65 زعيماً يناقشون العولمة والعلاقات بين الجنوب والشمال في قمة هافانا اليوم

هافانا الوكالات
تبدأ اليوم في العاصمة الكوبية (هافانا) اعمال (قمة الجنوب) لمجموعة السبعة والسبعين الدولية وبمشاركة (65) زعيما من افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية والكاريبي وتستمر اعمال القمة حتى يوم الجمعة المقبل.
هذا وسيناقش الزعماء العولمة، والعلاقات بين الشمال والجنوب، والتعاون بين دول الجنوب، كما يناقشون توطين التكنولوجيا، واستنزاف الولايات المتحدة واوربا للعقول من دول الجنوب الفقير الذي يحتاج الى عبقريات أبنائه من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبمناسبة هذه القمة فقد دعا وزير خارجية كوريا الشمالية بايك نام سون امس دول عدم الانحياز الى تعزيز التعاون بينها لتشكل (قطبا سياسا فاعلا يمثل الجنوب في مواجهة هيمنة) الدول الكبرى في الشمال.
وفي كلمة ألقاها في قرطاجنة (شمال غرب) اثناء المؤتمر الوزاري الثالث عشر لحركة دول عدم الانحياز، ندد بايك نام سون بشدة (بتعسف وغطرسة) الدول الكبرى سواء كان على الصعيد السياسي او الاقتصادي كما ندد ب (التسييس المتنامي) لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ولحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي.
واتهم الدول العظمى بانها تمس اكثر فأكثر بالسيادة الوطنية للدول الصغيرة، كما اتهم الدول النووية برفض التعهد بازالة ترسانتها النووية فيما تمارس الضغوط على السياسات الدفاعية للدول الاخرى.
واعتبر ان العولمة تأتي بفوائدها لمجموعات الاحتكار الدولية ولا تحمل سوى الهشاشة الاجتماعية والسياسية للبلدان النامية,واضاف ان الوضع الراهن يتطلب من حركة دول عدم الانحياز تعزيز موقفها ودورها كقوة سياسية تمثل الجنوب ودعا في هذا السياق الحركة الى ان تستغل قمة مجموعة ال 77 اليوم في هافانا,وتابع ينبغي على الدول النامية ان تكافح بشكل جماعي ضد ممارسات الدول العظمى.
واقترح بايك نام سون اخيرا انشاء لجنة عمل داخل حركة دول عدم الانحياز تهتم بحق التدخل الانساني الذي ندد به بشدة معتبرا انه يشكل للدول العظمى سبيلا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
ويشارك في مؤتمر قرطاجنة وفود تمثل اكثر من تسعين بلدا بينها نحو 50 وفدا برئاسة وزراء الخارجية وذلك من اصل 115 بلدا اعضاء في حركة عدم الانحياز.