Friday 7th April,2000 G No.10053الطبعة الاولى الجمعة 2 ,محرم 1421 العدد 10053



فرع للدفاع المدني في منزلك
ووسائل الوقاية والسلامة في المنازل والمجمعات دلائل وعي وتحضر

* تحقيق :سعيد آل عيد
طفاية الحريق في المنزل والسيارة والمتجر والمدرسة وغيرها وكذلك حقيبة الاسعافات الاولية في السيارة والمنزل ايضا ووسائل السلامة والوقاية المتعددة كلها مظاهر حضارية تدل على الوعي الاجتماعي بضرورة الحيطة والحذر والوقاية قبل العلاج,, لكن كل هذا يبقى نمطا من انماط السلوك في التقليد والمحاكاة اذا لم يقترن بادراك واتقان سبل التعامل مع هذه الوسائل وضرورة صيانتها دوريا وتدريب افراد الاسرة على استخدامها والتعامل معها كاسلوب وقائي شامل مع توفير وقت للتدريب في المنشأة والمدرسة لتشمل التوعية باهمية هذه الوسائل لكل افراد المجتمع وطبقاته مع ضرورة استثمار اليوم العالمي للدفاع المدني الاستثمار الواقعي المثالي والتفاعل معه حضاريا وايمانا باهمية مضامينه وما يدعو له,, هنا نستقصي اراء بعض المواطنين حول اهمية استخدام هذه الوسائل وكان بودنا مشاركة بعض المختصين من الدفاع المدني ولعلها تكون في فرصة مقبلة.
أهميتها وضرورة معرفة كيفية التعامل معها
يرى (الاستاذ شبيب بن عبدالله مشرف نشاط اجتماعي ) ان السلامة من الحوادث في المنزل أو العمل مهمة جدا فهي وقاية قبل وقوع الخطر واذا شاءت قدرة الله ووقع حريق فان المعرفة باستخدام طفاية الحريق تعطي المساهمة في دفع الخسائر في الروح أو المال.
* ويصور (فالح مبارك الرشيد) اهمية معرفة الاسرة باستخدام طفاية الحريق وكذا ايجاد حقيبة الاسعاف بقوله: ان تلك المعرفة ستعمل باذن الله على دفع الكثير من الضرر داخل المنزل في حالة وقوع حريق حيث قد يكون مصدر الحريق بسيطاً وسهل التعامل على اخماده بما يغني عن الاستنجاد بالدفاع المدني الذي قد يكون وصوله يتطلب بعض الوقت إضافة على ذلك التجمهر الذي يعتبر سببا واضحا في زيادة خسائر الحوادث حين وقوعها كما ان استخدام حقيبة الاسعافات الاولية داخل المنزل ستوفر على المصاب واهله عناء الذهاب الى المستشفى وكما ان ذلك سيخفف الضغط على مراكز الاسعاف والطوارىء.
ويتحدث (فهاد مبارك آل ضحيان) فيقول: لعله من الواجب على الانسان ان يسعى الى السلامة ويحرص عليها في كل امور حياته ووجود طفاية الحريق بالمنزل تعد من وسائل السلامة الضرورية في كل وقت وخاصة في المنزل وذلك لحمايته من الكوارث وحوادث الحريق الناتجة عن عبث الاطفال او عشوائية استخدام ربة المنزل للمواقد اثناء الطهي او بسبب تسرب الغاز او التماس كهربائي ومن المعروف ان حوادث الحريق تخلف الماسي والخراب ماديا وبشريا .
وذلك نتيجة مؤكدة لعدم السيطرة عليها في بداية اشتعالها وكم من بيت تحول الى خراب بسبب عدم وجود طفاية الحريق في المنزل والتي قد لا يكلف شراؤها الشيء الكثير من المال.
ومن جانب اخر تقول: نوال العجمي) ان اهم مايكون عليه المجتمع في العصر الحديث الحذر واتباع سبل الوقاية فكما قيل الوقاية خير من العلاج لاسيما مع كثرة الحوادث والحرائق بما يبرز في هذه المواقف اهمية العناية بمعرفة استخدام طفاية الحريق وكذلك حقيبة الاسعافات الاولية بما يتيح للانسان التقليل من الضرر الناتج من تلك الحوادث اثناء الحرائق او الاصابة ولعل الاحصائيات التي تبين استخدام الانسان لطفاية الحريق او حقيبة الاسعافات الاولية تعطي مدلولاً واضحاً على تلك الاهمية والتأكيد على السعي لمعرفة كيفية الاستخدام والعناية بها.
أسباب اهمالها
وتعزي (الجوهرة الدوسري) اسباب اهمال العناية باستخدام طفاية الحريق من قبل افراد المجتمع الى انعدام الوعي الثقافي باهمية وجود طفاية الحريق في المنزل او مقر العمل بل حتى في الاسواق العامة زاد من اختفائها وعدم المبالاة بوجودها في حياة الكثير من الناس وكذلك اتقان التعامل معها مع سهولة ذلك وعدم تطلب الامر بذل جهد يذكر الاتكالية من قبل الناس على فرق الدفاع المدني وكذلك مداواة الجروح البسيطة في المراكز الصحية والمستشفيات وغياب الدور التوعوي من قبل الجهات المختصة بشتى القنوات وذلك لزيادة تفاعل المجتمع للتعامل مع طفاية الحريق وايجادها في الاماكن التي تكثر فيها التجمعات وكذلك مواقع ايقاد النيران بما يجعل الانسان مهيأ لمكافحة الحرائق في بداية اشتعالها بما قد يغني عن طلب نجدة الدفاع المدني.
وتتفق (حصة ناصر) مع الجوهرة في تعليل اسباب انعدام استخدام طفاية الحريق في بداية اندلاع الحريق وتضيف على ذلك بقولها: يتبع ذلك تفكك سلسلة التعاون فيما بين افراد المجتمع والجهات ذات العلاقة بخدمة المواطن ومن ذلك المطافىء حيث ان نداءات تلك الجهة دائما تطالب المواطن بتوفير وسائل السلامة في كل مكان يعيش فيه وكذلك الاماكن التي يكثر التواجد فيها والاختلاط بين الناس ذلك التعاون الذي يستوجب توفير طفايات الحرائق في المحلات التجارية والدوائر الحكومية والمؤسسات والعناية بصيانتها وكيفية التعامل معها وهذا التعاون يعد من التعاون الانساني الوطني المستوجب على الانسان تسخير كافة السبل لنجاحه وتحقيق كافة شعاراته التي تهدف للوصول الى السلامة.
اجراءات الدفاع المدني
ويصف (سامي العتيبي) الاجراءات التي تلزمها ادارات الدفاع المدني بالتنسيق مع البلديات عند فتح المحلات فانها ممتازة حيث ان الاجراءات تشمل توفير طفايات الحريق لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ينتفع من العين بعد خدشها؟ فالواجب ان يكون منح الدفاع المدني للموافقة هو شهادة تمنح للعامل او صاحب المحل بعد نجاح التعامل مع طفايات الحريق على ان يكون هناك تجربة دورية لذلك الشخص بما يعطي المعرفة التامة.
المرأة وضرورة اكتساب المعرفة
وحول هذا المحور يقول (شبيب عبدالله) المرأة ومعرفة كيفية التعامل مع طفاية الحريق واستخدام حقيبة الاسعافات الاولية يشكل امرا هاما باعتبارها هي المسؤولة عن بعض الممارسات الخاطئة في المنزل وكذلك عدم متابعتها لاطفالهاوذلك كله بسبب قلة الوعي ويمكن تأهيل المرأة بشكل خاص عن طريق تأهيلها اكاديميا بالندوات والمحاضرات المكثفة من خلال الجمعيات النسائية بشكل دوري داخل الاحياء السكنية، كما يمكن للرئاسة تأهيل الطالبة بالمرحلة المتوسطة والثانوية في هذا المجال عن طريق مواضيع الانشاء والاذاعة المدرسية وادخال بعض المواضيع التي تهم السلامة المنزلية بالمنهج الدراسي على ان تنفذ نظريا وعمليا.
(فاطمة الشهري) تقول: تعد طفاية الحريق وحقيبة الاسعافات الاولية ركيزة مهمة في حياة الفرد والاسرة هي اللبنة الاولى في المجتمع لذلك وعي الاسرة بتلك الاهمية ومشاركة الابناء جميعا في ذلك ينعكس على المجتمع كله على ان تكون بداية ذلك من الاطفال على ان تبذل الام دورا كبيرا في ذلك وغرس اخذ كل ما يهم السلامة بعين الاعتبار فالنار من مستصغر الشرر.
دور الأب
ويحمل (فالح الرشيد) الأب مسئولية زيادة الوعي التثقيفي لدى الاسرة في مجال السلامة والمكافحة حيث يمكن للأب زيادة معرفته بذلك وكيفية الاستخدام والطرق المثلي للوقاية من خطر الحرائق والاصابة ومن ثم تدريب من في البيت على ذلك وبشكل دوري وتطبيق حي لكيفية استخدام طفاية الحريق.
ويذكر (فهاد آل ضحيان) دور الاب فيقول: على رب الاسرة ان يسعى الى توفير الطفاية المناسبة بمنزله وتدريب افراد الاسرة عليها بداية من الام والاخت بحكم تواجدهما المستمر في المنزل وكون طبيعتهما التواجد في المطبخ بشكل قد لا ينقطع كما يجب تدريب الخادمة ومما لاشك ان حكومتنا الرشيدة لم تقصر في توفير سيارات ورجال المطافي وتزويدهم بكافة الوسائل الحديثة لمكافحة الحرائق ولكن اذا لم نتعاون معهم بتوفير وسائل السلامة في اماكن تواجدهم بما يحقق النجاح لتلك الجهود باذن الله.
كيفية تفعيل اهميتها
تلبية لنداءات الدفاع المدني بضرورة تأسيس جهاز مطافي مصغر في موقع العمل والبيت والمحلات التجارية مع امكانية توظيف اكبر عدد من افراد المجتمع رجالا واطفالا ونساء بحيث يحوي ذلك الجهاز على طفاية حريق وحقيبة اسعافات اولية ولوصول تلك الاصوات والعمل بها لابد من قنوات للمشاركة في ايصالها فكانت الاراء والمشاركات في هذا الجانب منصبة على عدة امور منها,.
الندوات والدورات
حيث يذكر (حمود الرشيد) اهمية هذه الندوات فيقول: لابد من العمل على رفع نسبة التأهيل على استخدام طفاية الحريق وكذلك سهولة توفير حقيبة الاسعافات الاولية بما يعطي دفعة قوية نحو معرفة اهميتها والحاجة الفعالة لوجودها بقرب الانسان وتعتبر الندوات والمحاضرات المتواصلة والدورات التدريبية لاكبر فئة من المجتمع عوامل مؤثرة بشكل مباشر للتسابق لتوفيرها في البيت ومقر العمل والاماكن العامة على ان يحرص الوالد على تعويد ابنائه على استخدامها من خلال نقل ما يتعلمه ويطلع عليه من قبل الجهات المختصة في تنظيم هذه الندوات والدورة التدريبية.
ويشترط (بندر القحطاني) لادخال طفاية الحريق في المنزل والعمل والاماكن العامة نجاح التوعية لدى الناس حيث يؤكد انه لابد من تكوين ثقافة لدى الانسان ترسم صورة مؤكدة ان الوقاية دائما خير من العلاج تلك الثقافة تكون من خلال الندوات العامة حول اهمية ايجاد طفاية الحريق في كل موقع يعيش فيه الانسان وذلك سعيا للمساهمة باذن الله في دفع ضرورة اخماد الحرائق في بداية اندلاعها وعلى الجهات ذات العلاقة اصدار مجلات ونشرات دورية تتكلم عن السلامة وكيفية طرقها على ان يشمل توزيعها اكبر فئة من الناس بما يعطي الحصول على اكبر نسبة من الناس يدركون اهمية هذه الطفاية والمقدرة على التعامل معها والاهتمام بالعناية بها دوريا.
وقد يتناسب حديث (خالد الدوسري) مع مشاركة (بندر القحطاني) حيث يقول: لكي نصل الى تكوين مجتمع يعي اهمية المعرفة لاستخدام طفاية الحريق لابد من استشعار تلك الاهمية وبذل البرامج القوية في التأثير والتي يستفيد منها اكبر نسبة من ابناء المجتمع ذلك الاستشعار الذي يتبعه المعرفة الحقيقية باهمية هذه الطفاية في البيت والمحل والعمل حيث سيسهل ذلك على جهاز الدفاع المدني مباشرة الحوادث على الطرق باكبر عدد من المعدات والافراد كما ان ذلك سيدفع بمشيئة الله مخاطر الحريق لحين وصول فرق الدفاع المدني لموقع الحادث.
ويعبر (فهاد محمد الدوسري) عن رأيه في هذا الموضوع وتحت هذا المحور فيقول: يمكن التعريف باهمية معرفة المرأة والرجال والابناء والعمالة لاستخدام طفاية الحريق لابد من تضافر جهود المجتمع المتعلم ذي الثقافة الواسعة التي يتبعها التطبيق ويمكن تكثيف التوعية في الاماكن العامة التي يكثر بها الناس ويطول الانتظار فيها وذلك بوضع مكتبة تحوي العديد من النشرات عن اسلامة وكذلك عرض بعض الافلام عبر جهاز الفيديو فيما يخص التعريف باهمية الطفاية وكذلك انواعها وطرق استخدامها.
الاعلام المرئي:
ويؤكد (مبارك الدوسري) على اهمية الاعلام والمشاركة في هذه القضية بقوله: شمولية الاعلام المرئي لاكبر فئة من ابناء المجتمع تعطي القول ان تكثيف التنبيهات من خلال الرسائل المتواصلة باهمية حقيبة الاسعافات الاولية وطفاية الحريق في حياة الفرد تعمل على ازالة الجهل بتلك الاهمية وكيفية الاستخدام وخاصة المرأة التي كثيرا ما تعد انواع عديدة من المأكولات بشتى الطرق على مواقد النيران والتي تشكل نسبة كبيرة من الحرائق المنزلية بسبب الطهي.
المدارس:
ويؤكد (حسن علي الوادعي) على الدور الرائد للمدارس في عملية التوعية بقوله: المدرسة تضم الكثير من الطلبة بنين او بنات ويشكلون اكبر شريحة من المجتمع بما يعطي فرصة كبيرة ومن خلال البرامج المختلفة على تثبيت كل ما هو مهم في حياتهم على ان يكون من خلال التدريب العملي بما يعطي ذلك دافعاً حماسياً للمحاولة مرة وعدة مرات على الاستخدام كما ان ذلك يبني عليه نقل تلك التجربة والاهمية للبيت على ان لايقف الدور عند فهم التطبيق بل المواصلة من خلال الاذاعة المدرسية ومادة الانشاء وحصص النشاط المدرسي على ان يخضع ذلك لمشاركة الدفاع المدني.
اليوم العالمي للدفاع
(العنود الدوسري) تشاركنا مرة اخرى بقولها: اليوم العالمي للدفاع المدني يعد قناة مهمة لتفعيل اهمية وسائل السلامة في البيت والعمل والمدرسة والمتجر بل حتى في المرافق العامة لكن الملاحظ ان هذه المناسبة تمر كسحابة الصيف حيث ان هناك روتين يعهده الجميع من بعض ادارات ومراكز الدفاع المدني في المحافظات والمناطق لا يحصد منه الجميع الا الازعاج من اصوات المسيرة التي تنظمها بهذه المناسبة دون الاستفادة من ذلك بشيء والواجب التنسيق فيما بين المدارس للبنين والبنات والدوائر الحكومية والمؤسسات في وضع البرامج التي يرى لها النجاح في اثارة شعارات هذه المناسبة وزرع التنافس بين تلك القطاعات للوصول الى تحقيق اهداف هذا الحدث المهم.
وفي مداخلة (لنورة الدوسري) تعبر عن رأيها فتقول: من الملاحظ ان مناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني قد تنحصر اثار اهمية الحدث داخل اطار الدفاع المدني وحده دون الوصول لفائدة للمجتمع وخاصة المدارس والدوائر الحكومية بما يعطي الجميع التفاعل مع هذه المناسبة واكساب اكبر فئة من المجتمع خبرة كافية للتعامل مع الحرائق والاصابات في بداية وقوعها بما يخفف مصيبة الحدث دون انتشار الضرر بشكل يكدر الخواطر ويمكن وضع برامج تطبيقية يبذل لها الحماس باشكاله المتعددة بما يشوق النفس للاقبال على كسب المعرفة وفهم الخطوات وحفظها والمسارعة الى توفير وسائل السلامة في المنزل وتدريب من في المنزل وتدريب من في البيت على كيفية التعامل معها.
هل تعد مخالفة مرورية؟!
ويقترح (عبدالله راشد) في مشاركة يقول في بدايتها: المتتبع لحرائق السيارات انها تكون بسيطة في بداية الامر بما قد يعطي سائقها السيطرة عليها بكل سهولة وذلك عندما يكون لديه المقدرة على استخدام طفاية الحريق والتي تكون متواجدة معه في السيارة ولو اتخذت الجهات ذات الاختصاص ان عدم وجود طفاية الحريق في السيارة مخالفة مرورية تستوجب العقاب بما قد يعطي اثارة اهميتها بين افراد المجتمع والعمل على انتشارها بشكل واسع بعد معرفة اهميتها وسهولة استخدامها.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

لقاءات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

وطن ومواطن

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved