آل الشيخ يشهد الحفل التكريمي للمشاركين في توزيع هدية خادم الحرمين على الحجاج

*جدة أحمد العمري علي الزهراني
أعلن معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بمليون ريال لصالح مشروع الوقف الخيري للجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين بجدة.
أعلن ذلك الشيخ صالح آل الشيخ مساء أمس الأول الاثنين في الحفل التكريمي للمشاركين في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج, وقد بدأ الحفل بجولة لمعالي الوزير على المعرض المقام بالغرفة التجارية بجدة, بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة رئيس اللجنة الشيخ طلال بن أحمد العقيل عبر فيه عن سعادته وزملائه بما شاهده من توزيع عشرات الآلاف من المطبوعات الارشادية في كل ساعة على ضيوف الرحمن القادمين والمغادرين مساهمة من الوزارة في ارشادهم وتوعيتهم ودلالتهم على ما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بمناسك الحج والعمرة.
ورفع شكره وتقديره الى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على كل ما يبذلونه من جهود فيها نفع للاسلام والمسلمين، كما وجه شكره لكل من قدم الدعم للجنة والشكر موصول لمعالي الوزير الشيخ صالح على دعمه المستمر لهذه اللجنة.
وقد تم عرض فيلم وثائقي تعريفي لمناشط اللجنة لعام 1420ه استعرض خلاله أنشطة اللجنة وجهودها في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين والمطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين.
بعد ذلك القى الوكيل المساعد لشؤون المطبوعات الدينية الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد الزيد كلمة قال فيها: ان وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد تقوم كل عام بجهود مباركة في استقبال وتوديع ضيوف الرحمن بتوزيع مناسك الحج وما يعرف الحاج بأداء نسكه على الوجه الصحيح عند دخولهم الى المملكة وتزويدهم عند مغادرتهم بهدية خادم الحرمين الشريفين وهدية الحاج التي هي عبارة عن مجموعة من الكتب والأشرطة الارشادية التي تسهم في توجيه المسلم وتعريفه بأمور دينه.
مشيرا الى ان الوزارة اعتمدت خطة متكاملة لموسم حج هذا العام، روعي فيها ما لوحظ على الخطط السابقة، وذللت فيها كثير من العقبات التي اعترضت التنفيذ، وأكد ان أغلى ما يقدم للحاج عند مغادرته للمملكة نسخة من القرآن الكريم تكون موثوقة وسليمة من الأخطاء الطباعية، ولهذا جاءت هدية خادم الحرمين الشريفين كأغلى هدية يحملها الحاج معه الى بلاده من انتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وقد أضيف لها منذ موسم حج عام 1416ه هدية الحاج بلغة الحاج التي يفهمها وقد وزعت هذه الهدية في عام 1416ه بلغتين هما الأردية والاندونيسية وفي السنوات اللاحقة تمت زيادة اللغات حتى وصلت العام الماضي 1420ه الى احدى عشرة لغة هي العربية والانجليزية والهوسا والأردية والاندونيسية والفرنسية والتركية والبنغالية والفلبينية والتاميلية والروسية.
وأشار الى انه تم توزيع حوالي ثمانية ملايين وثلاثمائة وثلاثين ألفاً وخمسمائة نسخة ما بين كتاب وشريط على الحجاج هدية خادم الحرمين الشريفين 1,002,500 نسخة باحدى عشرة لغة، وكتب المناسك 2,443,000 نسخة بتسع عشرة لغة، وكتاب الدليل الارشادي 400,000 نسخة بثماني لغات، وهدية الحاج 3,900,000 نسخة باحدى عشرة لغة، وأشرطة المناسك 175,000 نسخة بثماني لغات، والأشرطة الارشادية 410,000 نسخة بسبع لغات.
من جانبه قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء ان حج هذا العام امتاز بالأمن وسهولة السير واطمئنان الحجاج وقال: حتى انك لو اردت ان تقارن بين حج الناس هذا العام وحج قبل ست أو سبع سنوات لوجدت الفرق,, في هذا العام وجدنا الحجاج أقل عنفا وجدالا ووجدناهم يتقبلون ما يلقى اليهم من المواعظ أو الأحكام الفقهية أو العقدية ونشكر الله تبارك على هذا.
ورأى الشيخ ابن عثيمين جهودا كبيرة بذلت في توعية الحجاج وقبولا واقبالا من الحجاج على ما يلقى اليهم من علماء المملكة حتى انهم اصبحوا يأخذون فتاواهم في الصغيرة والكبيرة ويطبقونها دون تردد, وقال: اننا رأينا والحمد لله من الحجاج سرورا بالغا اذا أُعطوا مصحفا من المصاحف وهذا والحمد لله من فضل الله على خادم الحرمين فانه بلا شك سوف يثاب على هذا ثم وجدناهم والحمد لله في مدينة الحجاج في المطار يقبلون على ما يلقى اليهم من كلمات بعد الفرائض ويسألون ويتزاحمون وهذه فرصة يجب على علماء هذه البلاد ان يغتنموها وان يحرصوا على توجيه الحجاج لما فيه منفعتهم وخصوصا ما يتعلق بالتوحيد والعقيدة.
وعبر عن شكره لوزارة الشؤون الاسلامية على ما بذلت من جهود في هذا الجانب ودعا الشيخ ابن عثيمين في ختام كلمته الله تعالى ان يحمي هذه البلاد من الشر والفساد وان يوفق ولاة أمورها الى ما فيه صلاح البلاد والعباد وأسأل الله ان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
ثم القى معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كلمة قال فيها: انها ليلة استعراض واستنهاض للهمم في أمر هو واجب على الجميع الا وهو الدعوة الى الله عز وجل كل بحسب استطاعته وحسب ما يُهيأ له، وعبر عن سعادته بما سمعه من نشاط للجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين وقال ان ذلك تم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأيضا سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج وعبر معاليه عن شكره لكل من ساهم في نجاح هذا الحج وما قبله وفي نجاح الخدمات الدينية والخدمات المدنية التي تقدم للحجاج.
ورأى معاليه ان واجب الدعوة تتنوع أساليبه واذا كانت الكلمة عظمت عند الله لأنها دعوة الى سبيل الله فان الكلمة تصل بطرق مختلفة, وأهاب معاليه بالجميع ان يبذلوا لدين الله ما يمكنهم بحسب ما عندهم وبحسب ما يستطيعون.
ولفت معاليه الى ان مقدار ما وزع من المصاحف بلغ نحو المليون مصحف مع ترجمات معاني القرآن بلغات كثيرة نحو 21 لغة وأن مجموع ما وزع من الكتب الارشادية في المناسك والفتاوى والعقيدة والآداب وأحكام الرجل والمرأة يبلغ خمسة ملايين نسخة من الكتب باحدى عشرة لغة ومجموع الأشرطة التي وزعت بلغت 800 ألف شريط بلغات مختلفة وعد معاليه ذلك من الخير العظيم الذي وصل الى الناس ولابد من شكر من يستحق الشكر ممن بذل في ذلك وخاصة الوزارات المعنية بهذه الدولة وخص منها وزارة الحج ووزارة الاعلام ومطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة والموانىء ووحدات الأمن على اختلافها وموظفي الخطوط السعودية.
كما شكر معاليه من انفق في طباعة هذه الكتب من المؤسسات الخيرية منها مؤسسة الحرمين الخيرية ومؤسسة ابراهيم بن عبدالعزيز البراهيم رحمه الله الخيرية والمكاتب التعاونية للدعوة والارشاد, وشكر معاليه الشيخ طلال بن أحمد العقيل الذي بذل جهودا كبيرة في هذا المجال والشكر موصول الى لجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج الذين تعاونوا مع الوزارة لتحقيق أهدافها في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين وفي توزيع المطبوعات الدينية والأشرطة سواء في موسم الحج أو في موسم العمرة في رمضان وفي غيره أو في استقبال الوفود التي تأتي في المسابقة الدولية للقرآن الكريم.
وأعلن معاليه في ختام كلمته عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله بمبلغ مليون ريال لصالح وهذا المشروع وهذه حسنة من حسنات كثيرة ربما علم بعضها الناس في بذل في سبل الخير وفي دعم للدعوة وللمكاتب التعاونية وللوزارة بالخصوص في جميع أنشطتها الاسلامية في الداخل وفي الخارج.
وخلص معاليه الى القول اننا في الوزارة نستفيد كثيرا من كلمات وتوجيهات ومقترحات فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين وقد كان له دور كبير فيما يتعلق بجهود الوزارة في الحج وتيسير سبل الدعوة فيها وقد رأيتهم أيضا في الفيلم التعريفي انه بنفسه وزع نحو 500 نسخة من المصحف الشريف وهذا مثال للذين اعتادوا على البذل والعطاء.
وفي ختام الحفل قام معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتوزيع الدروع والهدايا التذكارية وشهادات الشكر والتقدير على جميع المشاركين والمحتفى بهم، كان ذلك مساء يوم الاثنين الموافق الخامس من محرم 1421ه بالغرفة.