تعليقا على ما كتبت الاستاذة ناهد سعيد باشطح في زاويتها صمت العصافير في تاريخ 28/12/1420ه تحت عنوان الرئاسة وحلول المشكلات في جزئه الثالث فاني اوافق الاستاذة ناهد على ماكتبت حيث تكلمت حول حلول الرئاسة العامة لتعليم البنات للمدارس المستأجرة واوضحت خطأها في عملية اتخاذ مباني غير لائقة للتدريس كمدارس, وان هذا الاسلوب في ايجاد الحلول لمشكلة قلة المباني الحكومية للمدارس هو عبارة عن اهدار للمال في غير محله فلو صرف على بناء مدارس جديدة لكانت بذلك موفقة, وانا اريد ان اوضح للاستاذة ان تقصير الرئاسة ليس فقط في مدارسها وهل هي مستأجرة ام لا, بل انه يتعدى الى الكليات التابعة لها,, وبما ان لي من يدرس في كلية التربية للبنات في حائل الاقسام الادبية,, فاني مطلع جيدا على ما يدور فيها,, وماذا اقول لأقول!,, فالتقصير واضح ومعروف لكل طالبة وولي امر وعضوة هيئة تدريس وموظفة فيها,, فتخيلوا معي ان كلية تحوي على اكثر من خمس الاف طالبة تتكون ادارتها من حوالي عشر موظفات فقط من بينهن العميدة,, فما هو العمل الذي سوف تنجزه هذه الادارة الصغيرة لهذا الكم الهائل من الطالبات!,, بل وتصوروا ان قسم اللغة الانجليزية يدرس جميع الطالبات مواد اللغة المتطلبة للاعداد العام لجميع الاقسام بالاضافة الى تدريس طالبات التخصص نفسه بخمس مدرسات فقط!!,, فماذا تفعل خمس مدرسات لأكثر من خمسة آلاف طالبة,, هل يصححن الاختبارات ام يدرسن ام يخرجن للتدريب العملي في المدارس؟! ومن كثرة الطالبات وقلة القاعات الدراسية وضيقها وقلة الطاولات والكراسي فان الطالبات لا يجدن مكانا يجلسن فيه داخل القاعة فمعظمهن يحضرن المحاضرات وهن واقفات طوال الوقت بين الكراسي وبعضهن خارج الفصل في الممرات.
كل هذا والامور الاخرى التي اصبحت على كبرها من المشاكل الصغيرة لعظم ما جاء وغطى عليها لم اتطرق لها,, فمثلا المكافآت,, لاترى الطالبات مكافآتهن الا بعد شهور,, وبالاضافة الى التأخير تكون ناقصة,, والسبب لترميم مباني الكلية او لتنشئة مباني اخرى او لتغطية تكاليف حفل ما!! اما الساحة المعدة لاستراحة الطالبات فلا ترى من كثرة الاوساخ,, وايضا لماذا؟ لانه لايوجد عدد كاف من العاملات لتنظيف الساحة,, فالقمائم متراكمة من بداية السنة,, ولا احد يحرك ساكنا,ان عدم تعيين المزيد من المعيدات السعوديات وكثرة الطالبات ووجود ادارة تعاني من السلبيات بالاضافة الى قلة عددها وعدم وجود الامكانيات الكافية, يجعل المشكلة تتفاقم وتزداد سوءا يوما بعد يوم,, وتخريج مدرسات ينقصهن الكثير لخوض ميدان التربية,, واخيرا لن اقول كما قالت الاستاذة ناهد ان الحكاية بدأت ولم تنته بعد,, بل اقول ان الحكاية يبدو انها لن تنتهي ابدا والحال هذه!!,.
عبدالعزيز النخيلان
حائل