لينيكس يحتل مكانة الويندوز بعد 5 سنوات

* عبدالعزيز أبا نمي أريزونا
كنا قد أشرنا في نهاية الجزء الثاني من سلسلة هذا الموضوع عن برنامج (لينيكس) إلى أنه لن يكون بديلاً لبرنامج ويندوز في مجال أنظمة التشغيل الخاصة بالأجهزة الشخصية غير أن هناك فرصة كبيرة في أن يكون للبرنامج أهميته في مجال أدوات المعلومات, والسبب الرئيسي الذي يدعونا للقول بأن (لينيكس) لن يكون بديلا لويندوز يتمثل في حقيقة أن معظم مستخدمي أجهزة الحاسب لا يختارون النظام التشغيلي الخاص بأجهزتهم، فكما يشير أحد الخبراء فإن مستخدم الكمبيوتر في العادة يقوم بشراء التطبيقات البرامجية اعتمادا على احتياجاته الخاصة ومن ثم علىطبيعة الجهاز الذي سيعمل عليه النظام والواضح هو أن معظم البرامج التي يتم تصنيعها يتم تصميمها بحيث تعمل على الأجهزة الشخصية PCS وأجهزة MAL، كما أن معظم الأجهزة تستخدم أما نظام Windos أو MAC OS اضافة إلى ذلك فإن هناك نسبة قليلة من البرامج المتوفرة حاليا والتي تعمل على نظام (لينيكس) غير أن هذا الأمر في طريقه للتغير وذلك لأن العاملين على تطوير (لينيكس) يشحذون همهم في الوقت الحاضر في سبيل الوصول إلى هدف محدد وهو جعل تطبيقات الويندوز تعمل على نظام (لينيكس) وهو مشروع تقف خلفه عدة شركات معروفة من بينها Corel وهي الشركة التي تسعى جاهدة من أجل جعل برامجها التي تعمل على النوافذ مثل corel draw وword perfct تعمل على بيئة لينيكس والسبب الآخر الذي يجعلنا نقول إن (لينيكس) لن يكون بديلا لنظام ويندوز يتمثل في أن ويندوز هو أسهل بكثير من ناحية الاستعمال من برنامج (لينيكس) بالنسبة لمستخدم الحاسوب العادي غير المتخصص، وهو الأمر الذي أشارت إليه شركات عديدة من مثل كوريل وكالدير عند توزيعها للنسخ التي انتجتها من برنامج (لينيكس), فعلى الرغم من سهولة تحميل هاتين النسختين فإنه لا يزال يتعين على المستخدمين طباعة بعض الأوامر في أوقات معينة وهو ما يجعل الكثيرين يختارون الأنشطة الأسهل التي تقوم بكل شيء من مثل الويندوز والماك.
وعموما هناك محاولات حثيثة لتسهيل السطح البيني لبرنامج (لينيكس) وجعله اسهل في الاستخدام فقد اعلنت شركة ايزل مؤخرا عن عزمها البدء في تطوير نظام (لينيكس) ليكون أكثر سهولة في الاستخدام من بقية أنظمة التشغيل لذلك لن يكون أمرا غريبا أن يتم بيع بعض أجهزة الحاسوب المزودة ببرنامج (لينيكس) كنظام تشغيلي بديلا عن ويندوز في المستقبل غير ان المجال الحقيقي لسيطرة (لينيكس) يتمثل في سوق تطبيقات وأدوات المعلومات وهي التي يمكن تعريفها بأنها أدوات الاتصال بالانترنت والتطبيقات الحاسوبية البسيطة والمحمولة ويشير أحد الخبراء إلى أن عدد مثل هذه الأجهزة المعلوماتية سيتعدى عدد الأجهزة الحاسوبية الشخصية بحلول العام 2005 ولأن مثل هذه الأجهزة المعلوماتية ستحتوي على مساحة تخزين محدودة ولأن سعرها لن يتعدى بضع مئات من الدولارات فإن من يقومون بتطوير مثل هذه الأجهزة المعلوماتية يبحثون عن أنظمة تشغيل رخيصة, وبرنامج (لينيكس) هو الخيار المفضل فهو صغير من حيث المساحة وسهل التعديل ومتوافق بشكل رائع وفعال مع الانترنت.
وأخيرا فإنه مجاني لذلك لم يكن غريبا أن تقوم شركة من مثل (لينيو) بتطوير نسخ من (لينيكس) تعمل على الهواتف الخلوية وأجهزة (بالم) وحتى السيارات,!!
وأخيرا فإن (لينيكس) معروف جيدا في أوساط الشركات التي تستخدم أجهزة الحاسوب لأغراض محددة ومنها على سبيل المثال لا الحصر نظام المحاسبة في محلات بيع الملابس وهكذا فإنه من الواضح أن برنامج (لينيكس) ستكون له الريادة في مجال معين وهو التطبيقات والأجهزة المعلوماتية حتى وإن كانت الغلبة لأنظمة التشغيل الأخرى في مجال الأجهزة الشخصية.