الاستاذ الكريم جاسر الجاسر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, وبعد:
فلقد وجدت لزاما عليَّ ان أبعث اليكم بهذا الخطاب المضمخ بطيوب الشكر والتقدير على الدور العظيم الذي تقومون به عبر مقالاتكم التي يقطر منها الدفاع عن الاسلام والذّود عن المسلمين، فمقالاتكم كم اسرت من نفوس!! وكم اسعدت من فؤاد مسلم ذابت نفسه حسرة على اوضاع المسلمين المريرة!
الذي جعلني اخط هذه الحروف مقالتكم الكريمة يوم الجمعة 5/11/1420ه والتي جهرتم بها بكلمة الحق التي سكت كثير من الناس عنها، في عصر تعز فيه كلمة الحق المنصفة وما هذا الا دليل على ما تتمتعون به من تدين والتزام اخلاقي وما تتميزون به من وعي بالواجب الملقى على عواتقكم ايها الاعلاميون فنداؤكم يسمعه مئات الآلاف من الناس بل الملايين.
وها هم اخواننا في الشيشان يبادون في مأساة من مآسي القرن الفائت ومستقبل هذا القرن فلا صوت مسموعا لالف مليون مسلم، تراق دماؤهم وتهدر كرامتهم كل يوم وها هو الدب، الروسي الملحد يثقل خطاه على المسلمين والضحايا لا يجدون فرصة للانين والعالم المتحضر يتفرج بل ويبارك العمل بقروضه وسكوته ولسنا ننتظر منهم الا ذلك.
المثير للحزن حقا ان المسلمين مازالوا في غيهم سادرين فالمسلمون يدكون هناك والناس في شهواتهم وحفلاتهم وغيبة وعيهم.
ارجو منكم وانتم تتمتعون بهذا الحس والفهم للمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقكم امام الله ارجو ان تجعلوا قضايا المسلمين عين اهتمامكم وشغلكم الشاغل، وهذا ما سيبقى لكم امام الله، ولعل من مظاهر ذلك الاهتمام اعطاء مثل قضية الشيشان حيزا اكبر سواء في المتابعات الاخبارية او التحليلات او الدعم المعنوي وايقاظ الناس من رقدتهم فهذا والله من الجهاد في سبيل الله، فكم صرخ المجاهدون طالبين من المسلمين الدعاء والقنوت فقط ومع ذلك فمن الناس من هو متخاذل وعاجز حتى عن الدعاء.
سليمان الدعفس
الرياض