Saturday 8th April,2000 G No.10054الطبعة الاولى السبت 3 ,محرم 1421 العدد 10054



المركز العربي للاتصال والعلاقات الدولية فكرة ذاتية أنجزها العصاميون 3-3
بندر بن فهد آل فهيد *

ان المركز العربي للاتصال والعلاقات الدولية (منتدى رجال الأعمال العرب) هو كما ذكرت في مقالي الثاني آلية عمل ذات نمط حديث يلبي طموحات جيل من رجال الاعمال العرب العصريين ضمن اطر ونظريات جديدة تحقق تجانسا وتلاؤما بين مصالح رجال الاعمال وتطلعاتهم الاستراتيجية العربية، وكما نعلم انها فكرة ذاتية انجزها عصاميون ولاؤهم وحبهم لارض اوطانهم العربية مثلوا عشر دول عربية هي السعودية والامارات ومصر والكويت وسوريا والمغرب وليبيا وعمان والاردن والسودان التقت افكارهم وطموحاتهم لدعم وخدمة الاقتصاد العربي.
اننا سنعمل بجد من خلال هذا المركز لكي نحقق طموحات كبيرة تخدم الاقتصاد العربي وتعود عليه بالنفع فقد حان الوقت لنواكب العالم، فنحن الآن في زمن ثورة الاتصالات والمعلومات فاذا احسنا التعامل مع هذه الثورة وسخرناها لخدمة ازدهار الوطن العربي ورقيه سنواكب التطورات العالمية السريعة وسنثبت للعالم اجمع ان اقتصادنا العربي اصبح قويا وراسخا.
اننا من خلال هذا المركز نتطلع باذن الله الى اعادة رؤوس الاموال العربية المهاجرة واستثمارها داخل اوطانها لان لدينا ما يؤهلنا لذلك في جميع الدول العربية التي تمثل اهمية كبيرة للاقتصاد العالمي حيث تملك الكثير من الموارد الطبيعية الغنية (تشمل نحو ثلثي البترول في العالم) والموارد البشرية والقوى العاملة والتقاليد التجارية.
ان المركز العربي للاتصال والعلاقات الدولية مثله مثل بعض الاتحادات والمنظمات التي اقيمت في الوطن العربي لخدمة الاقتصاد وباذن الله تعالى عازمون ومصرون على النجاح نستفيد من تجارب الآخرين سواء السلبي منها او الايجابي ساعين لتحقيق اهدافنا السامية والجليلة بتضافر الجهود مع زملائي اعضاء مجلس الادارة متطلعين بأن نحظى بدعم ومساندة جميع الحكومات العربية وكل من يؤمن بافكار واهداف المركز.
وسوف يقيم المركز مؤتمره الاول باذن الله في مدينة (ابو ظبي) وسيكون عنوانه (الاستثمارات العربية,, معوقات وحلول).
ان من يتمعن بهذا المسمى لهذا المؤتمر سيجد ان الفكرة جديرة بأن تحظى باهتمام كل من هو غيور على هذه الامة.
اننا وبلاشك مع الاسف نجد ان هناك بعض المعوقات في بعض الدول العربية سنحاول من خلال هذا المؤتمر ايجاد حلها وتذليلها وسنجمع في هذا المؤتمر عقليات مختلفة تمزجها السياسة والاقتصاد والاعلام وصانعو القرار لكي يكون حوارنا صريحا وبناء نضع فيه تجارب بعض الدول العربية التي نجحت في تقديم التسهيلات للاستثمار ونبرز من خلال هذا المؤتمر تجارب ناجحة وتجارب فاشلة كان اساسها المعوقات ونستفيد من تجارب من نجح لمن فشل.
اننا نعلم ان معظم الدول العربية قد انشأت هيئات عليا للاستثمار لها كافة الصلاحيات لتقديم كافة التسهيلات وتذليل كل العقبات للمستثمر بهدف استقطاب رؤوس الاموال الاجنبية وضخها داخل اوطانها لتنمية ودعم الاستثمار الذي يقوي ويعزز اقتصادها وهذا بلا شك يعتبر ايجابيا جدا مثل انشاء هذه الهيئات الهامة نتمنى ان نراها في بقية الدول العربية الاخرى بما يعود بالنفع على اقتصادها.
ان المؤتمر الاول الذي سيشارك به شخصيات عربية بارزة على الساحة السياسية والاقتصادية والاعلامية للمشاركة في ترميم الاستثمارات العربية ودعمها وتنميتها بشكل اكبر.
انه لمن دواعي سرور أي رجل اعمال عربي رضع حب الوطن وفطم على الوحدة العربية ان يساهم في اعادة هيكلة هذا الجسد الواحد الزاخر بالموارد الطبيعية لغرض وجوده على الخارطة العالمية في ظل وجود العولمة التي تفرضها عليه الدول الكبرى.
ان اهداف المركز كما ذكرت سلفا سامية وجليلة اقتنع بها كل من اطلع عليها وانها لتعد مفخرة لنا جميعا بأن وصلت افكارنا وطموحاتنا الى ذلك.
ان حكومة دولة الامارات العربية الشقيقة (دبي) السباقة دائما في دعم الاقتصاد العربي وان قرارها لاستضافة مقر المركز قد اتى من قناعة كبيرة بان اهدافه ستحقق الكثير والكثير لتفعيل دور الاقتصاد العربي وزيادة موارده.
ثم جاء قبل فترة قرار الامين العام لجامعة الدول العربية معالي الدكتور عصمت عبدالمجيد بان يكون المركز تحت رعاية الجامعة مما سيعزز قوة المركز لخدمة الاقتصاد العربي وتفعيله لنكون جنبا الى جنب لجامعة الدول العربية نتبادل الافكار والآراء ونضع الخطط المستقبلية من خلال اقامة المؤتمرات السنوية التي سيتنقل بها المركز عبر جميع الدول العربية واضعين بالاعتبار امام اعيننا بانه قد حان الوقت لايجاد تكتل عربي عربي اقتصادي مساهمين في تفعيل دور الاقتصاد العربي وزيادة موارده متطلعين الى تحقيق طموحاتنا وافكارنا وآمالنا العربية بان نحقق وحدة اقتصادية عربية قوية راسخة تحقق الآمال التي طال انتظارها ومنها السوق العربية المشتركة، منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى.
ان الآمال كبيرة والطموحات أكبر والعمل من خلال هذا المركز يتطلب تضافر الجهود وشحذ الهمم.
مختتما حلقتي الاخيرة بخصوص المركز العربي للاتصال والعلاقات الدولية ايها القارىء امام عينيك داعيا الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لتحقيق هذا الهدف الكبير والمفيد باذن الله تعالى للاقتصاد العربي لتنميته وازدهاره.
* رئيس المركز العربي للاتصال والعلاقات الدولية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاءات

منوعـات

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved