظة على السعر السابق ، ولم تنجرف إلى تيار خفض الأسعار ويعلل هذا الالتزام بأنه من مبدأ تقديم منتج ذي جودة عالية وتقديم خدمة متميزة للمستهلك على اعتبار أن المستهلك هو أول اهتمامات المزرعة وقال : نحن ندرك جيداً أن المستهلك ذكي ويهتم بالجوانب الصحية ومعايير الجودة فيمايخص غذاءه الذي يعتبر الحليب من أهم عناصره ، إضافة إلى أن المزرعة تسعى إلى الالتزام بما يحفظ استقرار سوق هذه الصناعة حتى لا تتردى أو تصاب بالشلل في يوم ما.
وحول كون دخول المزرعة ومنتجين آخرين للسوق هو السبب في تدني الأسعار قال: إن المزرعة موجودة في السوق أصلاً من عشرين سنة تحت مسمى (البندرية) وهي المجموعة المالكة للمزرعة اليوم ، وهي من أوائل الشركات العاملة في مجال إنتاج الألبان ، ومن كبريات مشاريع المملكة في حجم الاستثمارات والتي تبلغ ما يقارب ربع مليار ريال وبالتالي فإن كمية الانتاج الذي يتم تسويقه حالياً عن طريق المزرعة موجودة من عشرين سنة إلا أنه كان يتم تسويقه كحليب خام من خلال شركات قائمة في السوق.
وقد يكون دخول المزرعة إلى السوق المحلي بشكل قوي جداً ، ووفق آلية متطورة من خلال تنوع كبير في المنتجات وفي ضوء خطط تسويقية حديثة كل ذلك جعل ألبان المزرعة تحوز على ثقة المستهلكين بسرعة مما أهلها للحصول على نصيب جيد من القوة الشرائية في السوق وهو ما أثر على حصص المنتجين الآخرين.
ويختتم الأستاذ الربيعة حديثه قائلاً: إن هذا التخفيض للأسعار قد جاء في فترة الشتاء حيث تكون إنتاجية الأبقار مرتفعة من الحليب وفي المقابل يقل استهلاك منتجات الألبان في الشتاء لبرودته وتناسب استهلاكه مع الصيف أكثر، ولعل الأيام المقبلة تؤكد ما سبق أن قلته من أن السعر سوف يتحسن مساره ، وتستقر بالتالي الأسعار إن شاء الله.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved