كمية التصفيق مرة أخرى!!

يقول الشاعر: حمد الشطي (إن كمية التصفيق ثابتة) بنقل وتعليق الزميل: نيف الذكري وهذا الموضوع استحثني على كتابة ما تخمر ببالي سابقا والشيء بالشيء يذكر,.
فيجدر بنا تقسيم الجمهور لأربعة اقسام مما قد يؤدي لاستيضاح كامل الصورة:
* القسم الاول: يعي المفردة الشعرية الجميلة بذائقة راقية ولا يلتفت للمؤثرات الخارجية مقدرا الشعر لاجل الشعر وله قدرة على التفرقة بين الغث والسمين بمنتهى الوضوح فيصفق للجميل ويحجم عما سواه وهؤلاء بيننا ولكنهم بكل صراحة ووضوح قلة.
* القسم الثاني:
بعكس سابقه اختلطت لديه المفاهيم وتأثر الى حد كبير بالتطبيل الاعلامي التراكمي حتى تولّد لديه ايمان كامل بتلك الذائقة العرجاء ويا ويلك!! اذا خطّأتهم عندها تتهم على حد تعبيرهم ب(الكلاسيكية) اي انك قديم,.
فلابد ان تبجل تلك الخزعبلات لكي تواكب ركب التطور المزعوم وجعلوا او تجاهلوا ان هناك فرقا بين الشعر وما سواه من الكلام حتى ولو توفر الجمال فيبقى الشعر له اسلوبه وحدوده البيّنة التي لا تقبل للتجاوز.
وهؤلاء من المشاكل الحقيقية للشعر الشعبي وهم ممن انطبقت عليهم مقولة الاخ حمد الشطي السابقة,.
فهم رسموا قناعات لنمط وشعراء معينين اذا توفرت ثم التصفيق بثبات وللاسف هم الغالبية شئنا ام ابينا.
* القسم الثالث: (مع الخيل يا شقرا) ان غنا المغني غنوا وان صفق المصفق صفقوا!! واراحوا بالهم من مشكلة التمييز!!
* القسم الرابع: الاقارب والمعارف (واهل الفزعات) مهمتهم الاساسية ترجيح كفة صاحبهم بالتصفيق (على اللي يستاهل واللي ما يستاهل) وهنا مرجحة اخرى لميزان الحقيقة وتنجرف معهم شلة مع الخيل يا شقرا وتتعالى الاصوات والقسم الاول يتحسر على حال الشعر.
أخيرا يقول احمد امين في كتابه النقد الادبي كثيرا ما تثار عواطف الجمهور بشيء ليس له قيمة أدبية بل هو مجرد تهريج وانما تثار عواطف الجمهور عادة بأشياء لا دخل لها في رفع مستوى الآثار الادبية مثل جدة الموضوع او جدة الشكل وهذه الجدة قد تلفت النظر الى القطعة او الكتاب وتثير الانفعال ولكن اثارة الانفعال شيء وقتي لا يدوم, انتهى,.
* * *
ومن وجهة نظري يضاف الى ذلك طريقة ومستوى الاداء عند الشاعر، فهو بلاشك مؤثر وفعال يستحث معه عواطف الجمهور والشواهد كثيرة قد لا تجهل البعض ولكن دائما نقول (لا يصح الا الصحيح طال الزمن او قصر).