الولايات المتحدة تستعد لرفع حظر السفر إلى ليبيا بعد 20 شهراً من تطبيقه

* واشنطن رويترز
قالت صحيفة يو, اس, ايه, توداي أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة تستعد لرفع الحظر المفروض عل سفر الامريكيين الى ليبيا في خطوة تجاه تطبيع العلاقات مع دولة تحاول الخروج من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن دولاً مارقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين قولهم: ان وفد وزارة الخارجية الامريكية الذي زار ليبيا الشهر الماضي لأول مرة منذ 20 عاما عاد مقتنعا بان المواطنين الامريكين غير معرضين لخطر وشيك هناك.
وقالت الصحيفة ان تقرير الوفد وتوصياته ستحال الى مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية لاتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد الاسبوع الحالي.
ورفع الحظر سيمكن الامريكيين من السفر الى ليبيا دون تصريح خاص.
كما سيسهل زيارة منتظرة لوفد من الكونجرس لليبيا الشهر الحالي.
وقال جيمس روبن المتحدث باسم الخارجية الامريكية ننتظر ان يتقدم الفريق بتوصياته.
وجاءت احتمالات رفع الحظر سفر الامريكيين الى ليبيا وسط انباء عن دعوة طرابلس رعنان كوهين زعيم حزب العمل الاسرائيلي لزيارة ليبيا, وتعتبر ليبيا من اشد معارضي اسرائيل وتدعم جماعات المقاومة التي تشن هجمات على الاسرائيليين.
ونفى مسؤولون في ليبيا نبأ دعوة زعيم حزب العمل الاسرائيلي لكن رومانو برودى رئيس المفوضية الاوروبية اكد النبأ بعد اجتماعه مع الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة المصرية على هامش القمة الاوروبية الافريقية المنعقدة هناك.
وتنامى عدد رجال الاعمال الاوروبيين الذين يزورون ليبيا منذ ان رفعت الامم المتحدة العام الماضي الحظر الجوي الذي كانت تفرضه على ليبيا, كما زار ممثلو صناعة النفط الامريكية البلاد بعد ان وصلتهم انباء عن قرب رفع الحظر المفروض على سفر الامريكيين الى ليبيا.
وصرح مسؤولون امريكيون بأن اولبرايت لا يمكنها حظر سفر الامريكيين الى دولة ما الا اذا كانوا معرضين لخطر وشيك هناك، وتشمل هذه الفئة حاليا ليبيا والعراق.
وستبقى العقوبات الاقتصادية الامريكية المفروضة على ليبيا قائمة الى ان تتعاون طرابلس مع محاكمة المتورطين في حادث تفجير طائرة بان امريكان والتي تبدأ في هولندا في الثالث من مايو ايار وتعوض اسر الضحايا الذين اعترضوا على رفع الحظر على سفر الامريكيين الى ليبيا.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطرابلس عام 1981 وفرضت في اعقاب ذلك العقوبات الاقتصادية.
وفي عام 1992 اضاف مجلس الامن عقوبات جديدة على ليبيا بعد رفضها تسليماً لليبيين تتهمهما واشنطن وبريطانيا بالتورط في حادث اسقاط الطائرة فوق لوكربي باسكتلندا.
وعلقت الامم المتحدة العقوبات العام الماضي بعد تسليم طرابلس للمتهمين لمحاكمتهما في هولندا بموجب القانون الاسكتلندي.