المرأة ومهارة العمل

*زقزقة:
(بناء المواقد أسهل من إبقاء واحدة منها حامية).
حكمة اسكتلندية
***
استطاع صالون (سلطانة السديري) رغم حداثة عهده أن يؤسس قاعدة اجتماعية جيدة للتعارف بين مختلف الشرائح النسائية والتمازج فيما بينها.
وأعتقد انه حتى وإن أصبح لدينا نواد ادبية نسائية - بعد عمر طويل - فانها لن تتميز بالودية والعفوية التي تشكل بها ذلك الصالون، اذ ان الاجتماعات في النوادي تأخذ طابع الدعوات الرسمية بعيداً عن تلقائية اللقاء وودية المناقشات وبرأيي أن تنوّع المواضيع والطروحات تمثل جزءاً من تعريف الحاضرات بأسلوب الضيفة وشخصيتها بعيداً عن المنصب او موقع العمل.
فلا يوجد أكثر من أن تحاضر حتى تبدو كتابا مفتوحا لدى المتلقين.
في اجتماع شهر ذي الحجة كانت الاستاذة نورة الفايز مديرة الفرع النسائي بمعهد الادارة تحاضر عن التدريب على رأس العمل.
والمحاضرة بالفعل كانت ممتعة لأنها مركزة وموجزة وشاملة لمفهوم التدريب وأهميته للمرأة العاملة.
وللوهلة الأولى يعتقد بأن المرأة خارج الوظيفة لا تحتاج الى التدريب.
بينما أؤكد أن التدريب عملية شاملة مستمرة مدى الحياة.
فالانسان قبل أن يتقن عمل ما يمر بمراحل من ضمنها عملية التدريب، فاذا كان منفتحا للتعلّم اتجه الى قراءة الكتب والاطلاع على كل ما يخص الموضوع الذي قرر أن يمارسه.
ومن الممكن أن يكون برنامج للحياة اليومية مثلا، أو تخصص من الممكن أن يمارس كهواية متقنة كالكمبيوتر, أقول ذلك لأنه ولله الحمد لا يوجد دورات تدريبية للصحافية باستثناء تلك الدورات المتواضعة التي ينظمها مركز خدمة المجتمع بين الحين والآخر وكلها خاصة بالصحافة.
مع ان الإعلام بحر واسع يمكن للانسان أن ينهل منه، ولذلك فالتدريب على رأس العمل غير ممارس في عالم الصحافيات وهذا ما حداني أن أسأل الاستاذة نورة عن عزم المعهد إقامة دورات خاصة بالإعلام لما عرف عن دوراته من القوة والتركيز والشمولية وقد وعدت (الفايز) خيرا ولا شك في وعدها مطلقا.
عملية التدريب التي تحدثت عنها (الفايز) جديرة بالإلمام لأهميتها وللأثر الذي تحدثه على الموظفة والمنظمة وبالتالي المجتمع بأفراده.
بالاضافة الى الانعكاس الايجابي للتدريب على نفسية وشخصية المتدربة.
شكراً لكل من ساعد في إيصال هذه الجرعة التوعوية التعليمية للحاضرات.