السائقون يعرضون أنفسهم والغير للخطر

*تحقيق: عبيد العتيبي
** رغم العقوبات الصارمة التي تطبق بحق قاطعي اشارة المرور والتي تتمثل في عقوبة السجن لمدة اربع وعشرين ساعة وغرامة تصل لتسعمائة ريال,, تقول هذه العقوبة الا ان قطع الاشارة متواصل وسجن المرور مكتظ بالمخالفين فما هي الدوافع والاسباب لاستمرار هذه الظاهرة الخطيرة التي تودي بارواح بريئة نتيجة استهتار السائقين وعدم انضباطهم.
هذه التساؤلات اجاب عليها عدد من قاطعي الاشارة والذين التقت بهم الجزيرة بعد خروجهم من السجن مباشرة.
لم أقطع الاشارة
التقينا بداية بالشاب محمد بن فهد الهليل الموظف بمجلس الشورى بعد خروجه من الحجز مباشرة فقال فوجئت بنداء سيارة الدوريات تطلب مني الوقوف وانا في الصباح ذاهب للعمل وعندما توقفت سألني الضابط لماذ قطعت الاشارة وفوجئت بهذا السؤال حيث انني لم اقطع الاشارة ولكنه اصر واصطحبني للحجز وقضيت المدة المحددة ودفعت الغرامة المطلوبة وعندما سألنا الضابط المسئول عنه والذي رفض ذكر اسمه اكد لنا بأنه مذنب وان هذه حجة المحتجزين وليس من المعقول ان يتهم احد بذنب لم يقترفه او جريمة لم يفعلها.
اعتراف المضطر
كما تحدث لنا الشاب تركي عبدالرحمن العبدالعزيز احد قاطعي الاشارة فقال,, اعترف انني قطعت الاشارة ولكن مكره اخاك لابطل فقد كانت هناك سيارة مسرعة خلفي سمعت صوت فراملها بقوة واضطررت للتحرك من مكاني وقطعت الاشارة حتى اتفادى اصطدامه بسيارتي ال بي ام ومن اجل الضرورات تباح المحظورات فلم يكن عندي استعداد لأخسر الالاف وتتعطل سيارتي لمدة ايام وقد قدمت لهم المبررات ولكنهم لم يقتنعوا بها واستسلمت للقضاء والقدر وهناك قضاء اخف من قضاء ومصيبة أهون من مصيبة.
اعتراف
ويعترف محمد خان باكستاني وسائق ليموزين بقطعه للاشارة ,, وقال ان السبب في ذلك الاستعجال وعدم ادراكه ان هناك عيوناً تراقبه حيث فوجىء بايقافه بعد قطعه الاشارة بلحظات واكد انه ندم اشد الندم على تصرفه مشيرا الى انه ان شاء الله لن يكرر ما فعله نتيجة التجربة التي مر بها.
التأخر عن العمل
كما تحدث محمد بن عبدالله ال ثنيان قائلا:
لقد اوقفتني الدوريات الامنية صباح امس عندما كنت متجها للعمل وفي الحقيقة كنت مستعجلا لانني متأخر عن العمل عشر دقائق,.
ولم اتوقع ان يكون مصيري الحجز والتأخر لمدة اربع وعشرين ساعة حيث سيخصم عليَّ يومان والحمد لله على قضائه وقدره وسوف يكون هذا درساً لي في المستقبل وان شاء الله لن تتكرر وبالمناسبة فان الذي يدخل الحجز فانه يقرر في نفسه ألا يعود لقطع الاشارة مرة اخرى.
لقطات
** يتمنى اكثر المحتجزين فرش الأرضية الفرش المناسب وتقديم صيانة افضل ونظافة دورة المياه داخل الحجز.
* تستغل بعض العمالة الاوضاع داخل الحجز وتبيع بطاقات التليفون والدخان باسعار مرتفعة ومضاعفة.
** يشتكي المحتجزون من خدمات البوفيه ورداءة الوجبات التي يقدمها.
** يطلب بعض المحتجزين اعطاءهم فرصة للذهاب الى الصراف لسحب مبلغ الغرامة ويرفض طلبهم مما يساهم في مكوثهم داخل الحجز لمدة اطول.
** هناك من يتضرر كثيرا بدخوله الحجز بحيث يكون لديه ظروف اسرية قاهرة تزداد سوءاً بوجوده في الحجز وهؤلاء من المفروض النظر جديا في امرهم,, فالحجز اصلاح وتقويم.