Saturday 8th April,2000 G No.10054الطبعة الاولى السبت 3 ,محرم 1421 العدد 10054



وزارة المعارف,, والمكتبات العامة

يبدو ان وزارة المعارف قد استوحت من اسمها ذلك الشأن الكبير المناط بها تأديته الى جانب رسالة التعليم فالمجتمع بحاجة الى المكتبات ولا أقصد المكتبات المدرسية فهذه الاخيرة تحتاج الى مقالة وحدها لأهيمتها المتناهية لجميع طلاب المراحل الابتدائية والمتوسط والثانوي لكن الذي نحن بصدده هي المكتبات العامة ففي الرياض مثلا توجد مكتبة عامة تابعة للوزارة في شارع الملك فيصل منذ فترة طويلة وكنت أسمع عنها ولم تتح لي الفرصة لزيارتها الا عندما وجدت حاجة للاطلاع على احد اعداد الصحف ظنا مني انها مرجع في كل شأن ثقافي، وكان مدخلها من الشارع العام يفضي الى ما يشبه الساحة وهو مليء بالرجيع من مكاتب وكراسي وخلافه وكأنه مستودع لتلك المخلفات، والنظافة لم تكن بالمستوى المنشود، ولأن المكتبة في الطابق العلوي من هذا المبنى العتيق وكنت أظنها ستكون من حيث القاعات والغرف والشكل بما هي اهل لأن تكون عليه على اعتبار انها الرصيد تحت مرأى ومسمع الوزارة الا ان شيئا من هذا كله لا يرقى لمستوى الطموح، وحري ان تكون الوزارة مشغولة بموضوع الساعة واليوم والسنة وهو اعداد المناهج والعملية التطويرية للجوانب التعليمية في المدارس وان كنت أقترح ان تقوم الجهات المشرفة على المكتبات في الوزارة بعمل دراسة لوضع المكتبة المشار اليها من حيث التنظيم والمبنى ليخرج بشكل أفضل مما هو عليه الحال الآن نتطلع كذلك ونحن في سنة الثقافة للعاصمة الرياض لان تقوم الوزارة وهي رائدة في نشر المكتبات في المحافظات وفيها ماهو موجود في مدن صغيرة سكانها لا يشكلون ما نسبته خمسة بالمائة من سكان حي من أحياء المدن الكبيرة ان تتبنى فتح مكتبات في الأحياء وأخص المدن ذات السعة كالرياض ممن لا يوجد حولهم مكتبات فمثلا غرب الرياض تخرج من بيتك تهيم بين مكتباتها الأهلية تبحث عن معلومة فلا تجد وان عثرت على كتاب يكون ثمنه في الغالب مرتفعا ثم تسأل نفسك وهل استطيع شراء كل كتاب يصدر او صدر؟ فلو وجدت مكتبات تابعة للوزارة لأغنت الكثيرين عن التجوال وأعطت الفائدة لعموم المواطنين من راغبي القراءة والذين لا تمكنهم ظروفهم من تكوين مكتبات في منازلهم ويحاصرهم الفراغ سواء أثناء العطل الصيفية أو على مدار العام كالمتقاعدين لاسيما انه لا يتوفر الآن في الأحياء وأخص غرب الرياض أماكن يستطيع من كان عنده وقت ان يذهب اليها لاستثمار وقته فيما يعود عليه بالفائدة ويصعب قطع مسافات تصل عشرات الكيلوات بقصد الجلوس ساعة أو ساعتين ليعود الشخص الى منزله لانجاز ما ينتظره من مهام تخص أسرته من مدارس وخلافه ثم ننظر الى مقدار التكلفة والوقت الذي يترتب على مثل هذا البرنامج لو افترضنا جدلا ان هناك من تسمح ظروفه المادية والصحية ان يذهب الى تلك الأحياء التي توجد بها المكتبات العامة ستكون التكلفة لاشك باهظة.
ولذا نرجو ان تنظر الوزارة في هذا المطلب من منطلق انها راعية للمعارف وأن وجود مكتبات في الأحياء من الأهمية بحيث يتيسر الوصول اليها من كل الفئات خاصة وان ذلك يقابله رغبة لدى الكثيرين من أفراد المجتمع وهي رسالة أجزم بأن الوزارة تحرص على ايصالها للجميع ما وسعها ذلك وهي قادرة باذن الله.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاءات

منوعـات

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved