Friday 7th April,2000 G No.10053الطبعة الاولى الجمعة 2 ,محرم 1421 العدد 10053



بيروت تؤيد عقد قمة مع سوريا وفلسطين
إسرائيل تهدد لبنان: الانسحاب أو الحرب
تزايد الضغوط النفسية لجنود الاحتلال في جنوب لبنان

* القدس بيروت عمان الوكالات
تحدث نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افراييم سنيه أمس الخميس عن احتمال نشوء حالة حرب على الحدود الشمالية لاسرائيل بعد المذكرة الرئاسية التي وجهها لبنان إلى الأمم المتحدة كشرط لقبوله بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان.
وقال سنيه للإذاعة العامة الاسرائيلية اللبنانيون وجدوا طريقة ليقولوا لا لانسحابنا باسم السوريين, لكن ليس هناك بديل: اما الاتفاق أو حالة الحرب .
وأضاف نقول للامم المتحدة اننا نريد تطبيق قرارها رقم 425 واعادة قواتنا إلى الحدود الدولية ونطلب منها ملء الفراغ بالاتفاق مع سوريا, عدا ذلك سنستخلص النتائج .
وذكر سنيه أن رئيس الوزراء ايهود باراك حذر أولئك الذين يريدون اختبار ردود فعل اسرائيل على ضربات تستهدف اراضينا .
وأضاف يقول: إن دولة ذات سيادة لن تتساهل مع تعرض مواطنيها لنيران العدو .
وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلي يعلق على تصريحات الرئيس اللبناني إميل لحود بشأن الانسحاب: ان لبنان وجد طريقة ليقول لا لانسحابنا,, ولكن ليس هناك بديل إلا الحرب.
وزعم سنيه في تصريحات اذاعها الراديو الاسرائيلي أمس ان الشروط التي وضعها الرئيس اللبناني تعبر عن رفض بيروت لخطة الانسحاب.
وكان الرئيس اللبناني قد وجه مذكرة إلى كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة تضمنت مجموعة من الأسئلة منها اذا ما كان الجنود الدوليون مستعدين في حال انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان للقيام بنزع اسلحة المخيمات الفلسطينية في لبنان قبل انتشارهم على الحدود.
وقال الرئيس لحود في مذكرته ان الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1978 وفي مرات أخرى كان سببه الموضوع الفلسطيني فهل تعتقدون انه فيما لو أن بعض المجموعات الفلسطينية حاولت القيام عبر الحدود بعمليات من ضمن حق العودة ولعدم وجود حلول مستقبلية لهم هل تعتقدون ان القوات الدولية ستكون قادرة على حروب يومية صغيرة على الحدود.
وقال الرئيس لحود في مذكرته هل تقبل الأمم المتحدة شرطاً لبنانياً بعدم قبول الانتشار على الحدود قبل تجريد الفلسطينيين من سلاحهم باعتبار ان الداخل مرتبط بالحدود وباعتبار ان مهمة القوات الدولية هي بحسب القرار 425 اعادة السلام والأمن الدوليين ومساعدة حكومة لبنان على ضمان استعادة حكومة لبنان سلطتها الفعلية في المنطقة .
ومن ناحية أخرى قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس الخميس ان غالبية المسؤولين في الجيش والأجهزة الأمنية الاسرائيلية تعارض مشروع الانسحاب الاحادي الجانب من جنوب لبنان الذي تعتزم حكومة ايهود باراك تنفيذه بحلول تموز/ يوليو.
وقالت الصحيفة: ان غالبية المسؤولين عن الأمن والجيش وجهوا خلال الأيام الماضية وفي جلساتهم الخاصة انتقادات حادة لمشروع الانسحاب من لبنان الذي وصفوه بانه فخ .
وقالت الصحيفة ان بعض هؤلاء قال: إن المخاطر المحتملة توقف شعر الرأس، وان الأمر مجازفة لا سابق لها بحياة المواطنين .
واضافت معاريف ان هذه الملاحظات صادرة عن أغلبية جنرالات قيادة الاركان المعنيين بجنوب لبنان .
وتزداد حدة الانتقادات الموجهة إلى قرار حكومة باراك مع اقتراب موعد الانسحاب وتستند إلى تقديرات اجهزة الاستخبارات التي تتوقع ان تستمر الهجمات على حدود اسرائيل الشمالية بعد ذلك.
وعليه حذر الجنرال في الاحتياط أوري أور المقرب من باراك في حديث للاذاعة الاسرائيلية من الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الاعتداءات بين سكان اسرائيل المدنيين .
من ناحية أخرى اعترفت قيادة الجيش الاسرائيلي بارتفاع نسبة الاصابة بالأمراض النفسية في أوساط الجنود الاسرائيليين وخاصة المتواجدين في جنوب لبنان.
وجاء في تقرير اصدرته قيادة الجيش الاسرائيلي مؤخراً ان الغالبية العظمى من أفراد الجيش الاسرائيلي يعانون من أعراض وأمراض نفسية مزمنة.
وحسب التقرير فإن أبرز مظاهر الأمراض النفسية التي يعاني منها أفراد الجيش الاسرائيلي هي قلة النوم وصعوبته بعد التعرض لقصف مضاد من مدفعية مقاتلي المقاومة الوطنية اللبنانية والبكاء الهستيري الذي لا يمكن التحكم فيه لدى الجنود الاسرائيليين.
وأفاد التقرير أن 90 بالمائة من الجنود الاسرائيليين في جنوب لبنان يعانون من التفكير المرضي في الموت والأحداث المروعة التي يمكن أن تحدث لهم وانهم يعتبرون كل يوم جديد هو آخر يوم لهم في الحياة.
وكشف التقرير ان نسبة التهرب من الخدمة العسكرية في اسرائيل تبلغ ما بين 25,22 بالمائة بحجة ان المتهرب من الخدمة عضو في حزب ديني أو شاذ جنسياً.
على صعيد لبناني آخر قالت أنباء صحفية ان لبنان رد ايجابياً على دعوة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لعقد قمة ثلاثية تضم سوريا أيضاً لتنسيق المواقف على جميع مسارات التفاوض مع اسرائيل.
وقالت صحيفة الدستور الأردنية أمس نقلاً عن مصادر عربية وفلسطينية ان جهوداً عربية تبذل لعقد هذه القمة بهدف تفويت الفرصة على اسرائيل للعب على المسارات التفاوضية.
وأوضحت المصادر أن عماد الفالوجي وزير الاتصالات الفلسطينية نقل مؤخراً رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى القيادات اللبنانية تؤكد الحرص الفلسطيني على عقد قمة ثنائية أو ثلاثية أو طبيعية أو موسعة في سبيل احياء التضامن العربي والوصول إلى موقف عربي موحد .
وقالت المصادر ان الرد اللبناني كان ايجابياً.
وكان كل من السيد الفالوجي والدكتور رياض الزعنون وزير الصحة الفلسطينيين قد زار مؤخراً المخيمات الفلسطينية في لبنان.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاءات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

وطن ومواطن

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved