عبدالرحمن بن سعد السماري

** هناك أندية رياضية تبرز وتظهر وتتطور بسرعة مذهلة,.
** وهناك أندية لها عشرات السنين لم تتقدم خطوة واحدة الى الأمام بل رضيت بذيل القائمة في كل شيء,, ولم تقدم أي شيء.
** سجلها كله نوم,, وترضى بأقل قدر من الاعانة,, المهم,, ان النادي مفتوح والامور ماشية .
** نعم,, هناك أندية تتقدم وتتطور بسرعة,, وكمثال حي هذه الأيام,, نادي الحزم بالرس,, الذي ظهر بقوة كناد يبحث عن مكان بين الكبار وليس غيرهم.
** هذا النادي,, كان يخطط منذ مدة لهذا الصعود,, وكانت بداياته في الموسم الماضي ,, حيث اعلن نهاية مدته لدى أندية الدرجة الثانية,, فتركها لأهلها ودخل مصاف أندية الدرجة الأولى بكل قوة,.
** بل لم يكتف بالصعود,, بل أحرج الأندية الكبيرة التي سبقته بعدة سنوات,, فنافس على كأس سمو ولي العهد حتى دخل دور الثمانية,, ليقابل زعيم الاندية السعودية وبطلها,, الهلال,, ويقف له,, الند بالند,, وليثبت للجميع ,, أنه ما فيش حد أحسن من حد .
** ونادي الحزم,, ليس ناديا ضعيفا,, ولا ناديا جاء من الظل,, ولا ناديا قائما على الصدف,, ولا على لاعبي الحواري,, أو قائما على قائمة من المنسقين القدامى,, الذين يضيعون الوقت والجهد,, ولا على شيء آخر سوى جهود الرجال المخلصين من أبناء وشباب الرس,, الذين يدركون حجم المسؤولية وحجم اهمية ورسالة ودور النادي,, وماذا يطلب منهم ومنه.
** نادي الحزم,, ناد قوي وعريق,, تعاقب على رئاسته عدد من رجال الرس الأوفياء المخلصين لرسالتهم ولبلدهم ولناديهم,, فعملوا من أجل الرس,, ومن أجل شباب الرس,, فكانت تلك هي النتائج.
** نعم,, ان ادارتي نادي الحزم وأعضاء مجلس ادارته وأعضاء الشرف,, كلهم واحدا واحدا,, أحسوا بضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم,, وبواجبهم تجاه شباب الحزم,, فخططوا وعملوا,, فكانت هذه النتائج المشرفة,, فالحزم اليوم,, بين الكبار,, ويهدد الكبار.
** ويقول أحدهم,, ان الحزم,, ليس مكانه سوى رأس الحزم وليس أسفل ,, ولا وسط الحزم,.
** نادي الحزم يسير اليوم في الاتجاه الصحيح ,, ويبحث عن المكان اللائق الملائم لهذا النادي,, الذي عرف المسار الصحيح,, والمكانة التي تناسبه,, فترك المقاعد الخلفية للنائمين,.
** نادي الحزم,, قرر الا يصارع سوى الكبار ,, وان يكون في مصافهم,, برغبتهم أو بدون رغبتهم,, فكان له ما أراد ,, عندما يقابل الهلال زعيم الكرة السعودية ,, لقاء الند للند,, فعمل له الهلال ألف حساب.
** ان نادي الحزم بدخوله دور الثمانية,, وبلقائه الزعيم,, لم يلفت نظر جماهيره في الرس ومنطقة القصيم وغيرها,, بل لفت نظر الجميع,, وشكل له جماهير جديدة,, بل ان مسؤولي الرئاسة سيدركون بعد هذه الربكة انهم ازاء ناد كبير,, بدأ نجمه يسطع في الأفق,, ليقول,, ان الحزم,, قادم بقوة,, وان مكانه بين الكبار فقط.
** ونادي الحزم,, اضطر اليوم الى نقل مباراته الكبيرة من محافظة الرس الى مدينة بريدة,, لماذا؟!
** هل هو لا يريد جماهيره في محافظته وما حولها؟!
** أبدا,, بل لأن ملعبه صغير لا يتسع الا لثلاثة آلاف متفرج فقط لا غير,, وكلنا يعرف عدد جماهير الزعيم,, وعدد جماهير الحزم أيضا.
** ولأن الحزم,, نفض الغبار مبكرا,, ولأن الحزم قرر بطوعه واختياره,, وبجهود وسواعد أبنائه,, ان يكون بين الكبار,, لذا,, لابد من دراسة وضع هذا النادي وتحسين ما يحتاج الى تحسين,, ومساندته في هذه المرحلة ,, ولعل اول هذه اللمسات السريعة المطلوبة هي توسعة ملعب الحزم ليتسع الى أكبر عدد ممكن من الجماهير خصوصا وان الحزم,, صار في مصاف الكبار ذات الجماهير العريضة.
** ان في مساندة نادي الحزم واعطائه ما يستحق ,, تشجيع للآخرين ليحذوا ويصلوا الى ما وصل اليه,, من مستوى مشرف,, وايقاظا للنائمين الغافلين, الذين يعتقدون ان المسالة ناد,, ومبنى,, واعانة وأمور روتينية,, تمشي أو يمشيها الوقت.
** شباب الحزم يقولون,, اننا أحوج ما نكون اليوم,, الى ستاد رياضي متكامل لنادي الحزم,, يليق بهذه المرحلة التي يمر بها وتساعده في ان يحلق مجددا,, بدلا من نقل جميع مبارياته هنا وهناك.
** أجزم,, ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب,, وعلى رأسها سمو الأمير الشاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ,, حريصة على مكافاة كل ناد يحقق تقدما سريعا,, ينعكس على أوضاع الكرة في المملكة بشكل عام.
** ان اول متطلبات واحتياجات الحزماويون هو الملعب اللائق بهم,, فهم يتطلعون لذلك,, في هذه المرحلة ,, وكلهم أمل في سمو الرئيس العام.