Monday 10th April,2000 G No.10056الطبعة الاولى الأثنين 5 ,محرم 1421 العدد 10056



الرسوم مرتفعة والمباني مستأجرة,, والطلبة بين المطبخ والمقلّط
المدارس الأهلية,, الربح أولاً والنجاح مضمون!!
مديرو المدارس الأهلية يردون : القحطاني: نعم دعاياتنا تفوق مستوانا الحقيقي أحياناً وحقوق معلمينا غير مضمونة

* تحقيق : بدر الزير
ثمة نظرة اجتماعية نحو المدارس الاهلية واسلوب ادائها وتضخيم الدعايات التجارية لها ومدى مصداقية هذا الادعاء والإغراء,, قد تصدق نظرة المجتمع وقد تجحف احياناً بحق بعض المدارس الصادقة مع نفسها ومع المواطن الذي يترك ابنه وابنته امانة في ذمة ادارة هذه المدرسة مقابل اموال يدفعها من حر ماله للقائمين مالكي هذه المدارس، وتتردد اقوال موجهة نحو الطواقم التعليمية من معلمين واداريين وعن تساهلهم في إعطاء العلامات للطلاب حسب الهوى وللمجاملة احيانا في اسلوب تدليلي لبعض الطلاب ولاستقطاب طلاب آخرين قدموا من مدارس حكومية لنيل درجات النجاح في هذه المدارس,, وجملة اخرى من الملاحظات على هذه المدارس كتنفير المدرسين ونفورهم هم منها لأسباب تختلف من مدرسة لاخرى، وكذلك علاقة المديرين بملاّك المدارس ومدى التفاهم بينهم لصالحهم او للصالح العام، كل ذلك نقرأه جميعا في ثنايا الآراء التالية التي دوناها من ألسن طلاب ومعلمي ومديري المدارس الاهلية,.
آراء ووجهات نظر طلابية
* الطالب يزيد الرزيحان قال:
إن صاحب المدرسة لم يفتتح المدرسة الا لشأن الربح المادي وهذا يعتبر من حق صاحب المدرسة (مالكها) واما من حيث المدرس وقوة شخصيته فان المدرس هو القادر على ان يجعل لنفسه عند طلبته شخصية قوية ولا ارى بأن للمدرسة اي سبب في التحكم في المدرس واما من حيث المبلغ الذي يحصل عليه صاحب المدرسة ومقارنته بمستوى وحال مبنى المدرسة قال لابد ان تكون المدرسة الاهلية مجهزة تجهيزا جيدا ومؤسسة لان تكون مدرسة لا ان تكون مستأجرة وتخيل معي بأن يكون احد الفصول في الاساس مطبخا, واما المدرسون فان 20% منهم تكون كفاءتهم ممتازة و40% جيدون وال40% الباقون تنقصهم الخبرة والكفاءة وانني اتمنى من ادارة التعليم ارسال موجه كل اسبوعين بشرط ان يختلف الموجه كل مرة عن الآخر والسبب ألا يقال بأن هذا الموجه صديق لهذا المدير وان هذا الموجه له نسبة ما!!
ومن اجل ان يأخذ الجميع صورة بأن المدارس الاهلية مميزة كما اوضح الرزيحان بأنه من بداية دراسته بالمدرسة الاهلية لم يذكر بأن احد المدرسين استمر عامين الا مدرس التربية البدنية.
شركات لبيع الشهادات
* الطالب بندر بن حمود البراهيم قال: لا تخلو اي مدرسة سواء حكومية او اهلية من المجاملة في الدرجات سواء كانت هناك مصلحة شخصية أو امور اخرى وهذا الأمر قد يكون في مصلحة الطالب وقد يكون ضده هذا من ناحية واما من ناحية انخفاض مرتبات المدرسين فهذا يؤدي الى نتائج سلبية واهمها ذهاب المدرس الى الدروس الخصوصية والتي بدورها تساعد على تسرب الاسئلة ومنها عدم استفادة الطالب من المناهج الموضوعة ومن جهة اخرى تجد تفكير مالك المدرسة الربح فقط قبل أي تفكير آخر وهذا يؤدي الى الضعف في التحصيل العلمي لدى الطالب واكبر دليل على ان مالك المدرسة همه المكسب المادي وجود تلك المباني المستأجرة غير المؤهلة للتدريس فيها والدليل تحويل احد المطابخ الى فصل وغير هذا قد تجد في احد الفصول مدرساً يدرس لغة عربية وهو تخصصه تربية اسلامية وانني اتمنى من الجهة المسؤولة ارسال مشرفين لبعض المدارس التي من وجهة نظري غير مؤهلة بأن تحمل اسم مدرسة وانما هي شركة لبيع الشهادات, وان من السلبيات ايضا ان بعض المدارس الاهلية من تقبل الطالب رغم ضعفه ورغم سجله السيىء من طرد وانذار وكما ان المعروف ان الطالب عندما يغيب شهرا قد يلفت نظره وقد يفصل وفي المدارس الاهلية تجد انهم اي مديرو المدرسة لا يحركون ساكنا حول الطالب, ومن سلبيات المدارس الاهلية الحافلات وما تسببه من حوادث بسبب سائقيها حيث ان كثيرا منهم ليسوا على قدر من الخبرة ولا المسؤولية.
شد وجذب بين الملاّك والمديرين
ويرى عبدالعزيز محمد الوتيد بأنه بالنسبة لمظهر الطالب في المدارس الاهلية يعتبر شيئاً من حقه يجعله يتمتع بقليل من الحرية ما دام انه لا يتعارض مع تحصيله العلمي ولا يؤثر عليه واما بالنسبة لانضباط الطلاب في الفصل ربما يكون اقل من المعتاد وذلك يعود لأمرين الاول تربية الطالب والثاني ضعف شخصية المعلم وانني اتمنى ان يتم اختيار مدير المدرسة من قبل مالكها لكيلا يكون هناك فتح باب الابتزاز غير المباشر من قبل المدير لمالك المدرسة وذلك بطلبه لنسبة من ارباح المدارس فاذا رفض مالك المدرسة قام المدير بتطفيش الطلاب والشيء الذي يجب ان انبه اليه هو ان النظرة المليئة بالتكهنات والظن بالاهمال ادى الى عدم ثقة ادارة المدارس بنفسها مما ادى الى خلق جو يشوبه عدم الثقة والاستمرار وكما ان من الاشياء التي يجب التنبيه اليها هو ما تقوم به ادارة التعليم من ارسال موجه واحد للمدارس والمفترض ارسال عدد من الموجهين ومن السلبيات الخاصة بالمدارس الاهلية عدم استقرار المدرسين فيها وتغييرهم باستمرار وهو ما يسبب ارباكا للطالب ويؤثر على تحصيله العلمي.
عفواً,, مكتب المرشد في المطبخ
كما كان معنا الطالب ناصر السعيد فقال:
ان عدم الانضباط لدى الطلاب سواء في المدارس الحكومية او المدارس الاهلية هو ضعف شخصية المعلم الذي لا يجيد السيطرة الكاملة على الفصل مما يسبب فوضى داخل الفصل والمدرسة واما من حيث الغياب فانه لا يمر مرور الكرام عند ادارة المدرسة حيث ان الادارة تقوم بالاتصال بأهل الطالب والاستفسار عن سبب غياب ابنهم وهل هم عالمون بذلك ام لا, واما بالنسبة للمباني فان المباني تسبب نوعا من الملل والدليل على ان هذه المباني ليست مهيأة للتدريس فمقر مكتب المرشد في احدى المدارس كان في السابق مطبخا.
كما ان من الأشياء السلبية في المدارس الاهلية عدم استمرار الاساتذة معنا حيث تجد ان المعلم كل عام يتغير وربما في نصف السنة وهذا بلاشك له تأثيره السلبي على الطلبة, واما من حيث السبب وراء انتشار وتسرب الاسئلة قال ناصر هذا يعود الى الدروس الخصوصية التي يقوم بها المدرسون واما مما يعيب بعض المدارس الاهلية جدولها الدراسي حيث ان طوال ايام الاسبوع سبع حصص عكس باقي المدارس والتي لها يومان في الاسبوع 6 حصص واما اذا كان هناك تناسق بين رواتب المعلمين مع ما تتحصل عليه المدرسة من رسوم قال السعيد: لا اظن ان هناك تناسقا ابداً وهذا ما ساعد على انتشار المدرسين الخصوصيين وعدم ثباتهم بالمدرسة.
الانضباط والحزم
* سعود الصيفي الجريس احد الطلبة بالمدارس الاهلية قال ان من الاسباب التي جعلتني التحق بهذه المدارس قربها من المنزل!! واما من حيث مستوى المعلمين فهو يختلف من مدرسة لمدرسة اخرى كما ان الغش في هذه المدارس لم يكن كما كان او كما يتوقع البعض الان بسبب حزم الادارة والتي يأتي تكليفها من ادارة التعليم كما ان الغياب ايضا انخفض عن الماضي بسبب اتصال المدرسة اولا بأول بأهل الطالب وقيام المدرسة بخضم الدرجات من السلوك والمواظبة وهذه الاشياء كثيرا ما ارضت اولياء الامور واما من السلبيات استغلال بعض المدرسين الدروس الخصوصية وهؤلاء المدرسون يعتبرون من ضعفاء النفوس وانني لا اتوقع بأن التحاق بعض الطلبة بالمدارس الاهلية يعود لضعف تحصيلهم العلمي.
ملاذ للكسالى
وقال احد الطلبة والذي رفض ذكر اسمه بان المدارس الاهلية تفتقد لاشياء كثيرة منها عدم وجود المبنى المناسب وعدم جدية الادارة حيث التساهل في بعض الامور مثل الغش والمجاملة في الدرجات والسماح لمعلمي المدرسة لتدريس طلبتهم دروسا خصوصية وهذا ما ساعد على تسرب الاسئلة, وفي المدارس الاهلية تجد المدرس ليس له كلمة الا نادرا.
كما ان من الاشياء التي تزيد الطين بلة لدينا نحن الطلبة عدم استمرار المعلم معنا حيث تجده دائما ما يتغير, وعما اذا كان فعلا ان بعض الطلبة يتجهون للمدارس الاهلية لضعف تحصيلهم العلمي قال نعم حيث انني كثيرا ما كنت ارسب وعندما اتجهت للمدارس الاهلية لم اعد اعرف الرسوب.
آراء أولياء أمور الطلبة
* وعن الاسباب التي جعلت اولياء الامور يلحقون ابناءهم بالمدارس الاهلية وعن مدى اقتناعهم بالكوادر التعليمية الموجودة فيها واقتناعهم كذلك بادارة المدرسة وتعاونها معهم وعن آرائهم بالرسوم المحددة للطلبة من قبل المدارس وهل هي مناسبة مقارنة بالامكانيات وعن الانشطة التي تقوم بها المدرسة اجرينا هذه اللقاءات مع بعض اولياء امور الطلبة.
* بدأناها مع الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الفنتوخ فقال ان السبب الذي دعاني الى الحاق ابنائي بهذه المدارس هو قلة عدد الطلاب في الفصل الواحد حيث تجد ان عدد طلابه يصلون الى 15 أو 16 طالبا وهو ما يجعل المعلم يوصل المعلومة الى الطلبة بسرعة كما ان من الاسباب كذلك اهتمام المدرسة واتصالها الدائم بنا واما من حيث الكوادر التعليمية الموجودة بالمدارس فهي ممتازة ولكن المشكلة تكمن في المناخ النفسي والاجتماعي الذي يسود المدرسة فعدم تقدير المعلم مثلا وعدم احساسه بعدم الثقة وبطء تأقلمه مع البيئة التي حوله قد تؤثر على الاداء واما من ناحية ادارة المدرسة فهي كغيرها من المدارس الحكومية لان مدير المدرسة كان في الاساس مدير مدرسة حكومية ولكن المدير في المدرسة الاهلية يعتبر افضل لكونه مسؤولا عن الطلبة فقط وامورهم التربوية واما من حيث الرسوم فأرى انها كبيرة وخصوصا ان اغلب المدارس الاهلية موجودة في مبان مستأجرة لا تصلح لان تكون مدارس, واما الانشطة فهي جيدة ومما يميز أنشطتهم تنوعها واتقانها والتي تعمل على تنمية مهارات وقدرات الطلاب المختلفة ليصبح لديهم قدرة على التعامل والتفاعل مع المجتمع المدرسي الكبير بما يحقق نضجا مناسبا.
* عبدالله صالح العساف قال:
ان السبب الذي جعلني ألحق ابنائي بهذه المدارس هو وجود بعض المرافق الترفيهية مثل الصالات الرياضية والمسابح ووجود وسائل النقل واما الكوادر التعليمية فهي تعتبر اقل واما ادارة المدرسة فهي أكثر تجاوبا حيث اتصالهم المستمر بنا واخبارهم عن ابننا اولا بأول واما الرسوم المالية فهي مبالغ فيها بكثرة ولا توفر المدرسة كل ما يحتاجه الطالب وبالنسبة للنشاط فيها فهو مميز وذلك من حيث الرحلات والزيارات والمعارض وهذا بسبب ميزانيتها الكبيرة.
رسوم طبيعية
* اما المواطن محمد بن عبدالعزيز الفارس فأشار الى ان الاسباب التي جعلته يلحق ابناءه بالمدارس الاهلية البحث عن مجمع مدارس في موقع واحد يشتمل على مرحلة ابتدائية ومتوسطة وثانوية بنين وبنات كما ان البيئة في المدارس الاهلية مهيأة للتعليم كما ان من الاسباب ايضا ما تقوم به المدارس من تقديم خدمة ممتازة ولكن وعلى الرغم من الامكانيات التي تمتلكها المدارس الا ان المدارس الاهلية تظل عاجزة عن استغلال ما تمتلكه من امكانات مالية وبشرية الاستغلال الأمثل واما من حيث الكوادر التعليمية بالمدارس فهم مميزون بسبب ان المسألة فيها من الاغراءات المادية وانني لو كنت اعلم بأن الكفاءة لمعلمي المدارس معدومة لما قمت بالحاق ابنائي بها وما تشكر عليه هذه المدارس ما تقوم به من أنشطة جيدة ومفيدة لطلبتها واما الرسوم ومسألة هل هي مناسبة مع امكانيات المدرسة ام لا فهذه تعود الى ما تمتلكه المدرسة من مبنى مجهز ومن صالات للترفيه وغيرها,.
مواد إضافية جيدة
كما كان معنا الاستاذ عبدالرحمن الوهابي فقال:
ان من اهم الاسباب لإلحاق ابني بالمدرسة الاهلية هو المواد الاضافية مثل اللغة الانجليزية والحاسب وقلة عدد الطلاب في الفصول الدراسية وتوفر وسيلة النقل للطلاب ذهابا وايابا وان الكوادر التعليمية بالمدارس تعتبر ذات خبرة تعليمية وفنية متميزة تسعى لاثبات وجودها في تلك المدارس من خلال كسب ثقة ادارة هذه المدرسة.
كما ان الادارة في المدارس الاهلية مثل الادارة في المدارس الحكومية حيث انهم يقومون على تطبيق نظام الوزارة في الاهداف التعليمية التربوية ولذلك تحرص ادارة المدرسة كل الحرص على التعاون مع اولياء الامور واما الرسوم فأرى انها مناسبة ومعقولة مع الأحياء التي تكون المدرسة موجودة فيها واما النشاط فهو مايميز هذه المدارس بصراحة حيث التنافس بين المدرسة والاخرى سواء في نشاط رياضي او اجتماعي او فني وغيرها من الانشطة التي ترصد لها الجوائز القيمة.
أداء حسن وجهد طيب
المشرف الاستاذ محمدالخلف رئيس قسم الدراسات بإدارة التعليم قال:
اما من ناحية الاسباب فهناك عدة اسباب لإلحاق ابنائي بالمدارس الاهلية وتكاد تنحصر في الآتي وهو بعد المدرسة الحكومية عن المنزل او ضيق فصولها احيانا اذا كانت المدرسة مستأجرة وعدم وجود وسيلة النقل كذلك كما ان وجود وسائل النقل المريحة والمنتظمة المناسبة في المدارس الاهلية من اسباب إلحاق ابني بها على الرغم من المشقة والتكاليف المالية على ولي امر الطالب ولعله من المناسب هنا ان نبين حقيقة مهمة وهي ان نمو المدارس الاهلية وانتشارها على نحو منظم ومدروس من قبل الوزارة والجهات المعنية في هذا المجال يعتبر بحق ظاهرة صحية تدل على ايجابية المجتمع وتفهمه لدوره ومساهمته الفاعلة في هذا القطاع الحيوي الهام, والتعليم الاهلي يعتبر مكملا للتعليم الحكومي يسير في ظله فالتعليم الحكومي هو المحور الرئيسي والقاعدة الاساسية القوية التي ترتكز عليها عملية التربية والتعليم في بلادنا الغالية واما الكوادر التعليمية الموجودة بالمدارس الاهلية فالكل يعلم بأنها يتم الحاقها وتمكينها من العمل التدريسي بناء على ضوابط وأنظمة مقننة وضعت من قبل الوزارة والمنطقة التعليمية لتساير الحاجة وتحقق المطلوب بحيث يراعى في ذلك العديد من الجوانب مثل المؤهل العلمي التربوي والخبرة علاوة على اطمئنان المنطقة التعليمية على صلاحيتهم للتدريس بعد اجتيازهم مقابلة تجرى لهم حسب الاختصاص, واما بالنسبة لمدى تعاون المدارس الاهلية من حيث ادارتها مع اولياء الطلبة قال الخلف من المعلوم ان مديري المدارس الاهلية هم من الوطنيين المكلفين بادارة هذه المدارس وتكليفهم يتم وفقا لضوابط مقننة وواضحة صادرة من الجهات التنظيمية ذات العلاقة وهم من حملة المؤهلات العلمية والخبرات المناسبة ومن حيث التعاون بين البيت والمدرسة فهو امر مهم يحكمه الطرفان ونأمل ان يزداد وينمو من خلال التوعية والارشاد فعلى قدر العزم تأتي العزائم واما من حيث الرسوم فهي تتفاوت بين المدارس الاهلية بعضها عن بعض بما يتوافق ويتلاءم مع امكانياتها حيث الموقع المكاني للمدارس وحيث المباني الحديثة والنموذجية وشموليتها واما انشطة المدرسة فهي مادامت لا تتعارض مع الخطة الدراسية ولا تؤثر عليها وتعود على الطالب بحصيلة علمية وفنية وتربوية فهي اداء حسن وجهد طيب.
كما كان معنا احد اولياء الطلبة محمد الرشود فقال:
من الاسباب التي دعت الى تسجيل ابنائي بهذه المدارس فهو لقلة عدد الطلاب في الفصل الواحد وايضا الاهتمام بالطلاب وبالانشطة اللاصفية بشكل كبير وكذلك توفر الامكانيات واما الكوادر التعليمية الموجودة بالمدرسة فهي لا بأس بها واما الرسوم فهي جيدة مقارنة بالامكانيات كما ان الانشطة فيها جيدة.
آراء مدراء المدارس المكلفين
كما التقينا بعدد من مدراء المدارس المكلفين من قبل ادارة التعليم وتوجهنا اليهم ببعض الاسئلة حيث سلبيات المدارس الاهلية ودورهم في معالجتها وهل فعلا قيامهم بادارة المدرسة الاهلية جاء برغبة منهم او من المسؤولين وكيف يتم الاختيار وعما اذا كانت الدرجات بشكل عام تعكس المستوى الفعلي للطلاب وهل الدعاية التي تقوم بها المدارس الاهلية تعكس الواقع الحقيقي للمدارس وهل فعلا بأن المدرسين في المدارس يعانون من ضغوط نفسية وعدم الامان الوظيفي مثل الغاء عقد المدرس لأتفه الاسباب وعن مدى صحة بعض الطلاب بأن الحصول على الدرجات في بعض المدارس الاهلية اسهل من غيرها (الحكومية) في اعمال السنة وعن حقوق المعلم في المدارس الاهلية هل هي جيدة من حيث التعامل مع الطلاب وحقوقه المالية وكفاءته التعليمية فماذا قال هؤلاء المدراء؟
الحقوق غير مضمونة للمدرس
في البداية كان معنا مدير مدارس الرشد الاهلية (القسم المتوسط والثانوي) الاستاذ حمود بن عبدالرحمن القحطاني فقال:
قيامي بالادارة جاء برغبة من المسؤولين وتتم عملية الاختيار على اسس محددة وفق معايير تحددها الادارة واما السلبيات الموجودة بالمدارس فمنها ضعف رواتب المدرسين وان معظم المباني مستأجرة واعتقاد بعض الطلاب بان وجوده بهذه المدرسة من عوامل نجاحه واما دوري في هذه السلبيات بث روح الجدية في الطلاب ورفع اجور المعلمين وعن قول بعض الطلاب بأن الحصول على الدرجات سهل قال القحطاني لاصحة لهذه المقولة حيث ان الطالب لا يعطى درجات الا على حسب اجتهاده كما ان الدرجات التي يحصل عليها الطالب في الغالب تعكس المستوى الحقيقي له واما الدعاية التي تقوم بها المدارس فهي تفوق المستوى الحقيقي لها كما ان المدرس فعلا يواجه ضغوطا نفسية واما من حيث حقوق المعلم التي ذكرت فهي غير مضمونة بالمدارس الاهلية.
تفاهم وطمأنينة,.
اما الاستاذ محمد المبدل مدير مدارس التوحيد فقال:
بأنه تم عرض الفكرة عليّ ثم بعد ذلك تم التكليف من قبل المسؤولين وان الاختيار يتم بطرق منها ان يكون المدير راغبا بذلك واشعار المرشح قبل تكليفه وان يكون صاحب المدرسة راغبا بذلك وان يكون المدير المرشح متفرغا واما من حيث السلبيات فأرى انه ليس هناك ما يعيق العمل كما ان السلبيات تختلف من مدرسة الى اخرى واما دوري في الغاء تلك السلبيات هو الالتقاء بصاحب المدارس او المشرف عليها واشعاره بأن المدير حريص على المدرسة ويهمه نجاحها وانه لم يرشح ذلك المدير الا لتميزه واما قولك بأن الحصول على الدرجات لدينا سهل فهذا ليس صحيحا والشيء الذي وجدته بأن الطلاب في المدارس الاهلية متميزون ولديهم اهتمام ومتابعة ورعاية جيدة من ذويهم.
واما بالنسبة للدعاية بانها لا تعكس المستوى الحقيقي للمدارس وعما اذا كان المعلم بالمدارس الاهلية يعاني من ضغوط نفسية قال المبدل لا اظن وانه متى وجد التفاهم بين المدير وصاحب المدرسة والمدرس فان المدرسة تسودها الطمأنينة واما حقوق المعلم التي ذكرت لدى المدارس الاهلية فانها جيدة غير ان حقوقه المالية اقل بكثير من الحقوق الاخرى.
نظرة اجتماعية خاطئة
كما كان معنا مدير القسم الابتدائي بمدارس المجد الاستاذ محمد بن عبدالله الجمعة والذي تحدث قائلا:
إن تكليفي بالعمل بادارة المدرسة الاهلية تم بناء على تكليف من المسؤولين ويتم الاختيار عن طريق التعرف على احوال مدير المدرسة في المدارس الحكومية من حيث الرجوع الى ملفه والسؤال عن سيرته الذاتية وتزكيته من قبل مركز الاشراف التربوي.
وبخصوص الحديث عن سلبيات المدارس الاهلية مما لاشك فيه انه لا يمكن ان ينكر اي شخص ما للمدارس الاهلية من جهود في سبيل مسيرة التعليم والتي يرعى نهضتها رائد العلم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والنائب الثاني وزير الدفاع والطيران صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله.
ولكن لكل عمل سلبيات والمدارس الاهلية لا تخلو من ذلك كنظرة المجتمع الى المدارس الاهلية على انها مكان يمكن ان تدفع فيه الاموال مقابل ان يحصل الطالب على كل شيء بدون اعتراض فهذه النظرة غير صحيحة حيث ان المدارس تخضع لسياسة التعليم بالمملكة وعند حضور ولي امر الطالب في مثل هذه الامور نقوم في الادارة بايضاح هذا الامر وتصحيح هذا المفهوم الخاطىء.
اما عن قول بعض الطلاب (ان الحصول على الدرجات في بعض المدارس الاهلية اسهل من الحكومية خصوصا في اعمال السنة) فهذا القول بحكم قربي من العمل في هذه المدارس بسبب قلة الاعداد في الفصول الدراسية فاعداد الطلاب تتراوح ما بين 16 24 طالبا مما يساعد على المناقشة والاستيعاب علاوة على المتابعة الدقيقة لما يقوم به الطالب من واجبات من قبل معلم المادة.
والناحية المالية حيث تتضافر الجهود من قبل الاسرة والمدرسة على اعتبار ان سنة الطالب الدراسية تكلف مبلغا ماليا على الاسرة لذا نرى الاسرة تتابع الطالب بشكل مستمر حضوريا او هاتفيا.
اما كون الدرجات تعكس المستوى الفعلي للطلاب فقال: عن مدرستي المجد فاقول: نعم,, والواقع يبين ذلك فعليا,وبخصوص الدعاية للمدارس الاهلية فقد تمثل هذه الدعاية حوالي 60% وفي البعض الاخر تمثل 100% ولكل مدرسة امكانياتها وقدراتها وخبراتها في هذا المجال,زوعن الغاء العقود لاشك ان المجال الذي يعمل به المعلم ليس حقلا للتجارب والمعلم الكفء يستطيع ان يفرض نفسه في اي مكان دون الالتفات لاي تصرف من قبل ادارة بعض المدارس علما ان الالغاء لا يتم الا بعد التنبيه وفي الامور المهمة.
وحول التعامل مع الطلاب فليس هناك اي فروقات بين المعلم في المدارس الحكومية والمدارس الاهلية فالاحترام متبادل وتقبل الآراء والنقد موجود.
ومن ناحية حقوق المعلم المالية فلاشك ان المعلم في التعليم الحكومي يتمتع بمزايا مالية تفوق المزايا الموجودة بالتعليم الاهلي والحقوق محفوظة في كلا الموضعين بموجب العقد الموقع بين الطرفين.
الترشيح وفق ضوابط وشروط
وشارك في الرأي الاستاذ فهد بن ناصر العصيمي مدير مدارس الامتياز الاهلية مشيرا الى انه لا ريب ان المدرسة هي الميدان الحقيقي لتنفيذ السياسة العامة للتعليم والمدير الناجح هو الذي يقوم بتوظيف جميع الامكانات المادية والبشرية في سبيل تحقيق الاهداف التربوية ومن هذا المنطلق فان مدير المدرسة يمثل مكانا مهما في تنفيذ البرامج التربوية ولا يختلف مدير المدرسة الاهلية عن نظيره في المدرسة الحكومية من حيث الالتزام باللوائح والتعليمات وانما يضاف اليه عدد من الجوانب التنظيمية والتربوية التي تمثل دورا مهما في سبيل رفع مستوى العملية التعليمية والتربوية في المدرسة ومن هذا المنطلق فان الترشيح للقيام بأعمال الادارة المدرسية يتم وفق ضوابط وشروط يجب توافرها في المرشح ومما لاشك فيه ان ادارة المدرسة تكليف وليست تشريفاً فمدير المدرسة تقع عليه مسؤولية عظيمة وقد جاء تكليفنا لادارة المدارس الاهلية بناء على مقتضيات المصلحة العامة ومرئيات الادارة العامة للتعليم ممثلة في الادارة المدرسية والتعليم الموازي وكما سبق ذكره فالعمل في المدارس الاهلية مماثل الى حد كبير للعمل في المدارس الحكومية وليس لنا الخيار في تحديد الموقع الذي نعمل فيه بقدر ما نضع انفسنا تحت تصرف قطاع هام وشريان حيوي وهو خدمة العقول وتربية الاجيال والاعداد لمستقبل مشرق باذن الله في ظل قيادتنا الرشيدة.
واما السلبيات فقال: انه لا يوجد اختلاف كبير بين المدارس الاهلية والحكومية واي عمل لابد من وجود الايجابيات والسلبيات ونحن كمسؤولين نمثل ادارة التعليم دورنا كبير في تعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات ان وجدت.
وعن صحة قول بعض الطلاب ان الحصول على الدرجات في بعض المدارس الاهلية اسهل من الحكومية خصوصا اعمال السنة قال العصيمي,, لا اعتقد بأن هذا صحيح وخصوصا في مدارسنا والمسؤولون حريصون على تأدية المدارس سواء أهلية او حكومية بكل امانة واخلاص ولكن ما يميز المدارس الاهلية قلة اعداد الطلاب داخل الفصول والتركيز على الاختيار الامثل للمعلمين المميزين وتقديم دروس التقوية المساندة اضافة الى تميز المدارس الاهلية في تقديم المواد الاضافية كالحاسب واللغة الانجليزية وتوفير المعامل التي تسهل من خلالها للطالب التميز على نظيره في المدارس الحكومية في هذه المجالات.
الدرجات تخضع للوائح التقييم
كما ان الدرجات التي يتحصل عليها الطالب ما هي الا نتيجة اسلوب من اساليب القياس والتي تخضع لمعايير معينة وقد احسنت وزارة المعارف تطبيق لائحة تقويم الطالب الجديدة التي ركزت على اهمية التقويم ووجهت بضرورة تطوير اساليب اعدادها وتصحيحها وتحليل نتائجها وقد خضعت لائحة تقويم الطالب التي صدرت بموافقة سامية كريمة لخادم الحرمين الشريفين رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم رقم 836/م وتاريخ 6/8/1419ه المرحلة الاولية من المرحلة الابتدائية بتقويم مختلف عن بقية المراحل تهدف الى التركيز على اكساب الطلاب المهارات والمعارف والخبرات الاساسية والعناية بالجانب التطبيقي.
وبالنسبة للدعاية التي تقوم بها المدارس,, فالمدارس الاهلية مؤسسات استثمارية لها اهداف نبيلة وسامية وتقدم خدمات جليلة لقطاع كبير من المجتمع والدولة اعزها الله تقدم لهذه المدارس الدعم والتشجيع لتأدية رسالتها على اكمل وجه والدعاية التي تقوم بها هذه المدارس تمثل واقعا فعليا لوضع المدارس يراد منه ايضاح الخدمات التي تقدمها هذه المدارس بعيدا عن التنظيم لان هذه الدعاية ما هي الا وسيلة جذب للاطلاع على الواقع الفعلي للمدارس ولا يمكن التعامل في هذا المجال بدون مصداقية ومما يحمد لهذه المدارس انها فعلا اصبحت تتنافس على تقديم افضل واميز الخدمات التربوية والتعليمية للتلاميذ.
واما الادارة المدرسية بشكل عام فهي علم وفن ومهارة والمدير الناجح هو من يتعامل وفق اساليب العلاقات الانسانية مما يعكس آثارا ايجابية على المعلمين ويجعلهم يشعرون بالامان ويعيشون جوا نفسيا رائعا كما ان ملاك المدارس لهم نفس الطموح ويرغبون في شعور معلميهم بالامان الوظيفي حيث ينعكس ذلك بأثر ايجابي على مؤسساتهم التربوية.
حقوق المعلم محفوظة
واما حقوق المعلم لدى المدارس الاهلية فمحفوظة وتحكمها قواعد معينة فالمعلم في المدارس الحكومية سواء الأهلية يخضع لنظام تربوي واحد وعليه واجب محدد ويتعامل مع عقول بشرية تتلقى منه معلومات يومية ناتجة عن مقررات دراسية مطبقة على الجميع لكن ارى انه من حسن الحظ في المدارس الاهلية قلة اعداد الطلاب داخل الفصول مما يمكن المعلم من التعامل مع كل طالب وفق ما يناسبه ويستطيع التطبيق العملي مع تلاميذه لكفاية الوقت لهذه الاعداد.
اما من ناحية حقوق المعلم المادية فهي تخضع للوائح وعقود موثقة تتم باتفاق الطرفين.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved