أخي الأستاذ/ حمد القاضي
مشاركتكم في الزاوية الجديدة بهذا العنوان خذ وخل في صحيفة الجزيرة أثارت في نفسي بعض الشؤون ولابد لهذه الشؤون من تعليقات ألخصها فيما يلي:
1, أولاً: أن العنوان في رأيي عربي فصيح، كما أثبت أنت من القواميس، ومن استشهادات بكاتب قدير مثل الأستاذ عبدالكريم الجهيمان فهذه مسألة لا لبس فيها.
2, أما الشيء الثاني فهو (خفة دم) الزاوية وطرافتها، وبأسلوبها البسيط الذي يبتعد عن (الجمود),, ويبتعد عن (الهبوط) إلى مستوى العامية,, فأنت ما زلت (ورّاقاً) شديد التعلق باللغة العربية، تكافح عن حياضها، وتذود عن المساس بها في كل وقت,, وهذه مقدرة الكاتب الناجح الذي يستطيع أن يقدم أفكاره بأسلوبه (السهل الممتنع) الذي يكاد كل من قرأه أن يزعم أنه يستطيع أن يحذو حذوه ولكنه حين يحاول يقف عاجزاً في منتصف الطريق.
3, النقطة الثالثة التي أريد أن أسجلها هي أنك كاتب تحولت من (الرومانسية) التي بدأت بها كتاباتك الصحفية، وما زلت (تمارسها) حتى الآن في كثير من مقالاتك في صحيفة (الجزيرة) أو في (المجلة العربية) وهذا في الواقع (تطور) للكتابة الصحفية التي وصل إليها بعض الكتاب الصحفيين في المملكة وغيرها ممن سبقونا في البلاد العربية مثل مصر ولبنان, ولك في الختام خالص الود والتقدير,.
عبدالله القرعاوي