Monday 10th April,2000 G No.10056الطبعة الاولى الأثنين 5 ,محرم 1421 العدد 10056



مازالت الثلوج تغطي أراضيها
آيسلندا تشهد أقسى شتاء لها منذ عام 1957 وإلغاء 268 رحلة جوية

* ريكيافيك أ,ف,ب
شهدت ايسلندا أقسى شتاء لها منذ عام 1957 ولا تزال الثلوج حتى اليوم تغطي كامل اراضي هذه الجزيرة النائية شمال المحيط الاطلسي باستثناء شريط ضيق على سواحلها رغم مرور اسابيع عدة على بدء فصل الربيع.
ولم يتمكن اي مغامر حتى الآن من العبور بين طرفي الجزيرة خلال فصل الشتاء ولا يزال بعض الاجانب يحاولون انجاح هذه المغامرة بينما يرفض الآيسلنديون ذلك ويفضلون انتظار ذوبان الثلوج في مايو قبل التوغل داخل جزيرتهم.
فقد حاول الزوجان الفرنسيان يان واوليفيه بيزيرون تحقيق هذا الانجاز إلا انهما اضطرا إلى التوقف في السابع من الشهر الجاري بعد ان فاجأت رياح عاتية بلغت سرعتها نحو مائة كلم في الساعة الزوجة فأطاحت بها وكسرت ذراعها وكان لابد لها من طلب النجدة من الايسلنديين للمسارعة في انقاذها.
وأدى هذا الشتاء القاسي الى الغاء 268 رحلة جوية في مقابل الغاء 148 العام الماضي كما أقفل العديد من المدارس بانتظار فتح الطرقات المغطاة بالثلوج الكثيفة.
وأوضحت الاجهزة المكلفة صيانة الطرق في ريكيافيك انها خصصت نحو 340 مليون كورون نحو خمسة ملايين دولار اضافية لصيانة الطرق التي تضررت من تراكم الثلوج والجليد,,وتقوم مئات الشاحنات بنقل الثلوج من الطرق لرميها في البحر أو في مواقف للسيارات وسط فرحة الاطفال وغضب الكبار الذين باتوا يجدون صعوبة في ايجاد مكان لايقاف سياراتهم,,ولم تعد الطريق الدائرية الاساسية في البلاد تفتح إلا ثلاثة ايام في الاسبوع وباتت حركة الانتقال بين القرى صعبة للغاية رغم زيادة عدد الانفاق التي تحاول تجنب القمم الجبلية,وقال متحدث باسم حركة السير في ايسلندا لوكالة فرانس برس ان عشرة اشخاص لقوا مصرعهم في حوادث مرور لها علاقة بالطقس السيىء واضاف انه رقم قياسي ويوازي سقوط 2500 قتيل في بلد اوروبي يبلغ عدد سكانه نحو ستين مليونا,,وسجلت مصلحة الارصاد الجوية هبوب رياح تجاوزت سرعتها المائتي كلم في الساعة,,ورغم وقوع العاصمة ريكيافيك في مكان آمن نسبيا اجبرت الرياح العاتية السلطات مرتين على الطلب من السكان عدم الخروج بسياراتهم وقلبت الرياح باصين كانا يعبران في منطقة مكشوفة.
مع ذلك تهافت السياح على الجزيرة وتجاوز عددهم هذه السنة عددهم خلال السنوات الماضية.
وقال المرشد السياحي بيتر غودمنسون لوكالة فرانس برس انهم مسرورون للعيش وسط عاصفة ثلجية فعلية وكلما ازداد الطقس سوءا كلما ازدادت فرحتهم.
وختم قائلا: إلا إنهم يشتكون لعدم تمكنهم من رؤية الشفق القطبي كما تعدهم بذلك الدعايات السياحية وهم يجهلون ان الشفق القطبي لا يظهر إلا في سماء صافية وهو أمر نادر الحصول خلال الشتاء في ايسلندا.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved