Monday 10th April,2000 G No.10056الطبعة الاولى الأثنين 5 ,محرم 1421 العدد 10056



الدعاء وصلاح الأبناء

إني رأيت الناس في مسألة طلب صلاح الأولاد مع فعل الأسباب التي تؤدي، بإذن الله وتوفيقه الى ذلك، على طرفي نقيض، فتجد منهم من يفعل كثيرا من الأسباب، ويقدم جهدا طيبا في طلب الهداية لأولاده، لكنه يهمل الدعاء لهم بالهداية والتوفيق، وفي المقابل فإنك تجد منهم من يهمل جميع الأسباب المؤدية لهدايتهم بعد توفيق الله تعالى، ويقتصر على الدعاء لهم بالهداية، ومع ان الدعاء عامل مهم جدا في هذه المسألة الا أننا يجب ان نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم اعقلها وتوكل ، فلابد اذن من اعتبار ان الدعاء لهم من أهم أسباب هدايتهم دون الاقتصار عليه.
والعجيب في الأمر انك قلّ ما تسمع أو تقرأ للذين يتحدثون أو يكتبون في موضوع تربية الأبناء تركيزا على مسألة الدعاء لهم بالهداية الى صراط الله المستقيم، ومعلوم ان الاسلام قد أعطى جانب الدعاء للأولاد وصلاحهم اهتماما خاصا ورغب في ذلك وحث عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده .
فالدعاء بشروطه عامل مهم من عوامل صلاح الأبناء وهدايتهم، وان صلاح الأبناء ينفع الآباء في حياتهم وبعد مماتهم بإذن الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له .
عبدالله بن سريّع
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved