الحزب البريطاني الثالث يتهم حزبي العمال الحاكم والمحافظين المعارض بتشجيع العنصرية

*لندن ق, ن, أ
قرر حزب الليبراليين الديمقراطيين ثالث الأحزاب البريطانية التقدم بشكوى رسمية الى لجنة المساواة العرقية البريطانية ضد حزبي العمال الحاكم والمحافظين المعارض.
واتهم الحزب الليبرالي الحزبين الكبيرين بتشجيع العنصرية من خلال خطابهما المتشدد ضد المهاجرين الأجانب.
وجاء قرار الحزب في ظل أزمة سياسية في بريطانيا متعلقة بقضية المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي الذين شهدت اعدادهم تزايدا كبيرا في الفترة الأخيرة.
وقال سايمون هيوز مسؤول الشؤون الداخلية في الحزب انه سيحيل على لجنة المساواة خطبا وأحاديث وتصريحات لقياديين في الحزبين الكبيرين تشجع على كراهية المهاجرين,, وقد تساعد في خلق انطباع بمعاداتهم , وأثيرت القضية بشدة اخيرا بعد ارتفاع عدد طالبي اللجوء العام الماضي الى حوالي 100 ألف شخص ونتيجة لحادث خطف الطائرة الافغانية الى بريطانيا وطلب 72 من ركابها اللجوء السياسي رغم انهم كانوا أصلا في رحلة داخلية في افغانستان لدى خطف الطائرة.
وأشارت التقارير أخيرا الى أن كل أسرة بريطانية تنفق 163 جنيها استرلينيا سنويا على ضرائب توجه عائداتها الى طالبي اللجوء,, مما أثار جدلا واسعا في البلاد.
وانتقدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة موقف الحزبين البريطانيين الكبيرين وخاصة البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين واتهمته بخدمة أهداف الجماعات العنصرية.
وانتقدت المفوضية كذلك حزب العمال الحاكم ايضا لصمته عن الموضوع,, وقالت ان حكومة العمال لم تفعل شيئا لمواجهة الجو الحالي المعادي لطالبي اللجوء.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة البريطانية انها اعتقلت خمسة من أنصار الجبهة الوطنية وهي جماعة يمينية عنصرية نظمت أمس الأول تظاهرة ضد تزايد عدد المهاجرين الى مقاطعة كينت الساحلية, وشارك في التظاهرة حوالي 50 من الناشطين في الحركة النازية التوجهات.
على صعيد آخر أقر توني بلير رئيس الوزراء البريطاني أمس الأحد بخطأ تدخله السافر في اختيار رئيس لمجلس ويلز العام الماضي, وقال خلال حديث مع صحيفة اوبزيرفر البريطانية يجب ان اعترف بخطأ تقديري, على المرء ان يعرف المعارك التي يجب عليه ان يخوضها وتلك التي يجب الا يخوضها.
وتدخل بلير العام الماضي لفرض الون مايكل كزعيم لحزب العمال في ويلز بالرغم من تمتع رودري مورجان بتأييد أكبر من القاعدة الشعبية للحزب, وبعد بضعة أشهر سادتها المشاكل تنحى مايكل عن رئاسة المجلس وتولى مورجان الرئاسة خلفا له.
وذكرت تقارير ان بلير حل مشاكله فيما بعد مع مورجان لكن موقف رئيس الوزراء البريطاني اثار الدهشة حين اختار الايزور المجلس ضمن زيارته لويلز الأسبوع الماضي.