عندما يكون التأثر,, تعثراً!!

يلاحظ القارىء المتتبع لما ينشر في مطبوعات الشعر الشعبي من مجلات وصفحات يومية او اسبوعية بأن الابداع فيها قليل او نادر او انك تحكمه بأسماء معينة اذا قرأت لها وجدته فيها ما عدا اسم جديد قد يظهر في سماء تلك المطبوعات فجأة,.
هذا الامر غريب جدا لأن النشر اصبح الان اسهل من السابق والعوامل الاخراجية افضل اذن هناك دافع فأين الابداع؟!
الجواب هو: (التأثر قتل الابداع),, كيف؟
التأثر شيء جميل ولكن يختلف باختلاف الشخص المتاثر فهناك اشخاص يتأثرون بمبدع ما فيقلدونه ولكنهم ايضا يحاولون ان يحتفظوا ببصمتهم المميزة فيظهرون لنا بإبداع جديد وبقصائد جميلة حتى يصبحوا في سماء الشعر نجوما للابداع وهكذا.
اما القسم الثاني من المتاثرين فهم من يتأثرون بشاعر معين ولكنهم لا يتخطونه ابدا فيكون همهم الوحيد هو تقليده فقط والبقاء في دائرته حتى ولو ان ذلك يخالف ثقافتهم لأنهم لا يضعون ما يحملونه من ثقافة أو اي نوع من انواع المعرفة في قصائدهم بل انهم يكونون كتلك اللوحات المقلدة لأشهر الرسامين العالميين فلا تلك اللوحات صارت مثل سابقتها ولا اختلفت عنها وحملت رؤى جديدة ونفسا جديدا بل انها لوحات ميته لاننا عرفناها من خلال رساميها المبدعين الذين هم ايضا لم يخلقوا مبدعين ولكن تأثروا بمن قبلهم ثم اضافوا لمساتهم الخاصة حتى اصبحوا مبدعين اذن التأثر تعثر اذا كان التأثر تقليد,.
الامل هو ان تختفي ظاهرة التأثر المتعثرة التي نراها واضحة وجلية في عالمنا اليوم والتي لا تبقى فقط في الشعر بل انها تعدت ذلك لتكون في الالقاء والملابس وارجو ان لا تتطور الى اكثرمن ذلك,,,؟!!
** نهاية:
للمعجزة معالي الامير محمد الاحمد السديري رحمه الله:

ان قلت وان ما قلت وان كنت ابا اقول مالي سوى مضنون عيني ملاذي أفديه بالروح العزيزة وما نول وبعيوني الثنتين هاذي وهذي