الجندب يشاهد حرب النجوم وينقذ الإنسان الآلي من الحوادث |
* لندن د ب أ
حتى حشرات الجندب تطأطئ رؤوسها عندما يبدأ هذا الجزء من فيلم حرب النجوم الذي تهاجم فيه السفن الفضائية بعضها البعض بطلقات من أشعة الليزر تماما، كما يفعل المشاهد العادي عندما يتابع أحداث الفيلم في السينما, وهذا ما دعا الباحثين إلى تكوين اعتقاد بأن تركيب أعين الجندب وشكل عقده العصبية قد يوفر أساسا لتحسين نظم فنية محددة.
وتقول كلير ريند أخصائية العلوم العصبية الحيوية بجامعة نيوكاسل البريطانية إن السر وراء قدرة الجندب على التصرف بسرعة إزاء ما يهدده من أخطار يكمن في عقدة عصبية كبيرة موجودة أسفل عين معقدة.
وبمقدور الجندب من خلال شبكة من الخلايا العصبية أن يتخذ قرارا بسيطا: هل الجسم المقترب منه على وشك الاصطدام به أم أنه يسلك طريقا آخر؟
قامت ريند بقياس ردود أفعال شبكة الخلايا العصبية الخاصة بالجندب أثناء عرض مشاهد حافلة بالمعارك الفضائية من فيلم حرب النجوم ، الذي اختارته لأن السفن الفضائية تبدو فيه وكأنها متجهة مباشرة صوب المشاهدين,,تمخضت تلك التجارب عن تطوير جهاز آلي مرتكز على ثلاث عجلات، وهو مشروع اشترك فيه مع ريند كل من مارك بالانكارد وبول فيرشور من المعهد السويسري للتكنولوجيا في زيورخ.
زود الانسان الالي كاميرا بسيطة تعمل بمثابة العين ولا تزداد قوة التركيز بها عن 20 بيكسل نقطة مضيئة , ويتم إرسال الاشارت البصرية التي تلتقطها الكاميرا إلى وحدة معالجة تحاكي الجهاز البصري للحشرة.
وتبين أن الانسان الآلي تمكن بفضل هذا الجهاز البصري من تفادي 90 في المائة من أشعة الليزر التي بدا وكأن السفن الفضائية أطلقتها صوبه.
ويعتقد الباحثون أن ما توصلوا إليه قد يسهم في إنشاء أنظمة أفضل يمكن تزويد المركبات السيارة بها لتفادي تعرضها للتصادم.
يذكر أن أنظمة الرادار المستخدمة حاليا غالبا ما تصاب بالأعطال.
ويرى بلانكارد أن الانظمة البصرية قد تعمل بصورة أفضل.
ويقول: أغلب الاجهزة الحيوية يمكنها الابصار, ويجب أن تكون تلك هي نقطة البداية أيضا فيما يخص تمكين الأجهزة من رؤية ما يعترض طريقها من أجسام .
|
|
|