Saturday 8th April,2000 G No.10054الطبعة الاولى السبت 3 ,محرم 1421 العدد 10054



صمت العصافير
السيدة الكتابة (1 - 2)
ناهد سعيد باشطح

زقزقة:
لا توضع الحلقات الذهبية في كل الآذان المثقوبة ,.
حكمة عالمية ,.
***
الفارق بين الكتابة والعمل الصحافي كبير اذ لا توجد نقاط متشابهة بينهما من حيث الاعداد أو النشر أو تقدير المؤسسات الصحافية والمجتمع بأفراده.
السيدة الكتابة يمارسها في بلادنا كاتبات غير متفرغات بمعنى انهن ملتزمات بوظيفة عادة ما تكون حكومية واذا كان هناك متفرغة للكتابة سواي أرجو اعلامي لاحتياجي الى زميلة في احتراف الكتابة .
الكاتبات في بلادنا على مختلف أساليبهن وطروحاتهن لا يواجهن سوء التقدير او عدم الاهتمام الذي تلقاه الصحافية وان كانت الكاتبة لعدم وجود العقود الرسمية عرضة لمزاجية بعض رؤساء التحرير في تحديد المكان في المطبوعة او المكافأة والكاتبة تكتب مقالها والمسؤول عن الاجازة فقط هو الذي يستطيع الحذف وعادة لا تسمح هي بذلك ولا يفعل المسؤول شيئاً من هذا القبيل دون الرجوع اليها او تقديم مبررات للحذف بعد النشر بينما يعبث المحرر المسؤول أو أي محرر بمادة الصحافية فيحذف وربما يضيف وتنشر مادتها دون ان تعرف ماذا يحدث للمادة من مراحل حتى ترى النور باستثناء من تتابع وتتقطع انفاسها في ملاحقة المادة من الصف الى الاخراج.
ونادرا ما يعتذر لها في حالة تشويه مادتها غير المقصود.
نعود للكاتبة التي تكتب مقالها في جو من الارتياح مقارنة بالصحافية مهما كان مستوى الحالة الابداعية وتستطيع ان كانت محترفة او لنقل قديرة ان تنجز عددا من المقالات وتأخذ قسطا من الراحة الوقتية.
أما الصحافية فاعدادها للمادة يتوقف على تعاون أفراد المجتمع ومزاجهم ومدى اعجابهم بالموضوع المطروح وعليها ان تطرق الأبواب وتتقبل ما خلفها من الاحتكاك بشخصيات ونفسيات مختلفة، كذلك تعمل الصحافية في بعض المؤسسات وهي لا تضمن ان تعطى المساحة الكافية واذا لم يكن المسؤول مشجعا فكثير من الأفكار تموت قبل ان تولد.
نأتي لتقدير المؤسسات الصحافية التي اعتمد البعض منها عقودا رسمية ومكافآت ثابتة لم تسهم بأي حال من الأحوال في تطوير الحركة الصحافية النسائية والواقع خير دليل فلا وجود للملاحق المتخصصة ولا كيان للأعمال الصحافية المتميزة وكأن التثبيت جاء فقط للدوام في المكاتب عددا من الساعات ولو ان الأمر بيدي لأعددت دراسة تقويمية لأداء الصحافيات على رأس العمل.
من ناحية أخرى فان مكافأتها في بعض المؤسسات متذبذبة ولا أظن ان المعايير تستند إلى المنطقية والصحافية غالبا آخر من يعلم,أما الكاتبة فالسيدة الكتابة تمنحها مكافأة جيدة دون ان تضطر الى الدوام في المكتب وهي لن تستطيع لأنها موظفة بحسب معايير لا يعرفها سوى بعض رؤساء التحرير ترتفع او تنخفض المكافأة ولكنها في كل الاحوال ثابتة, وللحديث بقية,.
* الحواشي:
(1) قال أبوعبدالرحمن: لا مسوغ البتة لما جرى عليه أهل الرسم: من تغيير صورة الهمزة، ورسمهاعلى نبرة.
(2) الهمزة لا تتغير صورتها أول الكلمة، وفي وسط الكلمة تتبع حركة ما قبلها إذا كانت ساكنة، لأنه لا صورة لحركة السكون من حروف المد,, وإذا كانت متحركة آخر السطر فأصح شيء ان تعطيها حكم الهمزة أول الكلمة، ولك بوجه أضعف أن ترسمها على الحرف المجانس,, أما كتابتها وسط السطر وهي متحركة فتغيير لصورتها إلا بدعوى كراهة توالي ألفين، وهذه الكراهة لو صحت لا تسوغ مخالفة الأصل.
(3) هذا الرسم هو الراجح، لأن العبرة بحركة الألف نفسها، فإذا سكنت كتبتها هكذا مؤثر.
(4) رسم صورة الحرف كاملا هو الأولى من رسم راس الهمزة وسط السطر.
(5) انظر التعليقة رقم (2).
(6) انظر التعليقة رقم (2).
(7) رسم الهمزة على الواو هو الأولى من الاكتفاء برسم رأس الهمزة وسط السطر، والعبرة بحركة الهمزة.
(8) قال أبوعبدالرحمن: الذي حققه اجتهادي: أن الهمزة لا تكتب وسط السطر إذا كانت آخر الكلمة إلا إن كانت ساكنة، لأنه لا يوجد حرف علة يجانس السكون,, أما إذا كانت متحركة فترسم على ألف وتشكل، فإن كانت مكسورة كتبت تحت الألف.
(9) انظر التعليقة رقم (2) ,, قال أبوعبدالرحمن: ان عامة المثقفين لا يُلمون بقواعد الإملاء، لأن أهل الرسم خالفوا اصل ما ينطق بتفريعات كثيرة صعبت المادة ، فلنبق على الأصل، ولا نخالفه إلا بمسوغ مقبول,, وتشكيل الحروف غير معطل، فنشكل ما اشكل.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاءات

منوعـات

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved