Saturday 8th April,2000 G No.10054الطبعة الاولى السبت 3 ,محرم 1421 العدد 10054



على مسرح دار العلوم بالجوف
الشمري والجاسم يفصحان عن أسرار القصة القصيرة
القاص الشمري يقرأ الجمعة الغائمة وفضاء القص الدلالي و الجاسم يرد على أسئلة الحضور عن الأسطورة واستحضارها

*كتب علي الحميد
في سياق نشاطات (مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية) الثقافية والادبية بالجوف اقيمت مساء الثلاثاء الماضي وعلى مسرح دار العلوم بسكاكا الجوف، امسية قصصية شارك فيها كل من القاصين عبدالحفيظ الشمري، وناصر سالم الجاسم وادارها القاص عبدالرحمن الدرعان.
استهل مدير الامسية القاص الدرعان الحديث بتحية الحضور الذين جاءوا من مدن الجوف يحدوهم الشوق والرغبة للتعرف على اول نشاط قصصي يقام في المنطقة,, مستعرضا في هذا السياق مشوار القاصين الشمري والجاسم في المجال السردي ليشير الى ان القاص عبدالحفيظ الشمري كتب القصة القصيرة من مطلع الثمانينيات وكانت حصيلة انتاجه اربع مجموعات قصصية، اضافة الى عمل مسرحي واحد وثلاثة مجلدات قصص للاطفال ومازال يتواصل عطاؤه,, كما سرد تفاصيل سيرة فارس الامسية الآخر القاص ناصر الجاسم ليشير مدير الامسية الى ان هذا القاص صدرت له ثلاث مجموعات قصصية ورواية اضافة الى حصوله على درجة الماجستير في النقد الادبي ووجود جملة من الاصدارات المخطوطة التي تنتظر النشر.
بعد تقديم القاصين اذن مدير الامسية للقاص عبدالحفيظ الشمري بان يستهل الامسية فكان استهلاله بقصة هياج تفتل ستره سبقها بكلمة مختصرة شكر فيها مؤسسة عبدالرحمن السديري والقائمين عليها لما لهم من اسهامات ثقافية وانسانية تعرف بالدور الحضاري الذي تقوم به هذه المؤسسة الخيرية المتميزة.
جاءت القصة الاولى في الامسية هياج تفتل ستره معالجة لجملة من القضايا التي تعترض حياة المعلم في الفصل مصورة حجم العناء لحظة اختيار نشاط مدرس ما.
البداية الثانية كانت للقاص ناصر الجاسم الذي قرأ قصة جسدها يجر الاسئلة ورسم فيها تفاصيل الحياة الانسانية ليدقق في وصف جوانب دقيقة من حياة الانثي.
بعدها قرأ القاص الشمري قصته الثانية والموسومة بعنوان نوابات الاسفلت معطيا للحضور نبذة قصيرة عن حالة التناقض التي يعيشها الراوي بين زحام هذا النص وضجيجه وبين هذا الهدوء المتميز الجميل في الجوف الذي يعد بحق منطقة شاعرية تتجلى فيها سمات الهدوء والبشاشة التي طالما بحث عنها الانسان في هذا الزمن.
القصة الثانية للقاص ناصر الجاسم جاءت بعنوان الألم اشار في تضاعيفها الى ان الانسان دائما ما يسكن في تناقضات المجتمع التي تؤزم عالمه وتجعله اقرب الى الجنون من اي حالة اخرى.
اشار القاص عبدالرحمن الدرعان (مدير الامسية) الى ان القصة الثالثة للضيفين ستكون هي خاتمة الالقاء فجاءت الجمعة الغائمة للقاص الشمري والقصة الثالثة والاخيرة للقاص الجاسم سرد شاعري للمفردة القصصية لتتسم بقصر الجملة وتكثيف الصورة الوصفية للاحداث التي تثقل على البطلين في التصدي لحالات هذه المكابدة اليومية الدائمة.
بعد ان اتم القاص ناصر الجاسم قراءة نصه القصصي الاخير اذن مدير الامسية للمداخلات والاسئلة التي اتسمت بالوعي والمتابعة المتميزة لكل ما يكتب في المجال القصصي والروائي .
وجهت الاسئلة مناصفة بين فارسي الامسية فكان السؤال الاول موجها للقاص ناصر الجاسم يود فيه السائل التعرف على الكيفية المناسبة لتوظيف الاسطورة في العمل القصصي فجاءت اجابة القاص الجاسم مؤكدة على ضرورة تنقيح المفردة التي تتناول الاسطورة ووضعها في قالبها الغرائبي لتكون مؤثرة وفاعلة في الذهن.
وجاءت الاسئلة الاخرى تناقش حالة الادب والابداع في هذا التنامي السريع للحياة العصرية,, كما ورد سؤال من الحضور يوضح حجم دهشة القارىء في هذا التباين بين حضور جمهور الادب والغناء موردا في سؤاله مثالا يبين حجم التناقض بين ما تطرحه احلام مستغانمي واحلام الغنائية ليرد القاص الشمري على هذا السؤال باختصار يؤكد من خلاله ان الادب سيظل ادبا يقرأ بعد مئات السنين فيما الصوت سيظل وقتيا لتكون المقارنة في اساسها غير ممكنة عندما تكون هذا النحو من المقارنة بين الصوت والقلم لتتوالى في هذا السياق عدة اسئلة تفتش في نصوص الامسية وقضايا الادب والثقافة والابداع.
حضر هذه الامسية القصصية كل من الشيخ عبدالرحمن الملحم والاستاذ سالم الظاهر مساعد مدير عام المؤسسة التي رعت هذا النشاط وحضرها القاص زياد السالم الذي كان هذه المرة في موقع المحاور والمتسائل عن جملة من قضايا القصة القصيرة في المملكة,, كما كان من بين الحضور: حسين العلي, عبدالله العمر، عبدالله المريح، محمد علي زاهر، ومنصور الشبول.
اضافة الى مندوبي الصحف في المملكة, ولم تنقل الامسية عبر الدائرة المغلقة كما هو معتاد لعدم تمكن القائمين على هذا النشاط من تهيئة القاعة المعدة لهذا النشاط.
في نهاية الامسية القصصية شكر مديرها القاص عبدالرحمن الدرعان الحضور والمحاضرين معلقا على بعض الاسئلة التي وردت خصيصا له فيما اشار الى ان هذه الاسئلة تحمل في كلمات جملة من الاقتراحات والتطلعات التي ستحقق ان نفذت النجاح للتجارب المنبرية في المستقبل القريب.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاءات

منوعـات

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved