Monday 10th April,2000 G No.10056الطبعة الاولى الأثنين 5 ,محرم 1421 العدد 10056



السعال الديكي عدو الطفل في عامه الأول
د, عبد الله محمد الصبي

السعال الديكي (الشهقة) احد الامراض التي يمكن القضاء عليها عن طريق التطعيم, فرغم انخفاض الاصابة به منذ انتشار التطعيم بشكل واسع, الا انه مازال مرضا خطيرا لدى الأطفال في عامهم الأول الذين لم يطعموا أو لم تطعم أمهاتهم، فالمناعة تبدأ من الأم، فعند تطعيمها فان جسمها سيقوم بانتاج مضادات خاصة لهذا المرض، وتستمر معها طوال حياتها، وعند الحمل فان جزءا من هذه المضادات ينتقل الى الجنين ليكسبه مناعة للأشهر الاولى من العمر حتى يبدأ مفعول التطعيم الذي يحفز جسم الطفل على انتاج المضادات الخاصة لهذا المرض.
المرض وأعراضه
تنتقل هذه الجرثومة من المريض الى السليم عن طريق الرذاذ المتطاير وخصوصا مع الكحة وتكون مدة العدوى طويلة قد تمتد لخمسة اسابيع من ظهور المرض, اما عن اعراض هذه الحالة فتبدأ بارتفاع قليل في درجة الحرارة مصحوبة بسعال شديد، هذا السعال يكون على شكل نوبات تنتهي بصوت مميز كصوت الديك (الشهقة) وتتكرر النوبات بشكل متتالٍ بحيث لايستطيع الطفل ان يأخذ نفسا عندما يحتاج اليه، وقد يؤدي الى شحوب وازرقاق الشفتين نتيجة نقص الاكسجين في الرئتين ومن ثم في الدم، وهذا النقص في الاكسجين يؤدي الى مشاكل كبيرة في كل اجزاء الجسم فهو الوقود المغذي ومنها المخ مسببا بعض التشنجات.
وفي بعض الاحيان لا نلاحظ تلك الشهقة المميزة في الاطفال الصغار (أقل من ستة أشهر) وفي أحيان كثيرة يكون السعال مصحوبا بالتقيؤ مما يؤدي الى الجفاف, وعليه فقد نرى بعض الاطفال المصابين يعانون الامرين من هذا المرض لفترة قد تمتد اسابيع واشهرا، وعدد منهم يموتون لشدة المرض أو الاصابة الثانوية بالالتهاب الرئوي البكتيري او لأسباب قلة التغذية والجفاف.
الوقاية
الوقاية خير من العلاج باعطاء التطعيمات في مواعيدها, وتطعيم السعال الديكي يعطى ضمن الثلاثي البكتيري كحقنة في العضل في المواعيد التالية:
الجرعة الأولى 6 اسابيع.
الجرعة الثانية 3 أشهر.
الجرعة الثالثة 5 اشهر.
جرعة منشطة 18 شهرا.
جرعة منشطة قبل دخول المدرسة (4 - 6 سنوات) وليس لهذا التطعيم أي آثار جانبية، فقد يصاحبه في بعض الحالات ارتفاع بسيط في درجة الحرارة (خلال 48 ساعة يمكن علاجها بمخفض الحرارة مثل التايلنول وفيفادول) أو آلام مكان الحقنة, أما موانعه فهي قليلة جدا مثل حالات التشنج غير المعروف السبب او الارتفاع في درجة الحرارة او عندما يكون الطفل مريضاً وهذه الموانع يعرفها الطبيب جيدا، وكذلك بعد السابعة من العمر يعطى الطفل الثنائي البكتيري فقط.
العلاج
أما عند الاصابة لا قدر الله، فلا علاج للقضاء عليه، ولكن لتقليل المشاكل الناتجة عنه، ومنع الالتهابات الرئوية الثانوية، منع أو تقليل نقص الأكسجين، علاج الجفاف المصاحب، وقد يأخذ العلاج مدة طويلة, أما عن درجة خطورة الحالة واحتياجها للعلاج او ادخالها المستشفى فتلك يقررها الطبيب المعالج, فاحرص على التطعيم، فالوقاية خير من العلاج.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved