سمو النائب الثاني أجرى مباحثات بناءة ومميزة مع وزير الدفاع البريطاني ويؤكد موقف المملكة دائماً وأبداً باتجاه السلام الكامل والشامل وترفض أي تغيير في هذا المفهوم ليس بين المغرب والجزائر من العداء ما يستوجب الوساطة من المملكة |

* جدة واس:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام انه أطلع معالي وزير الدفاع البريطاني جفري هون على مباحثاته مع معالي وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين.
وقال سموه في لقاء صحفي عقب لقائه وزير الدفاع البريطاني انه ليس هناك ما يدعو للتشاور بين الدول الثلاث والواقع أن زيارة كل وزير لها استقلاليتها ولها علاقاتها المستقلة مع المملكة العربية السعودية.
وحول محادثات سموه مع معالي وزير الدفاع البريطاني بين سموه ان المحادثات كانت بناءة ومثمرة وليس هناك شيء جديد الا دعم التعامل بين الدولتين خصوصاً فيما يتعلق بمشروع اليمامة ولتطوير هذه الأسلحة بما يجب ان يكون وهذا امتداد للمشروع المستمر موضحاً سموه أنه ليست هناك أي عوائق بين البلدين.
وتطرق سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى نظام الاستثمار الأجنبي الذي تم اقراره مفيداً ان المشروع ليس وليد وقته والمشروع مدروس منذ سنتين وكانت الدراسة متأنية وعن طريق خبراء محليين واخصائيين وتم الرفع إلى المجلس الاقتصادي الأعلى ونوقش نقاشاً طويلاً أكثر من شهرين ثم أحيل الى مجلس الشورى وناقشه أعضاء مجلس الشورى المحترمون نقاشاً موضوعياً وايجابياً ثم رفع إلى مجلس الوزراء وأقر.
وقال سموه:
أنا لا أستطيع أن أفند هذا المشروع أو أعطي ثمرته من جانبي ولكن المواطن السعودي والناقد السعودي والمستثمر هو الذي يعطي رأيه وكل مشروع جديد في العالم يحتاج إلى وقت من الاستمرارية حتى يعطي ثماره.
وأضاف سمو النائب الثاني أن واقع الاستثمار الاجنبي ليس جديداً على منطقتنا فمنذ سنوات موجود لكن هذا تطوير للماضي ودعم لما يجب أن يكون عليه اقتصاد المملكة واستجلاب للأموال الأجنبية ومشاركتها للأموال السعودية.
وحول سؤال عن تطوير مشروع اليمامة أردف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلاً: لا ليس هناك قصد القصد تطوير الذهنية وتطوير التقنية وتطوير الأسلحة الحديثة.
واضاف سموه ليس هناك جديد والمشروع يسير ان شاء الله في طريقه السليم وعلى نهايته تقريباً المشروع فيما يخص الأسلحة والطائرات.
وأجاب سموه على سؤال عن استبدال الطائرات وتطوير القوات البرية بقوله: أولاً بالنسبة لتطوير قواتنا البرية دائماً في ظل التطوير ولن نتوقف عند حدود ولكن نرجع دائماً للنواحي الأخرى والاستيعابية الفنية وبالنسبة لطائرات أف 5 وأف 15 فنحن سائرون مع الجهات المعنية سواء الحكومة الأمريكية أو الشركات الأمريكية المختصة بالطائرات الى توظيف شؤون هذه القضية وسيتم ان شاء الله لما فيه صالح قواتنا الجوية,وسئل سمو النائب الثاني عما اذا كانت هناك وساطة سعودية بين الجزائر والمغرب أوضح سموه قائلاً: بالنسبة للمغرب والجزائر نحن دائماً سعاة خير لكن ليس هناك من العداء بين الدولتين يستوجب الوساطة السريعة من المملكة بل بالعكس هناك جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس بوتفليقة يسيران في الطريق السليم نحو تقارب الدولتين لحل كل المشاكل وما نحن إلا مساندون لهذا الاتجاه.
وعن تزامن زيارتي وزير الدفاع الأمريكي والبريطاني للمملكة أوضح سموه أن مجيء أصدقائنا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يأتي رب صدفة خير من موعد ولأن ظروفهما اقتضت ذلك ونحن نرحب بأي صديق يزورنا في أي وقت كان ولم يكن هناك تخطيط لهاتين الزيارتين.
وشدد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على أن موقف المملكة العربية السعودية واضح في دعم السلام العادل والشامل ونحن ضد أي تغيير في هذا المفهوم.
وبين سموه ان ذلك لن يأتي إلا بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية وكامل الأراضي السورية واعطاء الشعب السوري والشعب اللبناني حقه الكامل ورجوع الحق الفلسطيني لأهله ورجوع اللاجئين الفلسطينيين لبلادهم وكل هذا طبقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن المعروفة لنا جميعاً.
ومضى سموه قائلاً:
أما كيف تكون وكيف تصير فأعتقد ان اخواننا في سوريا وفلسطين ولبنان جديرون بأن يحملوا هذا العبء ونحن نساندهم في كل صغيرة وكبيرة ونطلب من جميع الدول الكبرى ان تقف موقف الحق والعدل تجاه القضية.
وأشار سموه الى أن المملكة دائماً مع مصر الشقيقة الكبرى وفي اتجاه واحد لهدف السلام والأمن في المنطقة وفي طريق صحيح وبناء ولذلك نؤيد مساعي فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحكومة وشعب مصر.
وأوضح سموه ان موقف المملكة دائماً وأبداً باتجاه السلام وأن يكون سلاماً كاملاً وشاملاً وليس ناقصاً.
من جهته أكد معالي وزير الدفاع البريطاني جفري هون أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ملتزمتان بالتمسك بتوفير الأمن والسلام بمنطقة الخليج.
وقدر الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مساعدات ودعم المملكة العربية السعودية في هذا الجانب مشيراً إلى أنه يمكن من خلال هذا التعاون ايجاد نظام مشترك ومتطور من الأمن والحماية في هذه المنطقة من العالم,ووصف معاليه العلاقات السعودية البريطانية بأنها علاقات تاريخية وقوية وعلاقات صداقة ومحادثات مستمرة ومتواصلة.
ونوه بما قدمته المملكة العربية السعودية في مجال الاغاثة في كوسوفا موضحاً ان المملكة تساعد دائماً على تعزيز الأمن والسلام ليس في المنطقة الخليجية فحسب وانما في أجزاء كثيرة من العالم.
وبين معالي وزير الدفاع البريطاني أن المملكة وبريطانيا تعملان على توطيد العلاقات الدفاعية والأمنية وهذا سيؤدي الى تطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وتطرق وزير الدفاع البريطاني الى العملية السلمية في الشرق الأوسط فأكد ان على دول العالم ان تستخدم كل ما لديها من تأثير لدعم عملية السلام في المنطقة مشدداً على أن بريطانيا لديها الاستعداد لتوفير أي ضابط لتأمين الأمن في المنطقة.
|
|
|