Friday 7th April,2000 G No.10053الطبعة الاولى الجمعة 2 ,محرم 1421 العدد 10053



تباشير العام الجديد
د, محمد بن سعد الشويعر

تمرّ الأيام والشهور، وتتبعها الأعوام، في حركة دائبة كعقارب الساعة في سيرها ودورانها، فمرور الشهور والسنين، عظة وعبرة، وكل ينظر في تمعّنه إذا انقرض عام، وتبعه عام جديد، من زاويته الخاصة، ونظرته التي تعود عليها، بحسب انشغال نفسه، وتدبير أعماله,, والعاقل هو الذي يدرك أن مرورها الدؤوب ليس عبثاً.
ولكن المسلم المتفكر في مهمّته في الحياة، يرى من مدار ذلك عظة، تربطه بالسبب الذي أوجد في هذه الدنيا من أجله، كما قال سبحانه وتعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون, ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون, إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (الذاريات: 56 58).
وتقليبه لصفحة أعماله, ومحاسبته لنفسه في أعمالها، لا يمنعه أن يهتم بشئون حياته ليوازن بين الربح والخسارة, والمنفعة والمضرة,, في أي عمل يزاوله، وأي مهنة يمتهنها,, لأن مبدأ دين الاسلام: اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً .
فالإسلام رسم إطاراً للمهمة الحقيقية في الحياة، فيها انطلاق للنفس البشرية في العمل والاختيار، في حدود أوامر شرع الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع هلال كل شهر يحث أمته على ان يتأسوا به في هذا الدعاء، عند رؤية الهلال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، هلال خير ورشد، اللهم أهله علينا بالامن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله.
ذلك أن المسلم المتأدب بآداب الإسلام، يحرص بأن تكون هذه الآداب سائرة معه في حركاته وسكناته، وفي سائر أحواله.
فهو إن كان صانعاً: يسلم أمره في عمله لله، ويدرك ان دين الإسلام تعاليمه الأخذ بالأسباب المشروعة في تحسين العمل وإجادته، والاهتمام بمكانة صناعته، جودة وتحسيناً، لأن هذا الدين يدعو للأمانة في حسن التعامل، واتقان الصنعة: رحم الله امرأً صنع صنعة فأتقنها ,, ومن الاتقان: عدم الغش وعدم التراخي في النوعية التي يطرح للجمهور، ليعمل لهم ما يحب ان يلقاه من غيره، في النوعية التي يحتاجها وهي لإعلام الآخرين صدقا وامانة، يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه: عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به.
وبذا يقارن في عمله بين عام مضى، وما تحقق له فيه، وبين العام الجديد، وما يريد ان يعود عليه بالمصلحة من صناعته، ليكون العائد مريحا ومتحسنا عن ذي قبل, سواء بالمردود المالي أو المعنوي، او بالعلاقة مع العملاء.
وان كان تاجرا يدرك بفكره الثاقب من تعاليم دينه، نتائج أعماله التجارية: بيعاً وشراء في العام المنصرم، وماذا يجب عليه ان يراعيه في عامه الجديد، ليقلب صفحات أعماله، وينقب في زوايا تصرفاته: هل كان امينا في تعامله؟ وما ذلك الا لثقل الامانة في ميزان التعامل في الإسلام، وهل كان صادقا في بيعه وشرائه؟ لأن المتعامِلَين إذا صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وشرائهما ,, ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من الغش ونهى عنه، وقال: من غش فليس منا .
فإن كانت نفقت تجارته، وتحسن ربحه في العام الماضي فعليه ان يعيد السر الى حسن تعامله، وصدقه ووفائه بالعهد وأمانته، وسماحته في بيعه وشرائه، وعليه ان يحمد الله الذي وفقه لذلك فكان ربحه زائدا، وتجارته نامية، ليعرف ان هذا من توفيق الله له، ولأدائه حق الله في ماله الذي أعطاه الله له من زكاة وصدق واحسان: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم (النور 33) لأن المال مال الله، أعطاه الله إياه لينظر الله سبحانه كيف يعمل فيه، وكل ذلك محصى عليه لا يغادر منه شيء، فهو من الابتلاء والامتحان.
ويستقبل عامه الجديد بالمنهج السابق، بل يزيد في التحسين والعطاء، وهذا من شكر الله عليه، حيث أمره الله بذلك، ووعده عليه الزيادة واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (إبراهيم آية 7).
ولا ينظر نظرة الماديين بان هذا المكسب الذي تحصل عليه جاء بجهده وشطارته، بل يدرك ان هذا من توفيق الله له وتسهيل اموره ليتضاءل جهده وعمله، في جانب ما اعطاه الله، حتى يزداد تعلقه بخالقه، ليؤدي من الشكر وإن أدرك من نفسه قصوراً في العبادة، ونقصا في أداء حق الله من ماله ونفسه وجهده، فليتذكر ما جاء في كتاب الله من آيات تبين الاستدراج للعاصين، ليزدادوا إثما، فهو ليس بخير، بل هو شر، يستيقظ معه قلب الغافل ويتدارك من في قلبه نبضة إيمان الدور الواجب عليه، قبل فوات الأوان، ويضع هذا الوعيد نصب عينيه حيث يقول سبحانه: إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً (آل عمران 178).
لأن اتجر الاغنياء في التاريخ قارون الذي حكى الله قصته في القرآن: سورة القصص، وقد زاده ذلك عتوا ونفورا عن الحق، فكان عبرة للمعتبرين، وما نفعه ماله ولا حسبه من عقاب الله,, فالله يبتلي النفوس بالخير وبالشر، ليمتحن الايمان، وليبين محك الوازع الديني في النفوس.
وان كان مزارعا: وأحب معادلة جهده بميزان الربح والخسارة، فإن هذه المعادلة تقاس بمعيارين معيار عقدي ديني، ولا يزن به الا المسلمون المرتبطون بقواعد دينهم الذي جعله الله خير دين اختاره لعباده، ورضيه لخير امة اخرجت للناس، ومعيار مادي تقاس به الاشياء المادية، واصحابه ليس لهم حظ من الجزاء المدخر يوم القيامة، لأنهم لم يعملوا من أجل ذلك، ولم يحسبوا لذلك رصيدا في نواياهم بل شغلهم الشاغل دنياهم، والتزود فيها من اي مصدر كان، كما وصفهم الله بقوله الكريم,, وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا، وما يهلكنا إلا الدهر (الجاثية 24).
فالمسلم وهو يزن اعماله بمعيار الإسلام ، يدرك في عمله انه مأمور بالاخذ بالاسباب، والجد والاجتهاد، فهو لا يتوانى في عمله ولا يفرط، بل يضع نصب عينيه الاعتماد على ربه، والدعاء بحسن التوفيق حيث يقرن السبب بالمسبب، يعلم ان جهد الإنسان ضعيف إذا لم يكن معه عون من الله، وليس للعمل مهما كان ثمرة، اذا لم يسدد الله الرأي، ويعن على تجاوز الصعاب:

إذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهاده
ذلك ان أي نتيجة يرنو اليها الإنسان، لابد لها من جهد مبذول، ولا طعم يستساغ لأي مجهود عند الفلاح خاصة ما لم يسبقه تعب، فقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا ملازما للمسجد، وعندما راقبه فترة من الزمن، ادرك بفطنته شيئا لابد ان يسأل عنه، فقال له: ما عملك؟ قال: لا شيء، قال: ومن ينفق عليك؟ قال: اخي الذي يعمل في فلاحته,, قال عمر رضي الله عنه: أخوك أعبد منك.
والمزارع حتى يوازن بين عمله في عام مضى، وترقب المزيد في العام الجديد، فإنه يجد بحسه المرهف: أن ما يثقل في الميزان الآجل خير وابقى مما ينمو في الميزان العاجل,, فقد ورد في الأثر: ان رجلا كان يسير في البرية، وسمع هاتفا من سحابة مرت به يقول: اسقِ حديقة فلان,, فسار ورآها قد افرغت ماءها في شعب من الشعاب، وتتبع مجرى ذلك الشعيب، حتى وجد الماء ينساب في مزرعته ووجد رجلا يوجه الماء الى احواض حديقته، بما فيها من اشجار بمسحاته.
فجاء اليه وقال له: هل انت فلان؟ بالاسم الذي سمع في السحابة، فقال: نعم ولماذا سألت؟ قال: سمعت كذا في السحابة التي هذا ماؤها، فأحببت ان اسألك عن السر في هذا؟ قال: أما وقد قلت ذلك فإني اوزع ثمرها ثلاثة اقسام، ثلث اضعه فيها، وثلث انفقه على نفسي وعيالي, وثلث: للفقراء والمساكين.
وقصة اهل الجنة، الغنية بثمارها، المتشابكة بأشجارها، المتواصلة مياهها التي تغذيها، والتي ذكرها الله في سورة القلم، ثم ما حصل لأصحابها، عندما جاؤوها لحصادها وهم معجبون بما فيها ويظنونها لن تبيد ابدا فانطلقوا خفية، خوفا من دخول المساكين الذين يطمعون في حظ من هذه الثمار، كما هو امر الله: وآتوا حقه يوم حصاده (الانعام 141), فجاء العقاب العاجل كالبرق، وطاف عليها امر الله ليلا، فأصبحت كالصريم (القلم 20).
وكعبرة اخرى تأتي في كتاب الله للفلاحين، واصحاب المزارع، ليدركوا ما يجب عليهم في ثمارهم كل عام من حق للفقراء والطيور والحيوانات، ومن ماء يبذل في سبيل منفعة كل كائن حي، لأن في كل كبد رطبة حسنة، ما جاء في سورة الكهف، مثلا ضربه الله لرجلين: جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل، وجعلنا بينهما زرعا، كلتا الجنتين أتت أكلها، ولم تظلم منه شيئاً وفجرنا خلالهما نهراً (الكهف 3233), ذلك ان الموازنة بين نتيجة عام مضى، وما ينتظر زيادته في العام الجديد الذي لاح في الافق هلاله، لا تتحقق بالمعايير المادية، بل تقاس بحسن الأداء، وكمال التوكل على الله، وأداء الحق الذي امر الله به لذويه ممن هم في حاجة اليه بشرا، او كائنا من الكائنات الحية.
فبذلك تحصل البركة، وينمو اثر الجهد، ومن بارك الله له برز أثر ذلك في النفس والولد والمال,, ووفق في العمل المعين على إجادة النتيجة,,والإنسان يجب ان يكون بين الخوف والرجاء.
ومن توسعت الامور له، وازدهرت النتائج أمام ناظريه، وهو مقصّر في حق الله عبادة وعقيدة واداء فلا يظن ذلك عن محبة ولا يظن غيره، انه محظوظ، إذ يخشى عليه انطباق هذه الآية الكريمة: سنستدرجهم من حيث لا يعلمون (الاعراف 182).
وكل صاحب مهنة او صنعة، مهما صغرت او كبرت، يجب على المسلم ان يراعي فيها عندما يقارن بين عام وعام، وعندما يبحث في الاسباب والمسببات، ان المحور عنده، والمعيار الذي يزن به الامور، يختلف لديه عما هو لدى الآخرين، فأولئك يريدون الدنيا، وهو يريد الدنيا والآخرة، واولئك يتطلعون لنتائج محسوسة، وهو قد حدد الله منهجه وما تتطلع اليه نفسه بقوله تعالى: وترجون من الله ما لا يرجون (النساء 104).
وفي الاعراف السياسية، والصراعات العسكرية التي تتباهى فيها الأمم والشعوب بالعدد والعدة والقدرة على امتلاك ما لا يستطيعه الطرف الآخر، مما يكبد الخسائر، ويورث الدمار وخراب الديار، نرى من العبر والعظات ما ينبئ عن انحسار قوى عديدة، واضمحلال أمم كانت ترى نفسها هي المسيطرة، ورفع الله اقواما اورثهم ارضهم وديارهم، فهو سبحانه يمتحن عباده عاما بعد عام، حيث يضع اقواما ويرفع آخرين، والحياة مداولة بين البشر افرادا وجماعات.
يقول سبحانه: وتلك الأيام نداولها بين الناس (آل عمران 140) فمن تواضع لله رفعه، ومن اعتمد عليه كفاه، ومن عصاه عاقبه، فإن زاد في عصيانه، أدال الدائرة عليه، فكم من جبار قصمه الله، وكم ظالم عجل الله عقوبته في الدنيا فكان عبرة لغيره، ألم يقل سبحانه في عتاب الفئة المسلمة حتى لا يعصوه: وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم (محمد 38), قال الطبري في تفسيره: عن قتادة قوله: وتلك الأيام نداولها بين الناس إنه والله لولا الدول ما أوذي المؤمنون، ولكن قد يدال للكافر من المؤمن، ويبتلى المؤمن بالكافر، ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه، ويعلم الصادق من الكاذب، ثم قال الطبري: عن الربيع: أظهر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم واصحابه على المشركين يوم بدر، واظهر عليهم عدوهم يوم أحد، ومن ابتلي من المسلمين يوم أحد: فكان عقوبة بمعصيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تفسير الطبري 7: 239240).
وفي مناسبة العام الجديد، نقول: ان كل مسلم مأمور مهما كان موقفه بمحاسبة نفسه، وفحص اعمالها في عامها السابق حتى يتدارك ما لديه من قصور في عامه الجديد، وليثق بان هذا يبرز في المردود المادي ايضا، لأن من كان يومه خيرا من أمسه فهو الفائز الناجح، ومن كان يومه شرا من أمسه فهو مغبون,, وكل عام وانتم بخير.
مائدة بني إسرائيل
جاء خبرها بأسانيد منها سند سلمان الخير قال: لما سأل الحواريون عيسى بن مريم المائدة كره ذلك جدا، فقال: اقنعوا بما رزقكم الله في الأرض، ولا تسألوا المائدة من السماء، فإنها ان نزلت عليكم كانت آية من ربكم، وانما هلكت ثمود حين سألوا نبيهم آية، فابتلوا بها حتى كان بوارهم فيها، فأبوا إلا أن يأتيهم بها، فلما رأى عيسى ان قد أبوا، الا ان يدعو لهم بها، قام فألقى عنه الصوف، ولبس الشعر الأسود، وجبة من شعر وعباءة من شعر، ثم توضأ واغتسل، ودخل مصلاه فصلى ما شاء الله فلما قضى صلاته، قام قائما مستقبل القبلة، وصف قدميه حتى استويا، فألصق الكعب بالكعب، وحاذى الأصابع، ووضع يده اليمنى على اليسرى فوق صدره، وغض بصره، وطأطأ رأسه خشوعا، ثم أرسل عينيه بالبكاء ، فما زالت دموعه تسيل على خديه، تقطر من أطراف لحيته، حتى ابتلت الارض، حيال وجهه من خشوعه، فلما رأى ذلك دعا الله فقال: (اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء) فأنزل عليهم سفرة حمراء، بين غمامتين: غمامة فوقها، وغمامة تحتها، وهم ينظرون اليها في الهواء، منقضة من فلك السماء، تهوي اليهم، وعيسى يبكي خوفا من أجل الشروط التي اخذها الله عليهم فيها، انه يعذب من يكفر بها منهم بعد نزولها، عذابا لم يعذبه احدا من العالمين، وهو يدعو الله في مكانه ويقول: اللهم اجعلنا لك من الشاكرين، اللهم اني اعوذ بك ان تكون انزلتها غضباً ورجزا، فما زال يدعو حتى استقرت السفرة بين يدي عيسى، والحواريين وأصحابه حوله، يجدون رائحة طيبة، لم يجدوا فيما مضى رائحة مثلها قط، وخرّ عيسى والحواريون لله سجدا، شكرا لما رزقهم الله من حيث لم يحتسبوا، وأراهم آية عظيمة ذات عجب وعبرة، وأقبلت اليهود ينظرون فرأوا أمراً عجبا: أورثهم كمدا وغما، ثم انصرفوا بغيظ شديد، واقبل عيسى والحواريون واصحابه حتى جلسوا حول السفرة، فاذا عليها منديل مغطى، فقال عيسى من اجرؤنا على كشف المنديل عن هذه السفرة، وأوثقنا بنفسه، واحسننا بلاء عند ربه، فليكشف عن هذه الآية حتى نراها، ونحمد ربنا، ونذكر باسمه، ونأكل من رزقه الذي رزقنا؟ فقال الحواريون: يا روح الله، وكلمته أنت أولانا بذلك، وأحقنا بالكشف عنها، فقام عيسى عليه السلام واستأنف وضوءا جديدا، ثم دخل مصلاه فصلى كذلك ركعات، ثم بكى بكاء شديدا ودعا الله أن يأذن له في الكشف عنها، ويجعل له ولقومه البركة والرزق فيها، ثم انصرف وجلس الى السفرة، وتناول المنديل وقال:بسم الله خير الرازقين، وكشف عن السفرة فإذا هو عليها بسمكة ضخمة مشوية، ليس عليها بواسير، وليس في جوفها شوك، يسيل السمن منها سيلا، قد تحدّق بها بقول من كل صنف غير الكراث، وعند رأسها خل وعند ذنبها ملح، وحول البقول خمسة أرغفة على واحد منها زيتون، وعلى الآخر تمرات وعلى الآخر خمس رمانات، فقال شمعون رأس الحواريين لعيسى: يا روح الله وكلمته أمن طعام الدنيا هذا، أم من طعام الجنة؟ فقال عيسى: أما آن لكم أن تعتبروا بما ترون من الآية,, ثم قال ليس شيء مما ترون من طعام الدنيا ولا طعام الجنة، إنما هو شيء ابتدعه الله في الهواء، بالقدرة الغالبة، القاهرة، فقال له: كن فكان اسرع من طرفة عين، فكلوا مما سألتم باسم الله واحمدوا ربكم عليه (تفسير ابن كثير 2:682683),.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاءات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

وطن ومواطن

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved