Monday 10th April,2000 G No.10056الطبعة الاولى الأثنين 5 ,محرم 1421 العدد 10056



بيننا كلمة
دبكة وعرضة,, أسترالية ,,,,؟

زيارة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لاستراليا تأتي في زمن حيوي تبذل فيه استراليا جهدها أن تصافح القوى الشرقية الناهضة في الجيرة الآسيوية وتتعاون معها كتجمع إقليمي, وبقدر ما أتيح للأستراليين معرفة وجهنا الحضاري الجميل يمثله سمو الأمير سلمان المهيب فعلا بعلمه وحضوره، ربما يسهم في المزيد من المعرفة جولة استرالية لمعرض المملكة اليوم , وتظل معرفتنا عموما بالأستراليين ووطنهم الجميل قابلة للاستزادة.
أستراليا، مثل نيوزيلندا، رغم جمال بعض مواقعها، بعيدة جدا,, ولذلك لا يزورها إلا قلة منا,, الغالبية لاتعرف عنها إلا أنها أصغر القارات وأكبر الجزر في العالم، وطن الكيوي والكنغر ومصدر للحوم والأغنام, والأكثر معرفة قد يميز مبنى الأوبرا بسقوفه الشراعية، ويتذكر صادرات استراليا من الغنم واللحوم,, وقد يضيف أنها تصدر أنواعا متميزة من الصوف الجيد.
ولكن مميزاتها أكثر من ذلك، هي في النصف الجنوبي من العالم فصيفها يزامن شتاءنا، صحراوية جبلية جميلة السواحل بنباتات استوائية، ولها فن وتاريخ قديم من قبل دخول حضارة الغرب اليها، وتاريخ حديث يشابه تجربة أمريكا, سكانها الأصليون الأبوريجينيز تقلص عددهم بعد الاستعمار إذ أضحت القارة كلها تتبع التاج البريطاني واستخدمت بدءاً كمنفى للمجرمين ربما كان أبعد سجن في الكومنويلث, استراليا الآن جمهورية مستقلة باتحاد عدة ولايات، تقلصت ملكة بريطانيا الى رمز على نقودها، والنقاش السياسي داخلها قائم حول قطع حاسم لكل متبقيات العلاقة التاريخية.
لم تسمح استراليا بهجرة غير الجنس الأبيض إليها إلا منذ سنوات قليلة وبها الآن جاليات آسيوية تتنامى، كما أضحت الخيار المفضل للبيض المهاجرين من جنوب أفريقيا بعد سقوط نظام التفرقة العنصرية, أما الأنساب العربية فأقدمهم من جاءوا من سوريا ولبنان منذ قرابة قرن، وجاءت دفعات جديدة مع حرب لبنان في الثمانينات والآن استجد تكاثر عراقي مع مأساة معاناة العراقيين وهروبهم للمنفى باختيارهم، ومثلهم الإيرانيون,في سيدني وملبورن وغيرهما من المدن الأسترالية تتواصل الجاليات الإسلامية في احتفالاتها ومناسباتها المشتركة, وقد زرت سيدني وجامعها الجميل قبل سنوات قليلة حين حضرت مؤتمرا لجنوب آسيا شاركت فيه المملكة, وتعرفت عندها على الشاعر المهجري زكي قنصل رحمه الله أصله من قرية يبرود بسوريا وحين دعانا لوجبة شامية بمطعم عربي فاجأني أن كل الأغاني العربية الجديدة تتعالى أصداؤها فيه، محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد، بجانب فيروز وأم كلثوم وعمرو دياب, ذكر لي يومها أن أشهر شعراء أستراليا داوود معلوف من أصل عربي وكذلك كثيرون من المسؤولين والمثقفين ومنهم جوزيف عساف وجوزيف غصن، اللذين قابلتهما أيضا وكلاهما بارز في مجاله الأول في الثقافة والتجارة والثاني في السياسة والإعلام حيث يمتلك محطة تلفزيون وراديو, وهناك صحف عربية، أذكر منها التلغراف والبيرق ، وفي استراليا جامعات جيدة، وأعرف أن بعض طلبتنا يدرسون هناك بهدوء بعيدا عن عدائية بعض مدن أوروبا وأمريكا.
د, ثريا العريض

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved