Friday 7th April,2000 G No.10053الطبعة الاولى الجمعة 2 ,محرم 1421 العدد 10053



مقالة
كلمة أدب
حيرة إلى متى

أيها القراء الأعزاء,, ما زالت الكلمات هي الرسوم الواضحة,, والصور المؤطرة لحالة الإنسان,, تجيء مستلة من الفكر والوجدان لذات المعطى لتستقر امام الآخر الذي يشتم فيها ما كان يعتمل في نفسه,, فتكون عملية الارتياح لهذا أو ذاك من الكاتبين.
ولكن متى تكون الكلمات محملة بهذه المدلولات ومتى يحدث العكس؟
من الجهة الأولى: تتبلور عندما يكون الاحساس لدى الكاتب بأنه لابد من الاضافة,, ولابد من الدخول الى بواطن الاشياء دون الشطح,, وفي الجهة الثانية عندما يكون الكاتب في حالة اعلان مستمر عن الحضور والتواجد,, ليس الا,, وبعبارات كرتونية مسطحة,.
وبين الصنفين تفغر فاها هوة سحيقة يصعب ردمها,, انسان يعطي بإحساس وتيقظ,, ويدرك أن مسؤولية الحرف من أخطر المسؤوليات,, ولهذا يحترم حرفه وعباراته كما يحترم فكرته ويجعل في حسبانه أبدا صورة المتلقي.
وآخر لا يهمه,, إلا أن يعلن عن أناه وبأي عبارة كانت,, ولا تقدير في ذهنه للقارىء,, لكونه في السابق لم يعر فكرته أو حرفه أيما اهتمام,, شتان بين من يقدر,, وبين من لا يضع للتقدير أي اعتبار,.
والقارىء على كافة المستويات,, في حيرة من أمره,, أين تكمن الصحة؟ بالرغم من ادراكاته حسب قدراته وخلفياته يحكم أحيانا,, ولكن حكمه ولو كان صحيحا يبقى مغمورا وحاضرا للقارىء ذاته,, مما يزيد الحيرة تضخما,, لانعدام الجدية في أكثر الكتابات وضياع الأصوات الصادقة في خضم متلاطم بالزيف والمغالطات وفقدان الاحساس بقيمة القارىء.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء
** يطرح صديقنا إبراهيم الجبر في هذه المقالة المتجددة قضية شديدة الحساسية وتعاني منها صحافتنا المحلية,, فنوعية الكاتب الذي يكتب من أجل الظهور والبروز فقط آخذة في الانتشار,, ولا نعلم من نحمل مسؤولية وجود مثل هذه النوعية من الكتاب؟! ويبدو أن الصديق إبراهيم نسي أو تناسى أن يتعرض لهذه النقطة المهمة في هذا الموضوع,, رغم أنها هي صلب الموضوع.
ربما الصديق إبراهيم يتعرض لهذه النقطة في مقالاته القادمة بإذن الله.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاءات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

وطن ومواطن

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved