توسيع القاعدة الأمنية الوقائية أو الاحترازية الفاعلة في بعض الأماكن الحيوية المزدحمة في المدن الكبرى في بلادنا,, أصبح هذا الهاجس في وقتنا الحاضر أكبر من حالة احتياطية بل هو مسألة ضرورية, وباختصار,, يكفي على سبيل المثال إلقاء نظرة على أسواق البطحاء في الرياض مساء الخميس وعصر يوم الجمعة فتجد على مد البصر أمواجا بشرية هائلة ومتلاطمة تزدحم بها الشوارع وتمتلىء بها المحلات التجارية وتغص بها الميادين المحيطة بالمنطقة بأفواج تقترب من مئات الألوف.
وهذا ليس مصدر الاستغراب انما المهم والضروري ومصدر التساؤل وعلامة الاستفهام التي تلح في طلب المبادرة في الجواب هو انك في جولة عابرة أو متأنية لا تجد بين هذا الجمع الهائل الغفير سوى نفر قليل جدا من رجال الأمن الجائلين كما لا تجد داخل الكثير من المحلات التجارية المزدحمة بالبضائع والمرتادين أي أثر يذكر للوسائل الوقائية الفعالة كوسائل وأدوات إطفاء الحريق واذا وجدت في ركن قصي فتجد ان الكثير من العمالة القائمة لا تحسن استعمالها,, ولك عزيز القارىء أن تتصور رواد هذه الأسواق وهم من جنسيات مختلفة وأكثرهم يقضي فيها إجازة نهاية الأسبوع وبعضهم بلا عمل فلو جرى - لا قدر الله - سجال أو مفاصلة بين أحد الباعة ومجموعة من هذه الكتل البشرية المتكتلة بسحناتها ولغاتها وجنسياتها وخرج السجال والحوار عن طريق المعتاد وأعقبه مناكشات وتلاسن، والكل يعرف ان معظم النار من مستصغر الشرر,, وبما ان المواطن خير من يسند رجال الأمن بالرأي والمشورة وتهمه مصلحة الوطن للمصلحة العامة المنشودة,, لذا فإنني وبدافع الوطنية أقترح ما يلي.
* تجاوبا مع نداء سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وكذلك مناشدة سعادة مدير الأمن العام بألا يبخل المواطن أو يتردد في التعبير عن كل ما يراه يصب في مصلحة الوطن وأمن المواطن فإنني أرى ضرورة تكثيف رجال الأمن في أيام ذروة التسوق ونهاية الأسبوع في الأماكن التجارية المركزية مثل منطقة البطحاء بالرياض وغيرها من الأماكن المشابهة في المدن الكبرى.
* أن تتواجد فرقة إطفاء متنقلة في احد الميادين القريبة من هذه الأسواق المزدحمة الصاخبة لتكون عامل احتياط ووقاية لتلبية أي نداء عاجل فيما لو حصل - لا سمح الله - عارض حريق لتلافي الأمر في بدايته.
* دراسة وضع العمالة السائبة التي تجوب البلاد طولا وعرضا بلا عمل محدد أو خارج نطاق الأعمال التي استقدموا من أجلها، وكذلك العمالة غير المؤهلة مما تمتلىء بها الشوارع والمقاهي والمحلات والمؤسسات التجارية الصورية بما يشبه التستر على بقائها بدون عمل,.
إنني أتقدم بهذه الاقتراحات المتواضعة وهي جهد المقل والتي أعتقد جازما أنها أكبر وأهم منها لن تغيب باذن الله عن اهتمام ومتابعة وفطنة المسؤولين عن الأمن وفقهم الله, آملا أن يتقبلوها بصدر رحب كعادتهم وأن تحظى بتجاوبهم المعهود والله من وراء القصد.
عبدالله الصالح الرشيد