عبدالقادر الشيخي

عندما تأتي الشهادة من رجل بوزن الأمير محمد العبدالله الفيصل المشرف العام على كرة القدم في النادي الاهلي فهي لاشك شهادة يعتز بها ويفخر بها أي رياضي في مملكتنا الحبيبة، فكيف إذا كانت هذه الشهادة الرائعة جاءت لصالح رجل الفريق الاتحادي الأول أحمد جميل.
لا بد أن احمد جميل ذلك اللاعب الفنان والمعطاء قد سعد وسعد معه كل الرياضيين في المملكة عندما قال الأمير الرائع: ان احمد جميل هو الأول بين قادة الفرق الرياضية في بلدنا في الوقت الحاضر.
فالجميل فعلا جميل في فنه وأخلاقه وتعامله مع الجميع داخل الملعب وخارجه أيضاً ودليل محبة الجميع لهذا العملاق الحضور المكثف لعيادته في المستشفى بعد الاصابة المؤلمة التي تعرض لها في مباراة الاتحاد مع شقيقه الوحدة في مكة المكرمة.
فالملاحظ ان الحضور كان يمثل مختلف الرياضيين ومن مختلف الأندية في مملكتنا الغالية، من نادي الأهلي المنافس التقليدي للاتحاد والوحدة والنصر والهلال والشباب وغيرهم الكثير,, فضلاً عن الاتصالات الهاتفية التي كانت تتواصل من مختلف المناطق في المملكة تطمئن وتدعو للنجم الكبير بالشفاء العاجل.
وان دل هذا فهو يدل على عمق المحبة التي يكنها الجميع لهذا الرياضي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ويدل على طبيعة المجتمع السعودي المليء بكل معاني الوفاء والتكافل والتضامن في السراء والضراء.
وعندما كنت في زيارة هذا الرياضي العملاق أسعدني بكلامه الذي يدل على نبل أخلاقه وأصالة معدنه، فقد قال عندما سئل عن الاصابة ان اللاعب الذي تسبب في اصابته لم يكن يقصد قطعاً ان يصيبني، بل كان مندفعاً على الكرة وحدث الاحتكاك الذي أدى لاصابتي، فهو قضاء وقدر.
وهو بذلك يرد على بعض الصحفيين الذين اتهموا لاعب الوحدة بتعمد إصابة أحمد جميل عن سابق تصميم واصرار.
فالجميل قائد الفريق الاتحادي العريق بكل جدارة واستحقاق، ليس لمستواه الفني فقط ولكن لقوة شخصيته ووعيه الكبير وأخلاقه الرائعة التي يعترف كل من تعامل معه بها.
وفي الختام أود أن ازف للجماهير الرياضية الاتحادية بشكل خاص والرياضية في مملكتنا عامة خبر عودة العملاق أحمد جميل الى الركض في الملاعب بعد حوالي الشهر والنصف بإذن الله كما صرح بذلك الأطباء المعالجون.
تمنياتنا للجميل بالعودة الظافرة للملاعب التي اشتاقت لعطائه الكبير.