Monday 10th April,2000 G No.10056الطبعة الاولى الأثنين 5 ,محرم 1421 العدد 10056



التاريخ في ضيافة ثلاثية ابن حسين

بين عبق التاريخ ووهج المناسبة في الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 1420 - 1421ه الموافق عام 2000م وفي حضور متميز من بعض أصحاب السمو الامراء ورجال الفكر والأدب والتاريخ كان على رأسهم صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الامير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، وأخوه صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ومعالي مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الاستاذ الدكتور محمد السالم، ألقى الاستاذ الدكتور عبدالله بن يوسف بن عبدالعزيز الشبل، المدير السابق لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية محاضرة عنوانها: الرياض والتاريخ .
وقبل بدء المحاضرة إلقاء محاضرته بدأ صاحب الندوة الاستاذ الدكتور محمد بن حسين، الحديث بلمحة عن الاستاذ الدكتور المحاضر وصفه فيها بالموسوعية وقال:
انه رجل حديث وتفسير وفقه وتاريخ ومعارف أخرى، كالصيدلة مثلا، وكلها كان فيها المحاضر مجليا، وذكر انه يحمل اجازة في رواية صحيح البخاري، وكذلك الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة الاسكندرية بمصر وذلك في التاريخ الذي هو تخصصه العام.
أما التخصص الدقيق ففي التاريخ الحديث والمعاصر ثم طلب من المحاضر التفضل بالقاء محاضرته، فبدأ بشكر صاحب الندوة والحضور، ثم أخذ في تتبع تاريخ مدينة الرياض بدءاً بأيام طسم وجديس وقال: إن تاريخ هذه المدينة قد بدأ قبل عشرين قرنا، إلا ان ما قبل ذلك ما يزال مجهولا.
كما ذكر انها كانت ذات نخيل وأشجار وعيون وأنهار، وانها كانت تسمى حجر ، وذكر سبب هذه التسمية وهو سكن حجر عبيد الحنفي لها فسميت بعد ذلك بحجر عبيد ، ثم اختصر الاسم فصارت تسمى حجر ولم يذكر المحاضر شيئا عن اسمها قبل ذلك.
وبعد حديثه عن شأن حجر في الجاهلية انتقل إلى الحديث عنها في الاسلام بعد البعثة النبوية الشريفة وكيف انها كانت تمد كثيرا من البلاد ومنها مكة المكرمة بالحبوب والتمور، وذكر قصة اسلام اميرها وقطعه الميرة عن مشركي مكة حتى استشفعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي أمر أميرها باستئناف ارسال الميرة الى أهل مكة المكرمة.
ثم تحدث عما مر على هذه المدينة عبر العصور التاريخية، وأنها أهملت من قبل الخلقاء في ايام العباسيين وما بعدها، وأهملت كذلك من قبل المؤرخين فما يروى عنها فيما بين القرنين الثالث والحادي عشر للهجرة ما هو إلا نتف نادرة من الاخبار لا تغني شيئا في معرفة واقع هذه المدينة في تلك الازمنة.
أما عن تسميتها بالرياض فقد قال: إن اقدم خبر يروى ذلك كان في عام 1106ه التاريخ الذي بدأت بعده هذه المدينة تبرز في التاريخ وبخاصة في زمن دهام بن دواس الذي حارب الدعوة السلفية وناصبها العداء حتى قضى عليه الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود.
وكان المحاضر في حديثه عن مدينة الرياض يشير إلى علمائها وزعمائها في ذلك التاريخ ويسمي بعضهم.
أما عن اتخاذها عاصمة للدولة السعودية، فقد ذكر ان ذلك كان في عام 1240ه على يد الامام تركي بن عبدالله، ولم يتغير وضعها بعد ذلك إلا في سنوات قليلة جداً أيام حكم آل رشيد عادت بئعدها عاصمة للبلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وستظل إن شاء الله كذلك.
وقد شمل حديث المحاضر شيئا من خبر بعض جوانب العمران في مدينة الرياض، ولكنه لم يتحدث عن الرياض الحديثة باعتبار ان ذلك معروف، وان الاستاذ عبدالله النعيم الذي كان من الحاضرين قد وعد بتقديم محاضرة عن: الرياض والمد العمراني مستقبلا.
وبعد انتهاء المحاضر من حديثه شكره صاحب الندوة ثم فتح المجال للتعليق والاسئلة التي اسهم فيها كثيرون منهم صاحب السمو الامير الدكتور سعود بن سلمان، وثنيان بن فهد الثنيان والدكتور عبدالله بن عثيمين والدكتور ناصر الرشيد والدكتور عبدالرحمن الشبيلي وآخرون من أساتذة الجامعات والمثقفين.
كما قامت اذاعة الرياض بتسجيل المحاضرة وبعض اللقاءات وعلى المائدة دارت احاديث عن مدينة الرياض ورجالها حكاما وأمراء وعلماء، وما تم فيها من اصلاحات.
ولم تخل تلك الاحاديث من شيء من حديث عن الشعر وبخاصة العامي منه.
وقد بدا على الحاضرين جميعا الاعجاب بهذه المحاضرة وما دار حولها من مناقشات.
وذكر صاحب الندوة ان المحاضرة التي ستكون في هذا الشهر الاول من عام 1421ه عن الرياض والإعلام وسوف يكون المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved