Wednesday 12th April,2000 G No.10058الطبعة الاولى الاربعاء 7 ,محرم 1421 العدد 10058



الجائزة والمبادىء الإنسانية
عامر محمد الغرير

لا شك أن عظمة أي أمة لا تقاس بما تملكه من وسائل الحضارة المادية وإنما تقاس بمواقفها الإنسانية المنبثقة من أصالتها وعمق جذورها.
وأمتنا الإسلامية لم تحقق سيطرتها في الأرض من خلال ثرواتها المادية، بل سادت العالم بمبادىء الدين الإسلامي الحنيف وبتوجيهات وإرشادات نبي البشرية محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
وجائزة تبوك للتفوق العلمي لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- ما كانت إلا عملا بالمبادىء الإنسانية والقيم النبيلة التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف وتأتي ترجمة صادقة لما يوليه سموه الكريم من اهتمام بالعلم وطلابه عملاً بقوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
فالعلم يميز حامله عن غيره, ولقد أدرك هذه الحقيقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود تيمنا برائد العلم الأول في هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومد لنا في عمره.
وقد لاقت هذه الجائزة في منطقة تبوك منذ سنة انشائها عاما بعد عام ترحيبا منقطع النظير وهذا يعتبر ترجمة صادقة وتجسيدا لما يؤمن به سموه الكريم من أن شباب اليوم هم أمل المستقبل وهم ركيزة التنمية فلقد أدرك صاحب الجائزة يحفظه الله أن المواهب العلمية والبحثية والثقافية التي تكمن داخل الشباب عندما تجد مجالا للتنافس البناء فإنها ستقدم عطاءات متميزة وخلاقة تسهم في تحقق الهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله هذه الجائزة.
وهذا بالفعل ما نجحت في تحقيقه هذه الجائزة، حيث أصبحت حافزا للتنافس البناء بين الطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية ودافعا إلى تنشيط ملكات الابداع لديهم سواء في النواحي العلمية أو البحثية أو الثقافية سعيا وراء الشرف لنيل هذه الجائزة في مهرجان التفوق العلمي الذي نحتفل بعامه العاشر غدا بإذن الله.
وما زالت مسيرة العطاء لهذه الجائزة مستمرة منذ عام 1408ه وهي تخطو خطوات واسعة لتشمل قطاعات جديدة للتفوق في كل المجالات وها نحن كل عام نشهد الجديد ومما لا يدع مجالا للشك الآثار الطيبة لهذه الجائزة في مجال مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي، فهي بحق باسقة يتفىء ظلالها طلاب العلم في جميع مراحل التعليم المختلفة.
وفي هذه السنة الثانية عشرة من عمر هذه الجائزة علينا جميعا أن نسجل اعتزازنا بهذه الجائزة سواء في معناها أو في مدلولها أو في أهدافها فمهرجان التفوق الذي نحتفل به هو تظاهرة علمية وأدبية وثقافية تنتج هذه النخبة من المتفوقين الذين تنافسوا على الإجادة.
فهنيئا لصاحب هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على ما حققته جائزته جائزة هذه المنطقة من أهداف نبيلة,, وهنيئا لأبنائنا وبناتنا الذين نالوا شرف الحصول على هذه الجائزة وهنيئا لكل المؤسسات التعليمية بالمنطقة وهنيئا لنا جميعا ونحن نشاهد الدعم والرعاية التي يلقاها أبناء هذه المنطقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يولي هذه الجائزة كل الاهتمام ويوفر لها كل الدعم والإمكانات فهذا بحد ذاته ضمانا لاستمراريتها وتطورها وهنيئا لمنطقة تبوك يوما من أسعد أيامها وأفضلها,,وبهذه المناسبة نتضرع للمولى عز وجل أن يحفظ لنا جميعا راعي هذه النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني إنه نعم المولى ونعم النصير.
* وكيل إمارة منطقة تبوك

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

تحسين وضع وتعيين 5759 معلمة

منوعـات

تقارير

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved