مبنى مدرسة مرات المتوسطة والثانوية للبنات لم يعد يفي بالغرض

نحن طالبات مدرسة مرات المتوسطة والثانوية نعاني من عدة سنوات من حال هذه المدرسة التي مضى على انشائها خمسة وعشرون عاما وهي في مبنى واحد, فلم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من الطالبات على مدى عقدين ونصف من عمر الزمن حتى بتنا في هذه المدرسة بساحاتها ومساحاتها الضيقة لا نستطيع التحرك براحة سواء داخل الفصول أو خارجها، ناهيك عن موقع المدرسة الذي يقع من الجهة الجنوبية على حافة واد مما يسبب لنا الخوف مع كل موسم أمطار، ومن الجهة الشمالية على الشارع العام الذي لا تنقطع حركة السير عليه فنتج عن ذلك عدم استيعابنا لكثير من المواد، كما أثر على مسامعنا من جراء الضجيج الذي يصدر عن المركبات يوميا، كما أن المدرسة في موقع منعزل عن الأحياء فهي في الديرة القديمة التي لا يسكنها أحد من الأهالي فأثر ذلك على نفسياتنا.
أما الجانب الآخر فهو ضعف الصيانة في المبنى الذي ظهر عليه كثير من التصدعات والتشققات خصوصا الأسقف التي ينزل منها الماء عند هطول الأمطار وأغلب المكيفات في هذا المبنى لا تعمل فنكتوي بحرارة الصيف ونرتعد من برد الشتاء، وهناك جانب ثالث لا يقل أهمية عن سابقيه الا وهو الجانب التربوي بوجود طالبات صغيرات مع كبيرات وما ينتج عن ذلك من تأثر وتأثير لبعضهن على بعض, وهذا الموضوع ليس جديدا على ادارة التعليم فقد راجع عدد من أولياء أمورنا الادارة للعمل على ايجاد حل لهذا الموضوع أو رفعه للجهات المختصة في الرئاسة العامة لتعليم البنات.
ومن هذا المنبر فاننا نحمل الادارة كامل المسؤولية اذا حدث أي مكروه لنا لا قدر الله, ولم يبق لنا بعد هذه المعاناة الا الله ثم معالي الرئيس العام لتعليم البنات الذي لا نشك بأنه لا يرضى بهذا الوضع الحالي لهذه المدرسة واننا لعلى ثقة في معاليه بأنه سيستجيب لهذا النداء ويوجه الجهة المختصة بفصل القسم المتوسط عن القسم الثانوي واستئجار أحد المباني في الأحياء التي يسكنها الأهالي ليكون مقرا للقسم الثانوي الى حين بناء مبنى جديد يفي بالغرض، كما نرجو من معاليه التوجيه بعمل الصيانة اللازمة للمبنى, وفق الله حكومتنا الرشيدة لكل خير فلم تبخل في أي يوم من الأيام على التعليم .