الإسمنت السعودية تتوسع في التصدير بإنشاء مرفق بميناء الدمام وربط المصنع بخط حديدي

* الرياض أحمد السويلم
باشرت الشركة الأمريكية شركة دوم تكنولوجي وهي المقاول الرئيسي لمشروع مرفق التصدير بالميناء بأعمال التنفيذ وتجهيز موقع الأرض المؤجرة على شركة الإسمنت السعودية مقابل الرصيف 36 في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حيث تم اعتماد يوم 20 يناير 2000م كيوم لبداية العقد حيث من المقرر استلام المشروع كاملا خلال مدة 54 أسبوعا منذ ذلك التاريخ وما زال العمل جاريا بصورة سريعة لانجاز المخططات التفصيلية للمشروع وبالتالي البدء بالأعمال المدنية ومن المتوقع ان تكون صومعتا التخزين على شكل قبة بسعة 30 ألف طن لكل منهما جاهزتين مع نهاية شهر مايو القادم يتم بعدها استلام معدات المرفق والبدء بأعمال التركيب الميكانيكية والكهربائية والالكترونية.
وتزامنا مع العمل على انشاء المرفق فإن شركة الإسمنت السعودية تقوم بتجهيز كافة متطلبات النقل بواسطة عربات السكة الحديد وجار الآن انهاء الاتفاق على كافة بنود العقد مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية حيث من المتوقع ان يتم توقيع العقد خلال عام 2000م الحالي بحيث تكون كل معدات ووسائط النقل المطلوبة للنقل بواسطة القطار جاهزة مع انتهاء اعمال انشاء المرفق.
وتجدر الاشارة الى ان اجمالي تكلفة عقد المرفق تبلغ 20 مليون دولار 75 مليون ريال كما أن هناك تكاليف اضافية لتغطية قيمة معدات ووسائط النقل بواسطة عربات السكة الحديد حيث تقدمت الشركة لصندوق التنمية الصناعي السعودي بطلب قرض لتمويل المشروع وقد وافق الصندوق بصورة مبدئية على التحويل وسوف تتقدم ادارة الشركة رسميا ومع انتهاء أعمال تنفيذ المرفق التصديري فإن شركة الاسمنت السعودية ستنتقل نقلة نوعية في أعمال تصدير منتجاتها للخارج من حيث القدرة الكبيرة على تحميل السفن بمعدل 800 طن بالساعة تقريبا أي ما يعادل 16 الى 18 ألف طن يوميا وكذلك التوفير في أجور النقل اضافة الى ذلك تقديم خدمات مميزة تستطيع معها الشركة من اجتذاب أسواق جديدة من الصعب عليها الدخول اليها في ظل الوضع الحالي لعمليات التصدير.
هذا وقد قامت الاسمنت السعودية في تنفيذ العديد من عقود تصدير لمنتجاتها من الاسمنت والكلنكر كما استمرت محاولاتها للحصول على عقود جديدة في دول أخرى لم تتمكن من دخولها سابقا خاصة مع تعذر التصدير لدول شرق آسيا بسبب الأوضاع الاقتصادية التي حلت بها إلا ان اجمالي الكميات المصدرة قد انخفضت عام 99م عن تلك التي تم تصديرها في العام السابق 1998 وذلك بسبب المنافسة الشرسة التي واجهتها الشركة من قبل منتجي الاسمنت المصدر من بلدان أخرى أهمها ايران واندونيسيا فاستثمرت الشركة في تصدير الاسمنت والكلنكر الى دولة البحرين الشقيقة وقد بلغت كميات الاسمنت التي تم تصديرها خلال عام 99م 224,748 طن مقارنة مع كمية 202,350 طن تم تصديرها خلال عام 98م أي بزيادة 22,398 طن وبزيادة 11,1% تقريبا كما ارتفع اجمالي الكميات الكلنكر المصدرة الى 156,499 طن عام 99م مقارنة 144,178 طن تم تصديرها خلال عام 98م أي بزيادة 12,321 طن وبزيادة 8,5%.
كما بلغ اجمالي الكميات الأسمنت المصدرة لدولة الكويت 545,9 طن وقطر 14,8 ألف طن علما بأن جميع الكميات المصدرة كانت من الأسمنت السائب, وعن اجمالي الكميات المصدرة للكلنكر خلال عام 99م فقد بلغت 408,205 طن مقارنة 858,666 طن تم تصديرها خلال عام 98م أي بنقص مقداره 450,468 طن وبانخفاض 52,5% وقد تم تصدير كمية 24,8 ألف طن من هذه الكميات الى الكويت وكمية 75,808 طن الى الامارات العربية المتحدة وكمية 94,851 طن الى جزيرة ريونيون وكمية 186,745 طن الى دول أنغولا وغانا وتوجو في أفريقيا وكمية 26 ألف طن الى الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك يصل اجمالي ما قامت به شركة الاسمنت السعودية بالتصدير من الأسمنت والكلنكر ما مجموعه 1,380 مليون طن متري خلال عام 99م.