Friday 7th April,2000 G No.10053الطبعة الاولى الجمعة 2 ,محرم 1421 العدد 10053



المخيم العلمي الأول بعنيزة يكشف ابتكارات ومواهب المدارس
المخيم يكرس شعار نتعلم لنعمل لدى الطلاب والمربين,.
العبيكي: ذهلت من قدرات الطلاب على الابتكار والإبداع في مجال الإلكترونيات والطيران والكهرباء

*تحقيق : عبدالله بن صالح الفنيخ
النشاط الطلابي جزء من المنهج الذي تقدمه المدرسة لطلابها وهو الجانب العلمي التطبيقي للمقرر والذي يهدف في جملته الى اكتساب المعارف والمهارات وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعا ويعتمد في ذلك على الممارسة العملية والابتكار والتجديد وتأطير النشاط وتقنين برامجه وتحديد اعماله ويؤدي الى اكتساب الخبرة والمبادىء والقيم واكتشاف المواهب والمهارات وصقلها وتنميتها إلا أنه بالإمكان وضع بعض المعالم العامة والضوابط التي تهيىء الجو المناسب لذلك التفاعل وتساعد المنفذين على القيام بدورهم في تحقيق ما يهدف إليه النشاط التربوي وتتمثل تلك الضوابط والمعالم في تحديد أهداف النشاط ومجالاته التي يمكن ممارستها داخل المدرسة وخارجها.
وفي محافظة عنيزة هيأت إدارة التعليم مبنى المركز الكشفي لطلاب المحافظة في جميع المراحل لصقل وبناء مواهبهم .
وهذا جزء من الانشطة التربوية والعلمية التي أولتها وزارة المعارف جل اهتمامها مما أثار إعجاب الجميع والحضور لهذا المركز من الإبداعات والابتكارات الطلابية واكتشاف المهارات.
المخيم العلمي أحد المناشط التربوية
وشاركت الجزيرة المسئولين والطلاب في هذا المخيم وأجرت العديد من اللقاءات وكانت بداية جولتنا مع مشرف النشاط العلمي في إدارة التعليم في محافظة عنيزة والمشرف العام على المخيم الاستاذ احمد بن عبدالله الشبل حيث اكد ان الثورة العلمية التي يشهدها العالم هذا العصر تحتم على الامة الاسلامية ان تتحدى هذا كله بما حباها الله من قوة وتمكين في الأرض وأن المستقبل لها باذن الله وقال: ومن خلال الانشطة العلمية ومنها هذا المخيم العلمي كأحد المناشط التربوية والعلمية والتي توليها وزارة المعارف كل عناية واهتمام ولا سيما في هذا الزمن نسعى الى تحقيق الأمل في هذه الأمة على ايدي ابناء هذا البلد ممن لديهم الكثير من المواهب والقدرات العلمية والذين يمثلون مدارسهم في هذه المشاركة نظرا لبروزهم في الاندية العلمية المدرسية وهي نواة لانطلاقة علمية كبيرة باذن الله, لقد اقامت ادارة التعليم في محافظة عنيزة ممثلة بالنشاط الطلابي العلمي مخيماً علمياً على مستوى الادارة شارك فيه 65 طالبا من 16 مدرسة تحتوي على اندية علمية في مقر مركز التدريب الكشفي لمدة خمسة ايام تخلله العديد من البرامج العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية لقد مرت هذه الايام وكانت بفضل الله حافلة بالعطاء والعلم والامل في هذه الامة وكان ذلك تطبيقيا لا نظريا لقد كان تفاعل الطلاب بفضل الله ايجابيا في برامج هذا المخيم حيث كان حضورهم يبدأ من بعد خروج الطلاب من مدارسهم وتناولهم لطعام الغداء ثم الحضور للمخيم ومزاولة النشاط الرياضي والثقافي (المسابقات) ثم من بعد صلاة العصر تبدأ الورش التدريبية في العمل حتى الساعة الخامسة والنصف يوميا ثم بعد ذلك فترة راحة ومزاولة للانشطة الرياضية والثقافية حتى صلاة المغرب ثم يلي ذلك البرنامج العلمي الإثرائي، اما الورش العلمية والتدريبية فكانت على النحو التالي:
دورة الطيران بقيادة المدرب الاستاذ يوسف بن عبدالكريم الرشيد وكانت هذه الدورة تهدف الى التعريف بمبادىء عمل الطائرات وكيفية القيام باعداد وتركيب الطائرة والتعرف على اجزائها ومحركاتها.
دورة التحنيط وحفظ الكائنات بقيادة الاستاذ سامي بن محمد البسام وتهدف الى تدريب الطلاب على الطرق الصحيحة لحفظ الكائنات الحية الموجودة في البيئة والمواد الكيميائية المستخدمة وكيفية التعامل معها.
دورة التفكير العلمي بقيادة الاستاذ سامي بن فايز الكريديس وتهدف الى الارتقاء بمستوى التفكير من خلال اسلوب التفكير العلمي الصحيح القائم على المبادىء والاسس العلمية وليس التفكير العشوائي.
دورة الالكترونيات بقيادة الاستاذ ايمن بن عبدالرحمن الغنام لتوضيح كيفية عمل الاجهزة الالكترونية من خلال اللوحات الالكترونية المستخدمة وتبسيط ذلك من خلال التطبيقات العملية.
دورة الكهرباء بقيادة الاستاذ عبدالله بن محمد الغميز لإعطاء الطالب فكرة مبسطة عن المبادىء الكهربائية وعن طريقة عمل الاجهزة الكهربائية.
اما البرامج العلمية الإثرائية اليومية فكانت على شكل محاضرات وندوات ومسابقات علمية ادبية ثقافية صاحبها تقديم بعض الابتكارات وشرحها للطلاب حفزاً وتشجيعا لهم على المحاكاة بل والتطوير ونهج الطريق نفسه اختراعا وابتكاراً في المجالات العلمية المتعددة المبسط منها والمركب المعقد فليس ذلك بمعجز ولا صعب على من يعمل ملكاته وعقله كاملا سعيا وراء التجديد والنجاح في شتى مجالات الحياة,, وكان من ابرز هذه الفعاليات الثقافية الرحلة العلمية الفلكية الخلوية تخللها عرض لفنون الطيران باشراف المدرب الاستاذ يوسف الرشيد مبينا بصورة عملية اداء محركات الطائرات,, كما استمتع الجميع بالمحاضرة الفلكية باشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية القاها الباحث الفلكي الاستاذ دفتر كردي مع شرح عملي معملي حول الكوكب والمجرات والافلاك.
الهدف سام وهو الوصول للابتكار
الاستاذ سامي فايز الكريديس مدرب دورة التفكير العلمي في المخيم العلمي من الخبرات المتميزة والنشيطة ويسعى لكل ما هو جديد وما يخدم صالح الطالب ويؤكد أن المخيم العلمي منشط من المناشط العلمية الذي تبنته مشكورة ادارة التعليم في محافظة عنيزة ممثلة بالنشاط العلمي ويعتبر بيئة مناسبة لنمو موهبة الطالب وتوجيهها الوجهة السليمة لذلك اقيم هذا المخيم العلمي بهدف الاهتمام بالطلبة المتفوقين والموهوبين والعمل على تنمية قدراتهم العلمية والاكاديمية وربط المناهج الدراسية بالتطبيق العملي واليدوي من خلال خمس ورش عمل هي ورشة الطيران وورشة الالكترونيات وورشة التحنيط وحفظ الكائنات وورشة الكهرباء والتبريد وكذلك ورشة التفكير العلمي التي تشرفت بالاشراف عليها حيث تهدف هذه الورشة الى الارتقاء بمستوى تفكير الطالب من خلال اسلوب التفكير العلمي الصحيح الذي يعتمد على خطوات وأسس التفكير وهي تحديد المشكلة وفرض الفروض المناسبة لها ومن ثم اختيار الفرض الصحيح ثم تطبيقه في مواقف مماثلة بدلا من التفكير العشوائي، وبالتالي يستطيع الطالب ان يحل المشاكل التي يواجهها في حياته اليومية ليصل في النهاية الى ما يسمى بالابتكار، ومن زار هذا المخيم يعتقد انه في خلية نحل الكل يعمل الكل يفكر الكل يتمنى ان لا ينتهي ومن خلال اندماجي مع الطلبة في هذا المخيم لاحظت إقبال الطلاب عليه وتقبلهم لكل شيء جديد عليهم يودون ان يستمر او حتى يكرر في كل فترة, كذلك ربط المخيم الطلاب بعضهم ببعض حيث انهم من مدارس مختلفة تعرف الطلاب على بعضهم وتبادلوا الخبرات بينهم والتقوا بالمسئولين عن التعليم في المحافظة وألقيت عليهم محاضرات أفادتهم ووسعت مداركهم, ولم يخل المخيم من الترفيه من خلال المناشط الرياضية البسيطة والمسابقات الثقافية الخفيفة ادارها رجال ذوو كفاءة عالية, واقيمت الرحلات العلمية المفيدة كالرحلة الفلكية وشاهد الطلاب لأول مرة بعض الكواكب والنجوم بواسطة التلسكوب الفلكي.
شعارهم (نتعلم لنعمل):
الجزيرة تجولت وسط المخيم والتقت بالعديد من الطلاب وتنقل الصورة وبكل أمانة للمسئولين بالتعليم عن الحركة الدائبة والنشطة والابتكارات اللافتة للأنظار من هؤلاء الطلبة والبراعم المبدعين ونهنىء انفسنا والمسئولين وأولياء الامور على هذه النوعية التي بالفعل تحتاج للمتابعة والتكثيف من هذه المخيمات وكان لنا لقاء بالطالب سلطان جازع الغيداني الذي قال بأن المخيم لا توفيه كلمة رائع حقه وبدون مبالغة هو من افضل المخيمات التي اشتركت فيها حيث يميزه عن بقية المخيمات أنه يهتم بجانب العمل المحبب الى كثير من الطلاب وهذا يتبين لك عندما تعلم ان شعاره (نتعلم لنعمل) وبالنسبة لي كما هو الحال مع بقية الطلاب وجدت ما كنت ابحث عنه وهو العمل والإنتاج, قمنا خلال هذا المخيم برحلة فلكية تخللها عرض لبعض صور المجرات والكواكب ومحاضرة للباحث الفلكي (معتز كردي) من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض استفدنا منها بعض المعلومات الفلكية المهمة ومما زان هذه الرحلة النظر من خلال المنظار الى بعض الكواكب والنجوم القريبة منا.
كما شاركنا الطالب عليان عالي الرشيدي وقال: لقد مرت خمسة ايام مدة المخيم العلمي الاول لعام 1420ه حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وكان ذلك عمليا لا نظريا حيث شد وأثار اهتمام الطلاب ما يقدم لهم في الورش التدريبية المتعددة خصوصا ان كل طالب قد اختار ما يناسبه ويتفق مع ميوله العلمي فمن كان ميوله العلمي في حفظ وتحنيط الكائنات الحية مثلا دخل ورشة التحنيط وهكذا وقد ظهرت فائدة هذه الورش جلية من تطوير وصقل موهبة الابداع وتكوين دافع قوي للاستمرار مبني على اساس علمي متين بالاضافة الى ممارسة ما تعلموه في المدارس وتطبيق ذلك عمليا مما يقرب المفاهيم الى اذهان الطلاب وإضافة الجديد والجديد الى معلوماتهم العلمية.
الممارسات التطبيقية لدى الطلاب
الاستاذ حمد علي الزويهري احد أولياء امور الطلاب المشاركين في هذا المخيم كان له وجهة نظر حول هذا التجمع العلمي التطبيقي ومن المشجعين والمؤيدين لتكرار مثل هذه المخيمات يقول:
أبناؤنا الطلاب يلتحقون بالمدارس ويتعلمون جوانب كثيرة خاصة الجانب المعرفي، والمتابع لأبنائه الطلاب يلحظ انعدام الممارسة التطبيقية لما يتعلم في المدرسة خاصة الجانب العلمي (العلوم) مما جعل أبناءنا الطلاب ذوي صبغة ضعيفة تجاه الجانب التطبيقي مما جعل النشاط العلمي يسعى الى تقديم بعض مما يتعلمه في المدارس الى شيء تطبيقي مما جعل الطلاب يتشوقون الى هذا المنشط ويحرصون على الحضور، هذا الحضور القصير المتميز في محتواه ادى الى دفع الطلاب للحضور والمواظبة وجعلهم يسعون الى معرفة جميع انواع الورش وهذا يصعب كما شاهدنا ولكن املي ان تتحقق أماني الطلاب وهذا يسهل بمشيئة الله ثم بجهود النشاط العلمي في الإدارة وتفعيل الاندية العلمية وجعل هذا المخيم يستمر ويستفيد اكبر عدد من الطلاب خلال العام وتنوع البرامج المقدمة لتواكب التطور التكنولوجي الذي تعيشه المملكة والعالم.
العالم يعيش تطورا علميا وتقنيا
الاستاذ ابراهيم بن علي العبيكي مدير تعليم محافظة عنيزة كان من المتابعين ميدانيا لهذا المخيم ولتشجعيه للمشرفين والطلاب الاثر الواضح على حماسهم, واكد قائلا ان العالم يعيش تطورا علميا وتقنيا مذهلا وهذا التطور والتغير السريع اصبح سمة من سمات هذا العصر حتى جاز لنا ان نعتبر الانترنت بداية طريق المعلومات السريع, والمجتمع الاسلامي بصفته خير امة اخرجت للناس مطالب بأن يعد لعدوه ما استطاع من قوة في الإيمان والعلم والعقل, والتنمية بأبعادها المختلفة ضرورة اساسية لكل المجتمعات، ولا يزال اعداد القوى البشرية من اولويات المؤسسات التربوي، بل هو غايتها وحاجة المجتمع الى العلماء والمبدعين لم ولن يتوقف، الامر الذي يفرض زيادة الطلب على المتفوقين والموهوبين في اي مجال وانطلاقا من ذلك دأب قسم النشاط المدرسي في الادارة بالتعاون مع الاقسام الاخرى بالتخطيط للنشاطات والمسابقات والبرامج المتنوعة في مختلف الفنون لاكتشاف المواهب والقدرات لتنميتها ورعايتها وإشباعها والمخيم العلمي الذي اقيم في الاسبوع الماضي في المعسكر الكشفي احد هذه البرامج المتميزة والرائدة في المجال العلمي شارك فيه عشرات الطلاب ونخبة من المعلمين المتميزين تم اختيار المشاركين من منسوبي الاندية العلمية في المدارس واستمر لمدة خمسة ايام تخلله العديد من اللقاءات والمحاضرات والورش العلمية التطبيقية ولقد سعدت كثيرا بل ذهلت مما شاهدته اثناء زيارتي للمخيم من تخطيط وتنظيم وتنفيذ وتطبيق عملي ابرز قدرات التلاميذ ومواهبهم في التحنيط والالكترونيات وصناعة الطائرات والكهرباء ومما زاد اعجابي مشاركة الكثير من التلاميذ في الادارة والتنفيذ وهذا ما نتوجه اليه في الادارة في كافة نشاطاتنا ولقاءاتنا، ولقد حاورت الكثير من الطلاب المشاركين اتعرف على انطباعهم ومشاعرهم عن هذا اللون من النشاط فكانت الاجابات بالإجماع تؤيد وتؤكد ضرورة هذا النشاط واهميته لهم, وقد عبروا بوضوح عن سعادتهم وشوقهم ورغبتهم في مواصلة المخيم او إعادته مرات عديدة ولعل ذلك يكون بداية جميلة لإعداد جيل علمي قادم يحقق للامة تطلعها كما اتمنى ان ينال النشاط العلمي من كافة مدارسنا الرعاية والعناية وان يلقى الموهوبون الاهتمام الكافي القادر على اشباع حاجاتهم, كما اتقدم بالشكر والعرفان للاخ المشرف على النشاط العلمي الاستاذ احمد بن عبدالله الشبل على حسن رعايته للنشاط وكفاءته في التخطيط والتنفيذ وتضحياته من اجل اسعاد ابنائه الطلبة وأثني بالتقدير والاحترام لكل المعلمين الذين اشرفوا على الورش وضحوا بوقتهم وجهدهم والشكر والتقدير ايضا لكافة ابنائي الطلاب الذين شاركوا في المخيم وابدعوا سواء في الادارة او في التدريب والثناء والتقدير موصول لأخي وزميلي رئيس قسم النشاط المدرسي الاستاذ محمد بن عبدالله السدراني لرعايته المستمرة للنشاطات ولكافة الزملاء في ادارة التعليم الذين زاروا المخيم او شاركوا بالرأي والتشجيع.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاءات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

وطن ومواطن

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved