البدء في تطبيق المقررات الدراسية الجديدة للمرحلة الأولى للطالبات,, العام القادم

* الرياض الجزيرة
انطلق مشروع تطوير المقررات الدراسية الذي بدأ عمله الفعلي في غرة شهر جمادى الثانية من العام 1420ه والمتوقع للمشروع ان يستمر ثلاث سنوات وان تنهي اللجان أعمالها في الشهر السادس من عام 1423ه بإذن الله.
وأوضح الوكيل المساعد للتطوير التربوي د, محمد العثمان رئيس مشروع تطوير المقررات الدراسية بأن المشروع هو خلاصة دراسات تربوية واسعة ونشطة استفادت فيها الرئاسة من أحدث الطرق في الدراسة والتحليل والتقويم.
وحول هدف المشروع الرئيسي وهل له مساس بالمنهج,, أوضح د, العثمان: بأن المنهج الدراسي في المملكة محدد وفق السياسة العليا الثابتة للدولة التي تبني دعائمها على ترسيخ المبادئ الدينية الثابتة والمثل والقيم العليا الراسخة للمجتمع ولذلك فإن القناعة متكاملة من الجميع بأن أدوات المنهج ليست محل الخلل لانها تعتمد اعتمادا شاملا على القيم والمبادئ التي لا يداخلها الخلل لأنها مستمدة من الثوابت الشرعية.
لكن المقرر الدراسي هو القابل للتعديل والتطوير ونحن مقتنعون دائما بوجود ثغرات فيه ولذا انطلق مشروع التطوير للمقررات الدراسية.
وحول سير العمل في المشروع أفاد الوكيل المساعد د, محمد العثمان بأن العمل أنيط إلى لجان متفرقة في خمس مناطق هي: جدة، الرياض، الشرقية، القصيم، مكة.
وتتولى كل لجنة تطوير تخصص واحد لجميع المراحل بحيث يتم البناء رأسيا من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي.
وقد اتخذ العمل في اللجان صفة الحلقات والمراحل بحيث يقسم العمل التطويري والتطبيقي إلى اربع حلقات كل حلقة تشمل ثلاثة فصول.
وتقسم الحلقات إلى ثلاث مراحل.
فيبدأ العمل مع مقررات المرحلة الاولى، بحيث تشمل الصف الاول من كل حلقة (أول ابتدائي ورابع ابتدائي وأول متوسط وأول ثانوي).
ثم المرحلة الثانية التي تشمل الصف الثاني من كل حلقة (ثاني ابتدائي وخامس ابتدائي وثاني متوسط وثاني ثانوي).
والمرحلة الثالثة وتشمل الصف الثالث من كل حلقة (ثالث ابتدائي وسادس ابتدائي وثالث متوسط وثالث ثانوي).
وتشرع اللجان في كافة المناطق في تطوير المقررات الدراسية للمرحلة الاولى وتعمل على تطبيقها في العام الذي يليه حتى تكتمل مرحلة التطوير والتطبيق التي تستغرق خطتها الزمنية ثلاثة اعوام إن شاء الله.
وفي سؤال حول الاستفادة من الملاحظات التي كانت ترد للرئاسة حول المقررات الدراسية قال: إن هذا تم وفق الدراسات التحضيرية للمشروع فقد اعدت استمارات تقويمية وفق أحدث الطرق العلمية والتربوية ووزعت على كافة من له علاقة بالمنهج الدراسي بعد تحكيمها بالاضافة للاعتماد الكبير على الدراسات التربوية الاختصاصية التي توائم بين المستوى العمري للطالبة والعوامل المؤثرة في التفكير والثقافة والمستجدات التي يلزم ان يكون المقرر الدراسي قادرا على التساير معها مع محافظته على ثوابت المنهج الراسخة المستمدة من السياسة العليا للدولة أعزها الله.