كتبخانة: زيادة المنطقة الصناعية 200% والسكانية 150%

* ينبع أحمد دليم
صرح المهندس ابراهيم بن خليل كتبخانة نائب مدير عام الهيئة الملكية بينبع للتخطيط والمشاريع بان مشروع ينبع بصدد الانتهاء من اعداد استراتيجية تنموية جديدة من شأنها توفير خطة تنفيذية مفصلة لخمس السنوات القادمة كما ان الاستراتيجية تغطي المدى المتوسط للتخطيط وهو عادة عشرون سنة اضافة الى وضع التقديرات اللازمة لمعدلات التنمية للخمسين سنة القادمة على المستوى الاقليمي, كما قامت الهيئة الملكية منذ انشائها عام 1975م وبرعاية ومتابعة كريمة من اولي الأمر في هذا البلد المعطاء بوضع البنية الاساسية لواحد من أكبر المجمعات الصناعية في العالم اضافة الى بناء منطقة سكنية متكاملة، والآن وبعد مرور ربع قرن ولوجود العديد من المستجدات الاقتصادية والتنموية الأمر الذي حتم عليها تحديث مخططها الارشادي ووضع استراتيجية جديدة تحقق التنمية وتراعي المتغيرات التي طرأت على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي , من هذه المتغيرات توجهات العولمة الحديثة، مقررات منظمة التجارة العالمية الثورة المعلوماتية المتمثلة في احدث تقنيات نقل المعلومة، المتغيرات التنموية التي هيأت للقطاع الخاص الأولوية في دفع عجلة التنمية والتطور، السعي لجعل مدينة ينبع مركزا اقليميا على ساحل البحر الأحمر تمشيا مع الاستراتيجية الوطنية المكانية، تنويع القاعدة الاقتصادية للمنطقة، ترسيخ طابع منطقة ينبع، اضافة الى المتغيرات الاجتماعية والمعيشية.
من خلال الاستراتيجية الجديدة وبناء على الاحصاءات الحالية والتوقعات المستقبلية فقد ظهرت الحاجة لزيادة المنطقة الصناعية بنسبة 200% بمقدار 18000 هكتار بحلول عام 2050م, كما ظهرت الحاجة لزيادة المنطقة السكنية بنسبة 150% بمقدار 7000 هكتار لنفس الفترة لتستوعب عدد السكان المتوقع بحلول العام 2026م وهو 205000 نسمة بزيادة تبلغ 400% عن التعداد الحالي البالغ 50000 نسمة تقريبا.
تهدف الاستراتيجية الجديدة الى تحول جذري في النظرة التنموية للمدينة وذلك بتحويل العديد من نواحي الاقتصاد الى اقتصاديات السوق الفعلية والتمشي مع متطلبات القطاع الخاص في الاستثمار واعطاء أعلى مرونة ممكنة في هذا المجال لضمان تحريك عجلة النمو وتحقيق بيئة استثمارية فاعلة.
كما وضعت الخطة العديد من المرافق الهامة في المدينة منها: جامعة، مركز طبي اقليمي، سلسلة من المشاريع الترفيهية على الواجهة البحرية، اضافة الى العديد من المشاريع التجارية والتعليمية والصحية والاجتماعية, وهي تهدف الى توفير افضل مستويات الخدمة واظهار مدينة ينبع الصناعية كمدينة المستقبل ومثال للمدينة السعودية النموذجية بكل ما تعنيه الكلمة وفق تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف.