سامحونا

يمثل لقاء الهلال بالحزم ضمن مباريات دور الثمانية لمسابقة كأس سمو ولي العهد ذكرى عبقة تفوح خلالها رائحة التاريخ حيث ينثر أريجه منذ اعلان نتيجة القرعة في منطقة الامتياز (الحزماوية) والتي اوجدت ما يسمى بعملية (رجع الصدى) لتلك الايام الخوالي,, الى ما قبل (ربع قرن),, فالجيل الذي جاء بعد مرحلة البناء والتأسيس للنادي (الاهلي) وعقب اشهاره رسميا وتسميته بالحزم نسبة لرمز المدينة من قبل اديبها وشاعرها الاول الاستاذ محمد بن عبدالله المسيطير كان اقصى طموحه مواجهة فريق كالهلال في مباراة حبية!!
والتقى الفريقان على ملعب (الصايغ),, وتقدم الحزم بهدفين خلال وقت مبكر لدرجة ان احد اللاعبين قد طلب من بقية زملائه التوقف عند هذا الحد والاكتفاء بما مضى,, والعودة مباشرة للرس بفوز ثمين على الهلال,, لكن بدا ان ذلك الاقتراح لم يفز بغالبية الاصوات!! ومن ثم نشط محسن بخيت سامحه الله ليسجل بمفرده ثلاثة اهداف وفوز للهلال 4/2 وكان الحزم قد لعب امام الشباب 3/3 والطريف ان اللاعب راضي العقيل ابرز نجوم القصيم وممن يشار لهم بالبنان صمت طوال تلك الفترة عن حادثة افصح عنها منذ ايام لزملائه حيث يؤكد تسجيله هدفا بيده ولكن الحكم اعتبره صحيحا!!
** ان لقاء اليوم الذي تعتبره الأسرة الحزماوية حدثا تاريخيا قد يساهم مستقبلا بتقدم فريقهم للصفوف الامامية والانضمام لركب من سبقهم من اندية المنطقة,, ولعل نجوم الماضي ممن لعبوا مباراة ثانية (رسمية) امام الهلال كالشارخ والطياح وقبلان وفهد المالك,, وغيرهم وخسروها صفر/2 بعد اداء قوي ومشرف و(يومها) قال رئيس الهلال المؤسس عبدالرحمن بن سعيد في كلمة لم تنشر من قبل للاعب سليمان الطياح الذي صوب كرتين خطرتين على (العارضة) الهلالية,, (لو كنت اعرف ان هذا مستواك لما وافقت على تنسيقك).
** اولئك كوكبة الحزم الذين شرعوا في قواعد ارساء الحاضر المتمثل بالنجوم الواعدة,, امتداد الماضي وبغية استشراق المستقبل,, سوف يشاهدون في بدر الزيدي,, بدر الرميحي,, يوسف الروضان,, عبدالعزيز الدوسري وبقية زملائهم مدى قدرتهم على ترجمة الآمال والطموحات القديمة التي كانت تراودهم إبان فترة البناء والتأسيس.
** إن ابناء الحزم الذين سيظهرون على شاشة التلفزيون لأول مرة في تاريخ ناديهم يجب ان يدركوا جيدا اهمية الظهور المشرف على المستويين الاخلاقي والاداء الفني لرسم الصورة الجيدة والانطباع الحسن لدى كل من وضع علامة استفهام كبيرة بسؤاله,, من هو الحزم؟,, وسامحونا!