شعرت بحزن عميق، وألم كبير عندما علمت بوفاة الشاب احمد بن عبدالرحمن الحمادا، رغم اني لا اعرفه الا من خلال ابتسامته وبشاشته التي يقابل بهما العملاء في شركة الراجحي المصرفية للاستثمار ببريدة.
لم تجمعني به صلة قرابة، ولا خيوط صداقة إنما اخلاقه العالية هي التي جعلتني أرثيه.
أحببته منذ الوهلة الاولى، احببت فيه حيويته، اريحيته، لطفه.
كنت أدلف باب الفرع الذي يعمل فيه فأرى العملاء صوب احمد يكلم هذا تفضل، ويكلم الآخر استرح، وثالث انتظر يعطيك العافية، ورابع حياك الله، وخامس,,,، وسادس,,، وما هي الا دقائق فلا ارى منهم احدا، لقد انجز احمد معاملاتهم على اكمل وجه ومع طيب اخلاق.
زملاؤك وعملاؤك يا احمد حزنهم شديد لفقدك ولم تسعهم بالاموال وإنما وسعتهم بحسن الخلق, فراقك آلمهم كثيرا.
أخلاقك الفاضلة شملت الجميع، لقد آثرت زملاءك على نفسك.
قررت رحمك الله ان تباشر العمل بعد عيد الاضحى وأجلت اجازتك ليتمتع احد زملائك باجازته .
فلله درك، اغتالتك يد المنون قبل ان تلتقي بزملائك.
لا بد من فقد ومن فاقد هيهات ما في الناس من خالد |
ها أنت تموت كما الأشجار تموت واقفة، وهذه هي الدنيا مضحكة مبكية، مفرحة محزنة، وهذه هي الحياة دقائق وثوان.
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان |
رحمك الله يا احمد رحمة واسعة ياذا الخُلق الرفيع الذي اسرت به القلوب.
ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك يا احمد لمحزونون .
سليمان بن إبراهيم الفندي